السلحفاة الصغيرة
قصة للأطفال
بقلم : طلال
حسن
سارت السلحفاة الصغيرة ، ببطئها المعهود ،
تدمدم منفعلة ، ومرت بالقنفذ ، دون أن تحييه ، فهتف مازحاً : يا صباح النور .
وتوقف
السلحفاة ، وقالت بحدة : اسمع ، أيها الثعلب ..
وتمتم القنفذ
مندهشاً : الثعلب !
فتابعت
السلحفاة الصغيرة قائلة : قد أكون أنا بطيئة ، قزمة ، ضعيفة ، لكن بين قريباتي
عملاقات ، تزن الواحدة منهن أكثر من طن ، وبينهن قويات ، يستطعن بنهشة واحدة أن ..
وقاطعها القنفذ
مهدئاً : عزيزتي ، دعك مما قاله الثعلب ، أنت معروفة هنا ، وفائدتك للبستان أيضاً
معروفة ، فأنت تأكلين الحشرات والبزاق العريان و ..
تنهدت
السلحفاة الصغيرة بارتياح ، وقالت : أشكرك ، يا عزيزي ، القنفذ .
فابتسم
القنفذ ، وقال مازحاً : البستاني يحبك ، رغم أنك تتسللين أحياناً إلى خسه ، وتأكلن
منه ، ما لذّ وطاب .
وابتسمت
السلحفاة ، ثم لوحت للقنفذ ، وواصلت السير ، ببطئها المعهود ، وهي تدمدم مرتاحة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق