بيت السلحفاة
قصة للأطفال
بقلم : طلال حسن
ابتسم أرنوب متخابثاً ، حينما رأى السلحفاة
العجوز ، تسير ببطء ، متجهة إلى النهر ، واقترب منها على أطراف أصابعه ، وصاح :
أسرعي ، جاء الثعلب .
لم تسرع
السلحفاة العجوز ، وردت بصوتها الشائخ قائلة : حذار ، يا أرنوب ، لقد رأيت الثعلب اللعين
يحوم في الجوار .
وتلفت أرنوب
حوله ، وقد اختفت ابتسامته ، وقال : لن تخيفيني ، فأنا سريع كالريح ، وإذا هاجمني
الثعلب ، فسأنطلق سريعاً إلى البيت .
وكتمت
السلحفاة العجوز ابتسامتها ، وقالت : مهما كنت سريعاً ، فأنا أسرع منك في الوصول
إلى بيتي .
وتوقف أرنوب
، والغضب يغزو ملامحه ، وقال : أكذوبة الأرنب والسلحفاة ثانية .
واندفعت
سلحوفة إلى النهر ، وهي تقول : ما قلته ليس أكذوبة ، فكر في الأمر ، وستعرف ما
أعني .
وعاد أرنوب
إلى البيت مفكراً ، وحدث أمه في الأمر ، قبل أن يأوي إلى فراشه ، فضحكت قائلة :
السلحفاة محقة ، يا أرنوب .
وتطلع أرنوب
إليها مذهولاً ، فتابعت قائلة : السلحفاة لا تنفصل عن بيتها ، وما إن تشعر بالخطر
، حتى تسرع ، وتختفي داخل درعها ـ البيت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق