العمة دبة والببغاء ، وحدهما في البيت
مسرحية للأطفال
بقلم : طلال حسن
العمة : لا تدافع عنها .
الببغاء : إنها تحبكِ .
العمة : هذه السلحفاة ،
لم تعد تصدق معي .
الببغاء : في المرة
الأخيرة ، عاملتها بقسوة .
العمة : تستحق الأكثر .
الببغاء : لكن ليس أن
تقولي لها ، لا أريد أن
أراكِ ثانية .
أراكِ ثانية .
العمة : لقد وعدتني
مراراً ، أن تأتيني بتلك
السمكة ، لكنها لم تصدقْ معي أبداً .
السمكة ، لكنها لم تصدقْ معي أبداً .
الببغاء : أنا أصدّقُ ما قالته ، لابد أنها لم تجد تلك
السمكة حقاً .
السمكة حقاً .
العمة : وأنا لا أصدق .
الببغاء : أيتها العمة ..
الثعلب : " يطل برأسه " صباح الخير .
الببغاء : جاء الثعلب .
العمة : " ببرود " أهلاً ومرحباً .
الثعلب : " يدخل " لا أريد أن أتطفل ..
الببغاء : هذا ما نريده نحنُ أيضاً .
الثعلب : " للعمة " إنها السلحفاة ..
الببغاء : السلحفاة العجوز !
العمة : " تنظر إلى الثعلب " ....
الثعلب : جاءت مترددة ..
الببغاء : آه .
الثعلب : ومعها ، على ما أظن ، سمكة ملفوفة
بألياف البحر .
بألياف البحر .
العمة : سمكة !
الثعلب : نعم ، سمكة .
الببغاء : فلتدخل .
العمة : ببغاء ..
الببغاء : لقد وفت بوعدها هذه المرة .
العمة : " تلوذ بالصمت " ....
الببغاء : نادها .
الثعلب : " يتجه إلى الخارج " حالاً .
تدخل السلحفاة ، حاملة
السمكة ، يتوقف الثعلب
السلحفاة : صباح الخير .
العمة : " لا ترد " ....
الببغاء : صباح النور ، تفضلي .
السلحفاة : عفواً ، لعلي تأخرت في تلبية ما وعدتُ
به ، لكني " تضع السمكة على المائدة "
هذه هي السمكة ..
به ، لكني " تضع السمكة على المائدة "
هذه هي السمكة ..
العمة : " تنظر إلى السمكة " ....
السلحفاة : سمكة البلايس .
العمة : " تنسى زعلها " سمكة البلايس !
الثعلب : آه .. البلايس .
السلحفاة : " تفك الأعشاب عن السمكة "
هذه هي ،
وقد حصلتُ عليها قبل قليل ، من قاع
البحر .
وقد حصلتُ عليها قبل قليل ، من قاع
البحر .
الثعلب : " ينظر إليها بنهم " ....
الببغاء : إنها سمكة مفلطحة .
السلحفاة : نعم ، سمكة البلايس سمكة مفلطحة .
العمة : " تعاين السمكة " وهي من أشهر أنواع
السمك المفلطح .
السمك المفلطح .
السلحفاة : هذا النوع من السمك ، يقضي معظم
عمره في قاع البحر ، ومنه ما يسبح قرب
سطح الماء.
عمره في قاع البحر ، ومنه ما يسبح قرب
سطح الماء.
السلحفاة : هناك نحو " 450 " نوعاً من السمك
المفلطح في معظم بحار العالم ، أهمها ..
الشفين والهلبوت وسمك موسى والفلوندر
، وأهمها وألذها هي سمك البلايس ، وهذه
فعلاً من سمك البلايس .
المفلطح في معظم بحار العالم ، أهمها ..
الشفين والهلبوت وسمك موسى والفلوندر
، وأهمها وألذها هي سمك البلايس ، وهذه
فعلاً من سمك البلايس .
الثعلب : " يحدق في السمكة بنهم " ....
السلحفاة : يُقال أن سمك البلايس تضع الكثير من
البيض .
البيض .
العمة : نعم ، إنها تضع مليوني بيضة .
الببغاء : مليوني بيضة !
العمة : لكن معظمها تذهب طعاماً للحيوانات
الأخرى ، وما يفقس منها يتحول إلى
سمك بلايس صغيرة ، يبلغ طولها ستين
ملمتر .
الأخرى ، وما يفقس منها يتحول إلى
سمك بلايس صغيرة ، يبلغ طولها ستين
ملمتر .
الثعلب : لماذا يسمونها مفلطحة ؟
السلحفاة : " تنظر إليها " هذه السمكة
ليست سمكة
عادية ، إنها .. مفلطحة فعلاً .
عادية ، إنها .. مفلطحة فعلاً .
الببغاء : أهي تولد هكذا ؟
السلحفاة : لا .. " تنظر إلى العمة " ..
هذا ما
أعرفه ، وأظن أن العمة تعرف أكثر مني
عن هذا .
أعرفه ، وأظن أن العمة تعرف أكثر مني
عن هذا .
العمة : نعم ، حين يفقس بيض هذا النوع من
السمك ، تخرج سمك بلايس صغيرة ،
يشبه أي سمكة أخرى جديدة ، ولكن ما
أن يبلغ طولها السنتمتر ، حتى تحدث لها
أشياء عديدة غريبة .
السمك ، تخرج سمك بلايس صغيرة ،
يشبه أي سمكة أخرى جديدة ، ولكن ما
أن يبلغ طولها السنتمتر ، حتى تحدث لها
أشياء عديدة غريبة .
الببغاء : آه .
الثعلب : " يحدق في السمكة بنهم " آه .
العمة : " تواصل حديثها " يبدأ ذيلها بالانحناء ،
ويأخذ جسمها يتقعر ، وتبدأ عينه اليسرى
بالانتقال صعوداً في رأسها إلى طرفه
الأعلى ، وتستقر أخيراً في جهة العين
اليمنى ، ويتحرك فمها إلى الجهة الأخرى
، ويصبح معوجاً ، ثم تبدأ سمكة البلايس
هذه بالسباحة على جانبها الأيسر .
ويأخذ جسمها يتقعر ، وتبدأ عينه اليسرى
بالانتقال صعوداً في رأسها إلى طرفه
الأعلى ، وتستقر أخيراً في جهة العين
اليمنى ، ويتحرك فمها إلى الجهة الأخرى
، ويصبح معوجاً ، ثم تبدأ سمكة البلايس
هذه بالسباحة على جانبها الأيسر .
الثعلب : ماذا يأكل هذا النوع من السمك ؟
السلحفاة : يأكل القريدس الصغير ، الذي يعثر
عليه في قاع البحر .
عليه في قاع البحر .
السلحفاة : لو تعرف هذا السمك المفلطح ، البطيء
الحركة ، كيف يحمي نفسه من أعدائه .
الحركة ، كيف يحمي نفسه من أعدائه .
الببغاء : كيف ؟
السلحفاة : قولي له أيتها العمة ، أنتِ تعرفين كيف
يحمي نفسه .
يحمي نفسه .
العمة : هذه الأسماك ، بطيئة الحركة ، كما
تقول السلحفاة ، وهي لا تستطيع الفرار
من أعدائها بالسباحة السريعة ، يمكنها
التستر والتمويه .
تقول السلحفاة ، وهي لا تستطيع الفرار
من أعدائها بالسباحة السريعة ، يمكنها
التستر والتمويه .
السلحفاة : هذه الأسماك لها طريقة خاصة للتخفي ،
اسمعوا ..
اسمعوا ..
الثعلب يأخذ
السمكة
خلسة ، ويتسلل خارجاً
العمة : تستطيع غالبية الأسماك المفلطحة ،
ومنها البلايس ، أن تغير لونها ، لتتناسب
مع ألوان موقعها في قاع البحر ، وهي
تقوم بهذه التغيرات بثوان ٍ قليلة ، وحين
تكون مستلقية في قاع البحر الرملية ،
تلوي زعانفها ، وتنثر الرمال على
ظهرها ، بحيث لا يبقى منه غير عيونها
، التي تشبه الحصى ، وهكذا ..
ومنها البلايس ، أن تغير لونها ، لتتناسب
مع ألوان موقعها في قاع البحر ، وهي
تقوم بهذه التغيرات بثوان ٍ قليلة ، وحين
تكون مستلقية في قاع البحر الرملية ،
تلوي زعانفها ، وتنثر الرمال على
ظهرها ، بحيث لا يبقى منه غير عيونها
، التي تشبه الحصى ، وهكذا ..
الببغاء : "ينظر إلى المائدة " الويل للثعلب ، أيتها
العمة ..
العمة ..
العمة : وهكذا يصعب رؤيتها ..
الببغاء : أيتها العمة ..
العمة : ما الأمر ، يا ببغاء ؟ دعني الآن إنني
مشغولة بالحديث عن سمكة البلايس .
مشغولة بالحديث عن سمكة البلايس .
الببغاء : لم تعد هناك سمكة بلايس .
العمة : ماذا !
الببغاء : انظري ، لقد اختفت السمكة .
السلحفاة : أوه ، أين اختفت ؟
الببغاء : اختفت مع اختفاء الثعلب .
السلحفاة : هذا اللعين ، سرقها وهرب .
العمة : الذنب ذنبكِ .
السلحفاة : " خائفة " ذنبي !
العمة : " تغالب ضحكتها " قلتِ إنها لذيذة جداً
، والثعلب ضعيف أمام كلّ ما هو لذيذ .
، والثعلب ضعيف أمام كلّ ما هو لذيذ .
السلحفاة : أيتها العمة ..
العمة : " تضحك " ها ها ها ..
الببغاء : هذا اللعين ، يجب أن يدفع الثمن .
العمة : لا بأس ، المهم أنني رأيت سمكة
البلايس .
البلايس .
السلحفاة : " بارتياح " آه .
العمة : " تعانقها " أشكرك .
السلحفاة تستسلم لذراعي
العمة ، الببغاء يبدو
مرتاحاً
إظلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق