البحث عن سلحوفة
قصة للأطفال
بقلم : طلال حسن
مضت سلحوفة ببطئها المعهود ، نحو البحر ، فسنجوب سيستغرق في السبات قريباً
، وكذلك دبدوب ودبدوبة ، والغابة ستكون باردة في الشتاء ، بعكس أعماق البحر .
ومرت بها دبدوبة مسرعة ، وقالت : دبدوب
ينتظرني ، ابتعدي ، آه ما أبطأكِ .
وتوقفت سلحوفة مغتاظة ، ثم صاحت : دبدوبة .
وتوقفت دبدوبة ، والتفتت إليها ، فقالت
سلحوفة ، وهي تشير إلى اليمين : دبدوب ذهب من هنا .
وصاحت دبدوبة : ماذا ! موعدنا عند .. آه ..
من يدري ، لعلي نسيت .
ومضت يميناً ، وهي تدمدم ، واستأنفت سلحوفة
سيرها بسرعة أكبر هذه المرة ، ومرّ بها دبدوب مسرعاً ، وقال وهو يحاول تجاوزها :
ابتعدي ، ما أبطأكِ ، إن الحلزون أسرع منكِ .
وتوقفت سلحوفة مغتاظة ، ثم هتفت : دبدوب .
وتوقف بدوب ، والتفت إليها ، فقالت سلحوفة ،
وهي تشير إلى اليسار : دبدوبة ذهبت من هنا .
وصاح دبدوب : ماذا ! موعدنا عند .. آه .. من
يدري ، لعلي نسيت .
ومضى دبدوب يميناً ، وهو يدمدم ، واستأنفت
سلحوفة سيرها نحو البحر ، بأقصى سرعتها .
وفيما بعد بحث دبدوب ودبدوبة عن سلحوفة ، ولم
يجداها ، وكيف يجداها ، وقد وصلت البحر ، وراحت تغوص قدماً نحو الأعماق ، وليس
بينهم وبين السبات سوى أيام معدودة ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق