لنشر عملك بالمدونة Ahmedtoson200@yahoo.com



الأحد، 22 أكتوبر 2017

أسطورة ماء الخلود (من حكايات الشعوب.. حكاية يونانية) بقلم: وفاء محمد أبوزيد

أسطورة ماء الخلود 
(من حكايات الشعوب.. حكاية يونانية) 
وفاء محمد أبوزيد

فى قديم الزمان احتل الاسكندر ذو القرنين العالم ولكن فى أحدى غزواته بدأت جروحه تؤلمه وشعر وكأن الموت يقترب منه فدعا أحد الاطباء المصاحبين له وقال..: ـ انى أخاف الموت وأريد أن أعيش وأظل ملكا على البلاد التى تملكتها فأبحث لى عن عقاقير تمد فى عمرى ..(!).. قال له الطبيب أنه يعرف عينا تسمى( عين الحياة )تتدفق من باطن الارض فى ارض تسمى ( البلاد البعيدة ) ... وان من يتذوق منها قطرات يعيش للابد ولايموت ابدا..(!) ذهب الاسكندر الى هناك محمولا على محفة وظلوا يمشون به حتى وصلوا ثم تركوه أمام العين وهناك ا/رهم بالرحيل.... فملأ مغرفة ذهبية من عين الماء وقبل ان يرتشف أول قطرة ظهر أمامه رجل نحيل أشيب محنى الظهروقال له محذرا...: ـ يا بنى .... اذا شربت من هذا الماء فسوف تعيش للابد ـ أنا أريد ذلك.... ـ لاتستعجل يابنى واستمع الى قصتى فمنذ ثلاثة الآف سنة كنت ملكا وسيطرت بجيوشى على العالم بكل بلاده وكنت قويا وصار العالم كله تحت أقدامى...وعلمت بأمر ماء الحياةفقررت ان اشرب منه لأحيا وأحكم العالم الى الابد.....و شربت ... وبعد مرور 100سنة فقط.. شبت وانحنى ظهرى وأصبح الناس يذكرون حروبى وغزواتى على البلاد الآمنة التى أخضعتها فظلوا يلعنون أسمى وأيامى والآن عندما أقترب من الناس وأعرفهم بشخصى ينفرون منى ويطلقون على القاب الظالم والسفاح لأنى نشرت الشرور على وجه الارض كما تفعل انت بحروبك .... ... أختفى العجوز وظل الاسكندر غارقا فى تفكير عميق ..ثم ملأ زجاجة من عين الحياة وأخفاها فى ملابسه ونادى على الجنود ليعودوا به الى داره ...وفى الطريق لمح الاسكندر ثلاث شجرات عجاف مصفرة الاوراق سوداء الجذوع فأخرج الاسكندر الزجاجة وسكب قطرات من ماء الحياةعند جذوع الاشجار العطشى......... ...... مرت القرون على هذه الارض فاذا بالاشجار الثلاث السوداء تخضر أوراقها وسط الحقول الظامئة لتهدى المسافرين المرهقين من شدة الحر وتمنحهم بعض الظلال والمأوى فى رحلاتهم الطويلة ..

ليست هناك تعليقات: