لنشر عملك بالمدونة Ahmedtoson200@yahoo.com



الخميس، 6 سبتمبر 2018

"أمّي ليست في البيت " قصة للأطفال بقلم:آدم بن ميمون و أحمد بن صالح إشراف: فاطمة حامدي

أمّي ليست في البيت
بقلم:آدم بن ميمون و أحمد بن صالح 
إشراف: فاطمة حامدي
  أعيش مع أسرتي عيشة هنيئة   تجمعنا طاولة الفطور صباح كلّ يوم فنتبادل أطراف الحديث ويكون كلّ واحد منّا على علم  بمشاغل اليوم الجديد لكلّ واحد منّا  وقي ذلك اليوم أخبرتني أمّي بأنّها ستتأخّر  عن موعد عودتها من عملها بساعتين    سوف تحضر محاضرة  في مجال عملها .  وافترقنا عند باب المنزل  واتّجهت نحو المدرسة الّتي لن أغادرها ألاّ مساء .  انقضت ساعات اليوم بين الدّراسة والمرح والمراجعة ولمّا حان موعد الرّجوع إلى المنزل   غادرت المدرسة ورأسي الصّغيرة تدبّر كيف أقضّي ساعتين بمفردي بالمنزل  في مساء شتويّ حالك الظّلمة شديد البرد .  وما أن وصلت   خطر ببالي أن أنشغل بإحضار كعكه  مرطّبات  تكون أجمل مفاجأة لأمّي عند عودتها فنحن متعوّدين على شرب كأس عصير من البرتقال الطّازج  الطّبيعيّ  كلّ مساء  معه قطعة مرطّبات تعدّها أمّي  . لم يتطلّب إعداد قطعة المرطّبات وقتا طويلا .  عندها  جلست لأشاهد الجزء السّابع لقصّة " هارّي بوتر" ولم يمض وقت طويل حتّى رنّ جرس الباب  فتساءلت "من الذّي سيأتي في هذا عصير برتقال طازج ؟" وقبل أن أفتح الباب علمت أنّ الضّيفات هنّ صديقات لأمّي . رحّبت بالزّائرات وأدخلتهنّ غرفة الجلوس وبعد أن تبادلنا أطراف الحديث  استأذنت  للذهاب إلى المطبخ  وهناك أعددت  ما يليق بالضيوف : أكوابا ملأتها عصير برتقال و ورتّبت في صحن قطع مرطّبات كنت قد صنعتها  وكوب ماء ومناديل ورقيّة   ثمّ تقدّمت  به نحو ضيفاتي  فأخذت كلّ واحد منهنّ ما اشتهت  مبتسما و هي تشكرني  بعذب الكلمات  الّتي كان لها وقع كبير في نفسي .ولم يطل بهنّ الانتظار لقد عادت أمّي من العمل  وتفاجأت بحضور الضّيفات  أثناء غيابها وبدأت تعتذر غير أنّ  إحدى الحاضرات بادرت تقول –" هنيئا لك بابنك........... لقد قام بواجب الضيافة على الوجه الأكمل فكما ترين  عصيرا ومرطبات  .."  رحّبت أمّي بضيوفها وهي تمسح بيدها الحنون على رأسي  وكم كانت سعادتي كبيرة عندما سمعت أمّي تشكرتني أمام صديقاتها ،كلامها زادني ثقة في نفسي  . وبعد أنا قدّمت لأمّي نصيبها من العصير والمرطّبات  تركتها مع ضيفاتها وعدت لأكمل مشاهدة الجزء الأخير من سلسلة "هارّي بوتر"
فكم هو جميل أن يثمّن الآباء والأمّهات  إنجازات أبنائهم فذلك يقّوي عزائمهم ويكسبهم الثّقة في قدراتهم .
 آدم بن ميمون و أحمد بن صالح
8 فيفري 2017

ليست هناك تعليقات: