لنشر عملك بالمدونة Ahmedtoson200@yahoo.com



الأحد، 30 سبتمبر 2018

"المدينةُ تحتَ الأرضِ " قصة للأطفال بقلم: ماجدولين منصور

المدينةُ تحتَ الأرضِ 
ماجدولين منصور

في قديمِ الزمانِ كانَ هناكَ فارسٌ شجاعٌ ومغوارٌ اسمهُ فارسٌ، كانَ طيباً ويحبُ مساعدةَ الناسِ يتجولُ دائماً في مدينتِه التي يعيشُ بها ليطمئنَ على الشيوخِ والنساءِ ويقدمُ لهم العونَ،وفي يومٍ من الايام بينما هو يمشي أضلَ الطريق ووقعَ في حفرةٍ عميقةٍ جداًوأصطدمَ رأسُه في الصخورِ

وعندما استيقظ...
 قال: أينَ أنا وماذا حصلَ لي ؟ لما أنا هنا ؟؟؟!!! .
يبدو أن فارس لم يعد بأمكانه ان يتذكر شيء.
ظلَ فارسٌ يمشي داخلَ الحفرةِ وإذبه يرى مدينةً كبيرةًت عجُ بالسكانِ وفجأة ومن دوان ان يشعر أمسكَ به الحراسُ.

وقالوا له: من أنت ،ماذا تفعلُ هنا؟؟؟

 قال فارس :أنا...أنا ..أنا. حاولَ أن يتذكرَ اسمهُ لكنه لم يستطعْ،
فقال: أنا لا اعرفُ من أنا وماذا أفعلُ هنا.
قال الحراس:كيفَ لا تعرفُ من أنت!..لا بد أنك لص هيا معنا إلى الرئيس.

وأخذَ الحراسُ فارساً المسكينَ الى الرئيسِ وبعدَ أن وصلَ. دار الحوار التالي:
الرئيس:  من أنت؟؟ وماذا تفعل هنا ؟؟.
فارس: أنا لا أعرفُ من أنا، ولا أعرفُ ماذا أفعلُ هنا، ولا أتذكرُ شيئا!!
الرئيس: اذن يبدو انك سارق وكاذب احبسوه.

وأمضى فارسٌ في الحبس سبعةُ أيام فجأةً سمعَ صراخَ الناسِ
قائلين: خُّطفت الاميرة خُّطفت الاميرةُ...
فارس: ماذا حصلَ؟؟.... ماذا هناكَ؟؟
الحراس :إنها إبنة الرئيسُ لقد اخُّتطفت...

فأخذت فارساً الشجاعةُ وقال للحراسِ: هيه أنتم قولوا للرئيس أنا سأنقذُها..فوصلَ الخبرُ للرئيسِ وأمرَ بجلبه فعندما حضرَ.

 قالَ الرئيسُ متعجباً: أنتَّ كيفَ ستنقذُ الاميرةَ وأنتَ لا تتذكرُ حتى اسمكَ؟
فارسٌ: لا ارجوك أعطني فرصةًأستطيعُ أن اجلَبها لك صدقني فأنا شجاعٌ جداً وأريدُ بالمقابلِ أن آخذ حريتي .

الرئيس: سوفَ امنحُكَ حريتَك لكن أثبت لي ذلك بأن تقاتلَ أقوى جنديٌ عندي فاذا قتلتَه ستأخدُ حريتَك.

 استعدَ فارسٌ للمعركةِ وأخذَ يقاتلُ بشراسةٍ....وبلا رحمةٍ......وفجأةً عمَّ الصمتُ على القاعةِ... ومن كان واقفٌ جلسَ...ومن كان جالساً وقفَ... هل قُّتلَ فارسٌ؟؟أم أنه أثبتَ نفسَه؟؟
 نعم لقد انتصر فارسٌ وقتل الجنديَ
عندها أمرَ الرئيسُ الجنودَ بأعطاءِ فارسٌ حريتَه لكن بعد أن يقوم بإنقاذ  ابنتَه.

أخذَ فارسٌ سيفَه وعُدَتَه وظلَ يمشي... ويمشي أيامَ.. وليالٍ..إلى أنوصلَ قلعةً يحيطُها جنودٌ وكأنهم لصوصٌ شكَ بأمرِهم وأخذَ يتسللُ في الليلِ اليها حتى وجدَ فتاةً.. وكأنها ..شمساً،قمراً،نوراً، ملاكاً،

 في زنزانةٍ صغيرةٍ تضعُ تاجاً على رأسِها فأدركَ أنها الأميرةُ فأشارَ بيدهِ إليها قائلاً: أنتي أيتها الأميرة لا تقلقي أنا مبعوثُ والدُك الرئيسُ لأنقذَكِ...فأتفقا معاً على أنه في الغِد سيأتي لأنقاذها.

وفي الليلِ الحالِك من  اليومِ التالي ذهبَ.فَلَوحَتْ لهُ بيدها فرمى صندوق بداخله حبلاً

وبعد ان نزلا وإذا بصوتٍ يصرخُ....هجوم.
نعم  لقد رآهُ اللصوصُ وهجموا عليه وأخذ يقاتلهم ببسالة حتى أنتصر عليهم.

وعاد فارس الى القصر فأقام الرئيس احتفالاً كبيراً،وهمس لأبنته قائلاً: أتعلمينَ يا ابنتي أن  هذا الفارسَ الذي انقذكِ لا يعرفُ منْ هوَّ... ولا يتذكرُ ما حدثَّ له؟؟!!.

فتعجبَت الاميرةُ ثم اخذت آنية  وضربتهُ على رأسهِ واستغربَ الجميعُ...

ثم قالت: لا تقلقوا بعدَّ قليلٍ عندما يستفيقُ سيتذكرُ كلَ شيءٍ.. وعندما استفاقَ فارسٌ فعلاً لقد تذكرَ كل شيء.

وعمت الفرحةُ على الجميع ثم عرضَ الرئيسُ الزواجَ على فارسٍ من ابنتهِ،فقالَ له فارس: سأعود اليكم بعدَ أن اخرج واحضرَ والديَّ لكي اعيشَ معكم هنا في المدينةِ تحت الارضِ

وعادَ فارسٌ وعائلتَه وعاشَ معَ الأميرةِ في سعادةٍ عظيمةٍ.

ليست هناك تعليقات: