موعد مع البطريق
قصة للأطفال
بقلم : طلال حسن
انطلق أرنوب كالريح ، ولمحه سنجوب ، فناداه :
أرنوب .
وعلى غير
عادته ، لم يلتفت أرنوب إليه ، فتمتم قائلاً : ترى أين يمضي ؟
ولقيه دبدوب
، فلوح له بجزرة كبيرة ، وقال : تعال ، يا أرنوب ، جئتك بجزرة .
لكن أرنوب
مرّ به سريعاً ، وهو يقول : كلها أنت ، لديّ موعد .
ورأته سلحوفة
، فاعترضته قائلة : أرنوب ، توقف ، أنت متعب .
وتوقف أرنوب
، وقال : دعيني .. لديّ .. موعد هام .
وابتسمت
سلحوفة قائلة : واضح .. إنها أرنوبة .
فهزّ أرنوب
رأسه ، وقال : كلا .. البطريق .
وتساءلت
سلحوفة مذهولة : البطريق !
وانطلق أرنوب
من جديد ، وهو يقول : إنه ينتظرني الآن قرب النبع .
ولبثت سلحوفة
جامدة ، تتمتم : أهذا معقول ! لابد أنه قد .. آه .. المسكين .
وقبيل المساء
، رأته سلحوفة يقبل عائداً ، وقد بدت عليه الخيبة ، وتوقف على مقربة منها ، وقال
بصوت دامع : لم يأتِ ، مع أنه جاءني البارحة في الحلم ، وقال لي ، انتظرني غداً
عند النبع .
وفغرت سلحوفة
فاها مذهولة ، وتابع أرنوب سيره ، وهو يدمدم : لن أصدق البطريق ثانية ، حتى لو
جاءني في وضح النهار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق