شجيرة التفاح
رياض منصور
رأيتُ في الصَّباحِ
شُجيرةَ التُّفاحِ
.
بجَوفِها وِشاحي
وفَوقَها عُصفورْ
وفوقها عصفورْ
.
.
مشيتُ في تأَنِّي
سمعتهُ يغنِّي
.
يقولُ: خابَ ظنِّي
وقلبهُ كسيرْ
وقلبهُ كسيرْ
.
.
فقالَتِ التفَّاحهْ
بمنتهى الفصاحهْ
.
لمَّا رأت جِراحهْ
ودمعَهُ الغزيرْ
ودمعَهُ الغزيرْ:
.
.
ما الخطبُ ما دَهاكَا
وما الذي أَبكاكَا
.
مالي هنا أراكَا
كقائدٍ أسيرْ
كقائدٍ أسيرْ؟
.
.
هل ضاعَ منكَ مالُ
أو ساءَتِ الأحوالُ
.
هل ضرَّكَ المِقوالُ
بِكِذْبهِ الكثيرْ
بِكذْبهِ الكثيرْ؟
.
.
هل خانكَ الحبيبُ
هل أخفقَ الطبيبُ
.
هل باعكَ القريبُ
لمجرمٍ خطيرْ
لمجرمٍ خطيرْ؟
.
.
لا تبكِ يا صديقي
لشدَّةٍ وضيقِ
.
ففي غدٍ - رفيقي -
يفرِّجُ القَديرْ
يفرِّج القديرْ
هناك تعليقان (2):
مشكورون ايها الراعيين لاجيال بنور القصيدة ورونق الحرف.
بوركتَ ولك القلب
عميق محبتي
----
الشّاعر: رياض منصور
إرسال تعليق