لنشر عملك بالمدونة Ahmedtoson200@yahoo.com



الأربعاء، 1 أغسطس 2018

" الكيس الغاضب" قصة للأطفال بقلم : أسماء عبد المحسن عبد المجيد على



الكيس الغاضب
قصة للأطفال
بقلم : أسماء عبد المحسن عبد المجيد على
كان لا بد وأن اسأل ،امى عن سبب جمعها دائما ، للأكياس البلاستيك  وعدم القائها كما يفعل كل الناس
فقالت وهى تبتسم :- لأنى سأحتاجها بعد ذلك ، فأجدها ، لم اهتم كثيرا بكلام ، امى ولم أسألها  مرة اخرى ،
وذات ليله ، رحت اشرب من الثلاجه ،فسمعت اصوات تخرج من احد ادراج المطبخ ،فاقتربت اكثر واكثر
وسمعت احد يقول فىغضب :- لقد تعبت من حمل الزبالهبداخلى ...
 ليرد اخر ويقول :- انتم الاكياس الملونه  ، يحملون بداخلكم الخضار والفاكهه ، وغيرها من انواع الطعام اللذيذ
فيقول ثالث :-  بل انتم الاكياس السوداء ، لكم قيمة لاتقل اهمية عنا ،  على العكس ان لم تزيدوا عنا
فأنتم اصدقاء الكثير من الناس موجودين  فى كل مكان ، لم يقتنع احد الاكياس السوداء بكلام زميله
وظل غضبان حزين...
فبراير انه يوم البيئهالعالمى
وبالطبع رحنا نستعين بالاكياسالسوداء ، وليس الملونه وسألت أحد الاكياس السوداء ينظرالينا ، غير مهتم بما نفعل ،
وقلت له :- انه يوم البيئه أترفض ان تكون صديقا له ؟؟
 ليرفض ويقول :-  من يكون يوم البيئه هذا ؟؟ حتى اجعله صديقى ،وتركنى وجلس تحت احدى  الاشجار
راح كل منا ، يضع كيس اسود، داخل كل سله ، سواء فى المنزل ، و الشارع ،أوالمدرسه
أما الكيس الاسود ، مازال ينظر الينا ، مندهش مما نفعل ، و أكثر من الاكياس السوداء ، التى تشارك فى يوم البيئه ،
ولكن حدث وان انتهت الاكياس السوداء مرة واحده ،وما زالت البيئه ، فى حاجهالى مساعدتهم
لتقول احدى الاشجار :- ماذا سنفعل ؟؟ من غير الاكياس السوداء ، ستنتشر القاذورات ،

لاحظ الكيس الغاضب ،  الفرحة الشديده على وجه  القمامه ، وهى ترقص فى كل مكان
وتقول :- هيه هيه لقد انتهت الاكياس السوداء
فإقترب منها وقال فىغيظ :- مازال هناك واحدا وهو أنا ايتها القاذورات
وطرت من الفرحه ،و الكيس الاسود ، أمامى ويريد  ان يشارك فى يوم البيئه
لنضع القاذورات فيه ، وهى تصرخ لتضحك  الشوارع والمدارس والحدائق فىسعاده
ليتسلم هو والاكياس السوداء جائزة أصدقاء البيئه  ... ووضع داخل احدى سلاتالحديقهالعامه
الجميله ، وذات يوم  رأى طفل يلقى بقشرة برتقاله ، على الارض ،
فعاتبه وقال :- الم ترانىياصغيرى بجوارك ،بداخل هذه السلهالجميله ؟؟
وظيفتنا المحافظه على البيئه ، فيتأسف  الطفل ويوعده ،  فىالمرهالقادمه ان يفعل ذلك ،
إبتسم الكيس الاسود ،عندماتذكر صديقه الكيس الملون ، الذى  كان يقول له دائما :- 
انك لا تقل عنى قيمة بل تزيد عنى ايها الكيس الاسود . ليسأل نفسه ويقول :- ياترىمازلت تحمل بداخلك الخضار والفاكهه اللذيذه .    

ليست هناك تعليقات: