هذا الثعلب أريده
قصة للأطفال
بقلم: طلال حسن
رأى الثعلب دودة ، تطل برأسها من
تحت الأرض ، فاقترب منها ، وحياها قائلاً : صباح الخير .
وشهقت الدودة خائفة ، وهمت أن تهرب ، فقال الثعلب : لا تخافي ، لن أؤذيك ،
فلولاك لمت من الجوع .
ورمقته الدودة في تردد ، وقالت : لا داعي للسخرية ، إنني مجرد دودة .
وابتسم الثعلب ، وقال : أنت مفيدة جداً للنباتات .
ومرة أخرى ، رمقته الدودة بنظرة خاطفة ، وقالت : لكن النباتات لا تفيدك ،
أنت ثعلب .
وسالت ابتسام الثعلب ، على شفتيه الشرهتين ، وقال متلذذاً : إنها تفيد
الأرانب .
فتنهدت الدودة ، وقالت : آه ، فهمت .
وتلامعت أنياب الثعلب من خلال ابتسامته ، وتابع قائلاً : وأنت تعرفين فائدة
الأرانب لي .
وهنا انتفض الثعلب مرتعباً ، فقد تناهى إليه نباح مجموعة من الكلاب ،
وسرعان ما أطلق سيقانه للريح ، ولاذ بالفرار .
ولم تمض ِ دقيقة ، حتى أقبل الصياد وكلابه ، وتوقف قليلاً ، متلفتاً حوله ،
ثم انطلق مع كلابه في إثر الثعلب ، وهو يقول : هذا الثعلب أريده ، فالشتاء على
الأبواب ، ولفرائه فائدة كبيرة لي في البرد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق