السلحفاة النهاشة
قصة للأطفال
بقلم : طلال
حسن
سبحت الضفدعة الفتية حتى تعبت ، ووقفت على
صخرة ، وسط البركة ، لعلها ترتاح ، ولمحت الضفدع الفتيّ ، ينظر إليها من الشاطىء ،
فتظاهرت بأنها لا تراه ، وسرعان ما لمحته يقفز إلى الماء ، ويتجه نحوها ، فتأففت
قائلة : سيضجرني بتعالمه .
واقترب
الضفدع الفتيّ منها ، وقال : الأفضل أن تبتعدي من هنا ، هذا مكان خطر ، هناك
سلحفاة نهاشة تجوب الأعماق .
وقبل أن
ينتهي من كلامه ، قفزت الضفدعة الفتية إلى الماء ، وغاصت حتى القاع ، ووقفت متحدية
، قرب حزمة من الأعشاب المائية .
وعلى الفور ،
غاص الضفدع الفتيّ في أثرها ، ووقف على مقربة منها ، وقال : أرجوكِ ، أصغي إليّ ،
قبل يومين ، جذبت بطة إلى أعماق الماء ، واختفت ..
والتفتت
الضفدعة الفتية إليه منفعلة ، وقالت : لن تخيفني بمثل هذا الهراء .
فاقترب
الضفدع الفتيّ منها ، وقال : ما أقوله ليس هراء ، إن السلحفاة ..
وتوقف عن
الكلام مرتعباً ، وأشار بيده ، وهو يقول : انظري ..
ونظرت
الضفدعة الفتية ، حيث أشار ، ثم قالت : هذه سلحفاة ، صحيح إنها غريبة الشكل ،
لكنها ..
واتسعت
عيناها رعباً ، حين رأت السلحفاة الغريبة الشكل تقفز إلى الأمام كالبرق ، وتلتهم
سمكة مرت صدفة على مقربة منها .
وعلى الفور ،
انطلقت الضفدعة الفتية ، نحو سطح البركة ، فقال الضفدع الفتيّ : توقفي قليلاً ،
السلحفاة النهاشة بعيد عنا الآن .
فردت الضفدعة
الفتية ، دون أن تتوقف : تعال نخرج من البركة ، ونجلس فوق صخرة على الشاطىء ،
وأريدك أن تحدثني عما تعرفه عن .. السلحفاة النهاشة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق