دبدوب والزنبور
مسرحية للأطفال
بقلم : طلال حسن
النحلة متعبة ، الببغاء
يقف على مقربة منها
النحلة :
" تعتدل متوجعة " آه .
الببغاء :
ليتكِ تبقين في مكانك ، أنتِ ما تزالين
متعبة .
متعبة .
النحلة :
أشكركَ ، إنني الآن أفضل .
الببغاء :
لا تذهبي ، حتى تعود العمة دبة .
النحلة :
لقد تأخرتُ ، ولابد أنهم قلقون عليّ الآن
في الخلية .
في الخلية .
الببغاء :
لكن الزنبور اللعين قد ..
النحلة :
" تتجه إلى الخارج " هذه ليست المرة
الأولى ، التي يهاجمني فيها زنبور ، ولن
تكون الأخيرة " وهي تخرج " تحياتي
إلى العمة دبة .
الأولى ، التي يهاجمني فيها زنبور ، ولن
تكون الأخيرة " وهي تخرج " تحياتي
إلى العمة دبة .
الببغاء :
إنني لا ألوم دبدوب ، فهو بالرغم من
أنه دب ، وقف بشجاعة إلى جانب النحلة
، ولو أن الأمر بيدي لأبدْتُ هؤلاء .. "
تنصت " ها هي العمة قادمة .
أنه دب ، وقف بشجاعة إلى جانب النحلة
، ولو أن الأمر بيدي لأبدْتُ هؤلاء .. "
تنصت " ها هي العمة قادمة .
تدخل العمة دبة
،
الببغاء يسرع إليها
الببغاء :
دبدوب لم يعد بعد .
العمة :
ما زال يطارد الزنبور .
الببغاء :
أتمنى أن لا يعود ، قبل أن يقتله .
العمة :
" تنظر إليه صامتة " ....
الببغاء :
اللعين ، كاد يقتل النحلة .
العمة :
" تبعد عينيها عنه " ....
الببغاء :
النحلة حشرة جميلة ، مفيدة ، تصنع
العسل ، وتنقل غبار الطلع من زهرة إلى
زهرة ، و ..
العسل ، وتنقل غبار الطلع من زهرة إلى
زهرة ، و ..
العمة :
" تنظر إليه " ....
الببغاء :
هذا ما قلته أنتِ نفسك ، وما يعرفه
الجميع في الغابة ، وهي على العكس من
الزنابير ..
الجميع في الغابة ، وهي على العكس من
الزنابير ..
العمة :
" تبتعد عنه " ....
الببغاء :
أيتها العمة ، أنتِ تحيرينني .
العمة :
لو تعرف حقيقة الزنابير ، وحياتها .
الببغاء :
مهما يكن ، فهي زنابير ، تلاحق النحل
، وتفتك بها .
، وتفتك بها .
العمة :
تعيش الزنابير ، في أغلبها ، كما يعيش
النحل ، على شكل جماعات ، وفي فصل
البرد ، تموت الذكور والعاملات
والملكات الكبيرة ، بسبب الرطوبة والبرد
، ولا تبقى إلا أعداد قليلة من الملكات
الصغيرات ، فتسبت طوال الشتاء ،
وتستيقظ ، وتبني أعشاشها ، مع حلول
الربيع .
النحل ، على شكل جماعات ، وفي فصل
البرد ، تموت الذكور والعاملات
والملكات الكبيرة ، بسبب الرطوبة والبرد
، ولا تبقى إلا أعداد قليلة من الملكات
الصغيرات ، فتسبت طوال الشتاء ،
وتستيقظ ، وتبني أعشاشها ، مع حلول
الربيع .
الببغاء :
لتنتج زنابير أخرى ، هذه اللعينة .
العمة :
بل هذه المكافحة الصلبة .
الببغاء :
ماذا !
العمة :
نعم ، مكافحة صلبة ، فهي تبدأ وحدها
ببناء العش ، وتضع فيه بيضها ، ثم تؤمن
الطعام لليرقات التي تفقس ، حتى تنمو
أولى هذه اليرقات ، وتصبح عاملات ،
فتواصل بناء العش ، وتأمين الغذاء
وحدها ، وعندها ينحصر عمل الملكة
بوضع البيض .
ببناء العش ، وتضع فيه بيضها ، ثم تؤمن
الطعام لليرقات التي تفقس ، حتى تنمو
أولى هذه اليرقات ، وتصبح عاملات ،
فتواصل بناء العش ، وتأمين الغذاء
وحدها ، وعندها ينحصر عمل الملكة
بوضع البيض .
الببغاء :
" يهز رأسه " ....
العمة :
هناك نوع من الزنابير الرملية ، يحفر
سرداباً في مكان رملي جاف ، ثم يبحث
عن يسروع ، فيلسعه لا ليقتله بل ليشله ،
ثم يجره إلى سردابه ، ويضع بيضه على
جسمه ، ثم يخرج من السرداب ، ويسد
مدخله بالرمال ، وأخيراً يضع حصاة في
المدخل ، ليحكم سده ، ثم يطير بعيداً .
سرداباً في مكان رملي جاف ، ثم يبحث
عن يسروع ، فيلسعه لا ليقتله بل ليشله ،
ثم يجره إلى سردابه ، ويضع بيضه على
جسمه ، ثم يخرج من السرداب ، ويسد
مدخله بالرمال ، وأخيراً يضع حصاة في
المدخل ، ليحكم سده ، ثم يطير بعيداً .
الببغاء :
" ينصت بشيء من الاهتمام " ....
العمة :
وحين يفقس البيض ، تتغذى الدويدة
باليسروع إلى أن يكتمل نموها ، ثم تشق
طريقها إلى الخارج .
باليسروع إلى أن يكتمل نموها ، ثم تشق
طريقها إلى الخارج .
الببغاء :
" يبقى صامتاً " ....
العمة :
الحياة ليست كما نريدها ، بل هي هكذا
، نحل وزنابير ، حملان وذئاب ، دببة
وأسماك سلمون ، إنسان و ..
، نحل وزنابير ، حملان وذئاب ، دببة
وأسماك سلمون ، إنسان و ..
الببغاء :
" ينظر إلى المدخل " أظنه دبدوب .
العمة :
" تنصت " نعم ، إنه هو ، ليته يفهم
الحياة كما هي .
الحياة كما هي .
الببغاء :
إنه دب ..
العمة :
" تنظر إليه " ....
الببغاء : دب صغير .
العمة :
أغلب من في الغابة ، للأسف ، دببة
صغار .
صغار .
يدخل دبدوب منشرحاً ،
الببغاء ينظر إليه
دبدوب :
" يصيح " قتلته ..
الببغاء :
الزنبور !
دبدوب :
نعم ، الزنبور .
العمة :
أكيد ؟
دبدوب :
اختفى أكثر من مرة ، بين الأزهار
والأشجار ، لكني لاحقته ، حتى أمسكتُ
به ، وقتلتهُ .
والأشجار ، لكني لاحقته ، حتى أمسكتُ
به ، وقتلتهُ .
الببغاء :
أحسنت ، هذا ما تمنيتُ أن تفعله ، وها
قد فعلته .
قد فعلته .
العمة :
من الصعب التأكد ، أنه هو الذي حاول
الاعتداء على النحلة ..
الاعتداء على النحلة ..
دبدوب :
" بشيء من التردد " إنه هو ، إنني
أعرفه جيداً .
أعرفه جيداً .
الببغاء :
لابد أنه هو ، والمهم أنه قتله ، وانتقم
للنحلة المسكينة .
للنحلة المسكينة .
العمة :
لكن الزنابير كثيرة ، يا دبدوب ، وهي
كلها متشابهة .
كلها متشابهة .
دبدوب :
" يلوذ بالصمت " ....
العمة :
حتى لو قتلته ، فهناك مئات بل آلاف
الزنابير ، في الغابة .
الزنابير ، في الغابة .
دبدوب :
أيتها العمة ..
العمة :
اذهب الآن ، يا دبدوب .
دبدوب :
ماذا !
العمة :
اذهب أرجوك .
دبدوب :
" ينظر إلى الببغاء " ....
الببغاء :
" يهمس له " اذهب .
دبدوب :
" يستدير " حسن ، سأذهب .
دبدوب يخرج منفعلاً
،
الببغاء والعمة
وحدهما
الببغاء :
دبدوب توقع أن تشدي على يده ،
وتهنئيه .
وتهنئيه .
العمة :
وهذا ما يستحقه .
الببغاء :
لكنكِ صفعتهِ .
العمة :
" حائرة " لم أرتح للموضوع كله ، لا
لما حدث للنحلة ، ولا لما يمكن أن يحدث
للزنبور .
لما حدث للنحلة ، ولا لما يمكن أن يحدث
للزنبور .
الببغاء :
أنا أرتاح لما يستحقه الذئب إذا تعدى
على الحمل ، وما يستحقه الأسد نفسه إذا
تعدى على الغزال ، و ..
على الحمل ، وما يستحقه الأسد نفسه إذا
تعدى على الغزال ، و ..
العمة :
" ترفع يدها أن أسكت " ....
الببغاء :
" يسكت " ....
العمة :
أنا معك ، فأنت ببغاء .
الببغاء :
" يبقى صامتاً " ....
العمة :
" كأنما تحدث نفسها " الخطأ خطئي ،
ربما لأني لستُ دبة صغيرة .
ربما لأني لستُ دبة صغيرة .
العمة دبة تبتعد عن
الببغاء ، وتتمدد في فراشها
إظلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق