أرنوب والسلحفاة العجوز
قصة للأطفال
بقلم : طلال حسن
خرج
أرنوب من البيت ، رغم أن أمه حذرته من الخروج ، قبل أن تمضي إلى الحقل ، وانطلق
يتجول على هواه في أرجاء الغابة .
وعند شجرة
الجوز ، رأى سلحفاة عجوزاً ، فأخذ يتقافز حولها متصايحاً : أيتها السلحفاة ، لست صغيرة
، قولي صباح الخير .
لم ترد
السلحفاة عليه ، فقهقه ساخراً ، وقال : عرفتُ أنك بلا أسنان ، وتخشين أن تقولي ،
ثباح الخير .
ومرة أخرى لم
ترد السلحفاة العجوز عليه ، وانطلق أرنوب يركض أمامها ، ثم يعود مسرعاً ، وهو يقول
: انظري إليّ ، إنني أسرع أرنب في الغابة ، ولا يستطيع الثعلب ، ولا غيره ،
الإمساك ..
وفجأة صرخ
أرنوب : آ آ آ آ ي .
وصاح
مستغيثاً : ماما .. ماما .. ماما .
وتوقفت
السلحفاة العجوز ، وهزت رأسها ، الأحمق ، لقد أمسك شرك بقدمه ، ولن تستطيع أمه ،
حتى لو سمعته ، أن تخلصه .
وتقدمت منه ،
وخلصت قدمه من الشرك ، ثم قالت : كفى ، يا صغيري ، امسح دموعك ، أنت بخير .
وقفل أرنوب
عائداً إلى البيت ، والدموع تسيل من عينيه ، رغم أن قدمه ، لم تكن تؤلمه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق