السبت، 31 مارس 2018
"الحيات " مسرحية للأطفال بقلم : طلال حسن
الحيات
مسرحية للأطفال
بقلم : طلال حسن
العمة عند المائدة
،
الببغاء في فراشه
الببغاء :
أيتها العمة ..
العمة :
اطمئن ، يا ببغاء ، ليس معي اليوم ، ما
يبعث على الخوف .
يبعث على الخوف .
الببغاء :
أيّ شيء إلا الحيّات .
العمة :
أنواع الحيّات في العالم قليلة ..
الببغاء :
لا أريد أن تحدثيني عنها .
العمة :
ليس أكثر من أحد عشر نوعاً ، والسام
منها ثلاثة فقط .
منها ثلاثة فقط .
الببغاء :
لكن هناك ما هو أسوأ من السامة ،
العاصرة مثلاً ، التي قد تعصر فهداً حتى
الموت ، ثم تبتلعه .
العاصرة مثلاً ، التي قد تعصر فهداً حتى
الموت ، ثم تبتلعه .
العمة :
" تضحك " أنتَ لست فهداً .
الببغاء :
ثم هناك الكوبرا النافثة ، تنفث سمها إلى
مسافة بضعة أمتار ، وهي تستهدف وجه
عدوها ، وإذا ما أصاب السم العينين أدى
ذلك إلى العمى .
مسافة بضعة أمتار ، وهي تستهدف وجه
عدوها ، وإذا ما أصاب السم العينين أدى
ذلك إلى العمى .
العمة :
ولهذا فإنني لم أجلب كوبرا من هذا
النوع إلى البيت أبداً ، حرصاً على عينيك
الجميلتين .
النوع إلى البيت أبداً ، حرصاً على عينيك
الجميلتين .
الببغاء :
آه منكِ .
الثعلب :
" من الخارج " أيتها العمة ..
الببغاء :
جاء السام .
العمة :
يبدو أنّ لديه شيئاً هاماً .
الببغاء :
بل لديه كالعادة ، خديعة لعينة ، احذريه.
الثعلب :
" من الخارج " أيتها العمة ..
العمة :
تعال ، إنني هنا .
الببغاء :
" يرقد في فراشه " ليتني أنام .
يدخل الثعلب مسرعاً
،
وفي يده لفافة
الثعلب :
جئتكِ بهدية لا تقدر بثمن .
الببغاء :
ليس لدينا عسل .
الثعلب :
هدية نادرة ، لا أظن أنكِ رأيتِ مثلها
من قبل .
من قبل .
العمة :
لنرَ .
الثعلب :
" يضع اللفافة على المنضدة " أنظري .
العمة :
" تحدق فيها مهمهمة " هم م م م .
الثعلب :
حية نادرة .
الببغاء :
" يشهق خائفاً " حية !
الهمة :
إنها ميتة .
الثعلب :
لا يوجد منها هنا حية ، على قيد الحياة.
العمة :
لو لم تكن هذه الحية ميتة ، لما استطعت
أن تأتيني بها ، فهي أخطر أفعى سامة في
العالم .
أن تأتيني بها ، فهي أخطر أفعى سامة في
العالم .
الببغاء :
" يشهق خائفاً " آآآآ.
الثعلب :
" يفغر فاه " .... !
العمة :
إنها حية الصل .
الببغاء :
الصل !
الثعلب :
إنها حية كغيرها من الحيات ، التي
تعيش في الحقول .
تعيش في الحقول .
العمة :
لا ، ليست كغيرها ، إلا أنها سامة قاتلة
، ويمكن تمييزها بوجود العلامة السوداء
" v " على قمة رأسها ، وبالخط الأسود
المتعرج على ظهرها ، وإذا كانت جميع
الحيات تبيض ، فإن هذه الحية تلد ، وهي
تلد في الصيف نحو اثنتي عشرة حية
صغيرة نحيلة ، طول الواحدة منها نحو "
، ويمكن تمييزها بوجود العلامة السوداء
" v " على قمة رأسها ، وبالخط الأسود
المتعرج على ظهرها ، وإذا كانت جميع
الحيات تبيض ، فإن هذه الحية تلد ، وهي
تلد في الصيف نحو اثنتي عشرة حية
صغيرة نحيلة ، طول الواحدة منها نحو "
15
" سنتمتراً .
الببغاء :
يا لها من هدية ، لقد عرفت منذ البداية ،
أنها لن تكون إلا هدية ثعلب .
أنها لن تكون إلا هدية ثعلب .
الغرير :
" من الخارج " أيتها العمة .
الثعلب :
" يتمتم " الغرير .
الببغاء :
هذا ضيف آخر ، آه .
العمة :
أيها الغرير ، تعال ، إنني هنا ، وعندي
ضيف .
ضيف .
يُدفع الباب ، ويدخل
الغرير ، ومعه قرص عسل
الغرير :
صباح الخير .
الثعلب :
" يتمتم " عسل !
العمة :
أهلاً بالغرير ، أهلاً ومرحباً .
الغرير :
" يقدم لها قرص العسل " جئتكِ بهدية
تحبينها .
تحبينها .
العمة :
" تأخذ القرص مبتسمة " أشكركَ ،
أشكرك يا عزيزي .
أشكرك يا عزيزي .
الثعلب :
" للغرير " لكنكَ قلتَ لي البارحة
،عندما طلبت منكَ شيئاً من العسل ، أن لا
عسل عندكَ .
،عندما طلبت منكَ شيئاً من العسل ، أن لا
عسل عندكَ .
الغرير :
فعلاً ، لم يبقَ عندي إلا هذا القرص ،
الذي أبقيته للعمة دبة .
الذي أبقيته للعمة دبة .
الثعلب :
" يهمهم " هم م م م م .
العمة :
أشكركَ " تتأمل القرص " يبدو أنه
عسل جيد جداً .
عسل جيد جداً .
الثعلب :
" يهمهم " هم م م م م .
الغرير :
هذا النوع من العسل لا يستحقه في
الغابة أحد غيرك ، يا عزيزتي .
الغابة أحد غيرك ، يا عزيزتي .
العمة :
" مبتسمة " شكراً ، يا عزيزي ، شكراً
، شكراً .
، شكراً .
الثعلب :
لكن العمة ، بصفتها عالمة الغابة ، تستحق
منك هدية أهمّ .
الغرير :
" ينظر إليه " ....
الثعلب :
أنا قيّمتها بهذه الهدية " يشير إلى الصل " وهي هدية نادرة ، وأنت
تستطيع أن تهديها ما يماثلها .
العمة :
ثعلب .
الغرير :
لا أفهم ماذا تقصد .
الثعلب :
تذكر تلك الحية ، التي رفستها صباح أمس ، ورفستها أنت أيضاً ..
الغرير :
آه تلك التي أسميتها الكريت .
الثعلب :
نعم ، الكريت ، إنها حية نادرة أيضاً ، اذهب وأتي بها للعمة .
الغرير :
لكن الوقت الآن ليل .
الثعلب :
القمر بدر ، وهو يضيء الغابة ، وأنت غرير ، وتعرف الغابة كلها .
الغرير :
مهما يكن ، سأذهب وأتي بتلك الحية حالاً ، فالعمة دبة عزيزة عليّ ، " يهمّ
بالخروج " دقائق وأعود .
العمة :
مهلاً .
الثعلب :
دعيه يذهب .
الغرير :
لن أتأخر .
الثعلب :
هذه حية نادرة ، فليأتكِ بها .
العمة :
إنها من أخطر الأفاعي ، وأنت تعرف ذلك .
الثعلب :
أيتها العمة ..
العمة :
الغرير طيب القلب ، وصادق ، ولو كان عنده عسل لأعطاك منه .
الثعلب :
أيتها العمة ..
العمة :
أنت غادر لعين ..
الثعلب :
" يلوذ بالفرار " ....
العمة :
لن تفلت ، لابد أن تدفع الثمن .
الببغاء :
لقد حذرتكِ ، وقلت لكِ إنه ثعلب .
الغرير :
لم أفهم ما جرى .
العمة :
دعك منه .
الغرير :
من حقي أن أعرف ، أرجوكِ ..
العمة :
حية الكريت ، تلتف في النهار ، دافنة رأسها بين التفافاتها ، وإذا رفسه أحدهم ،
وهي في هذا الحال ، لا تفعل شيئاً للدفاع عن نفسها ، أما في الليل فهي أكثر نشاطاً
، وإذا لمسها أحد لدغته في الحال .
الغرير :
" يسرع إلى الخارج " الويل للثعلب .
العمة :
دعكَ منه .
الغرير :
لن أدعه حتى يدفع الثمن ، وسيدفعه غالياً هذه المرة .
الغرير يخرج غاضباً
،
العمة والببغاء
وحدهما
إظلام
الجمعة، 30 مارس 2018
السلحفاة البحرية مسرحية للأطفال بقلم : طلال حسن
السلحفاة البحرية
مسرحية للأطفال
بقلم : طلال حسن
بيت العمة دبة ،
الببغاء في فراشه
الببغاء :
" يغط في نومه " خ خ خ خ .
الثعلب :
" من الخارج " أيتها العمة .
الببغاء :
" يتململ متضايقاً " خ خ خ خ .
الثعلب :
" من الخارج " أيتها العمة .
الببغاء :
" يفيق منزعجاً " آه من هذه الدبة ..
الثعلب :
" من الخارج " أيتها العمة ..
الببغاء :
العمة ليست هنا .
الثعلب :
" يُطل من الباب " جئتُ لأحدثها عن
كائن غريب ، طريف ، هائل الحجم .
كائن غريب ، طريف ، هائل الحجم .
الببغاء :
اذهب الآن ، وعد حين تأتي ، وحدثها
قدر ما تشاء ، عن كلّ ما تعرفه .
قدر ما تشاء ، عن كلّ ما تعرفه .
الثعلب :
نعم ، إنها تعرف أشياء كثيرة ، كثيرة
جداً ، لكني واثق أنها لا تعرف الكثير عن
هذا الكائن .
جداً ، لكني واثق أنها لا تعرف الكثير عن
هذا الكائن .
الببغاء :
بل تعرفه جيداً ، وتعرف كلّ شيء عنه
، وعن الكائنات الأخرى ، حتى
المنقرضة منها كالدينصورات .
، وعن الكائنات الأخرى ، حتى
المنقرضة منها كالدينصورات .
الثعلب :
إنها سلحفاة ..
الببغاء :
" باستهانة " سلحفاة !
الثعلب :
كأنها قادمة من عالم آخر .
الببغاء :
مهما تكن فهي سلحفاة ، والسلاحف إما
تكون برية أو مائية ..
تكون برية أو مائية ..
الثعلب :
ببغاء .
الببغاء :
والمائية نوعان ، سلحفاة المياه العذبة ،
والسلحفاة البحرية .
والسلحفاة البحرية .
الثعلب :
أنا أيضاً أعرف هذا ، لكن هذه السلحفاة
لابدّ أنها قادمة من جزر العمالقة .
لابدّ أنها قادمة من جزر العمالقة .
الببغاء :
مثل هذه السلحفاة موجودة ، ولكن ليس
في جزيرتنا ..
في جزيرتنا ..
الثعلب :
ببغاء ، أنا رأيتها .
الببغاء :
في المنام .
الثعلب :
بل كما أراك الآن ، والطريف أنني
رأيتها " يضحك " ها ها ها .. رأيتها
تبيض .
رأيتها " يضحك " ها ها ها .. رأيتها
تبيض .
الببغاء :
" يحدق فيه " ....
الثعلب :
خرجت من البحر ، كأنها حوت ضخم ،
ومشت على الشاطىء ، حتى وصلت
بقعة جافة لا يصلها ماء المدّ ، وحفرت
حفرة ، ثم استدارت ، حتى أصبحت
مؤخرتها قبالتي " يضحك " ها ها ها ..
وراحت تضع البيض ..
ومشت على الشاطىء ، حتى وصلت
بقعة جافة لا يصلها ماء المدّ ، وحفرت
حفرة ، ثم استدارت ، حتى أصبحت
مؤخرتها قبالتي " يضحك " ها ها ها ..
وراحت تضع البيض ..
الببغاء :
لكن هذا ما تفعله كلّ السلاحف البحرية
، حين تضع البيض .
، حين تضع البيض .
الثعلب :
وبدأتُ أعدّ ، أعدّ البيض الذي تضعه ،
وإذا لم أخطىء ، فإنها وضعت أكثر من
سبعين بيضة ، ثم غطتها بالرمال ،
ومهدتها تماماً .
وإذا لم أخطىء ، فإنها وضعت أكثر من
سبعين بيضة ، ثم غطتها بالرمال ،
ومهدتها تماماً .
الببغاء :
" يهمهم " هم م م م .
الثعلب :
والمذهل ضخامة هذه السلحفاة ، لا
أعتقد أنكَ أو العمة دبة ، قد رأيتما سلحفاة
في ضخامتها .
أعتقد أنكَ أو العمة دبة ، قد رأيتما سلحفاة
في ضخامتها .
الببغاء :
مهما يكن ، أنا لا أصدق ما تقوله .
الثعلب :
" محتجاً " ببغاء .
الببغاء :
أنت ثعلب ، وستبقى ثعلباً .
الثعلب :
حسن ، لم تصدق ما قلته ، لكنك
تصدق عينيك .
تصدق عينيك .
الببغاء :
نعم ، إنني أصدقهما .
الثعلب :
أمهلني بعض الوقت ، وسترى .
الببغاء :
إنني أنتظر .
الثعلب :
" يتجه إلى الخارج مسرعاً " لن يطول
انتظارك ، وسترى بعينيك أضخم سلحفاة
في العالم " يخرج مسرعاً " .
انتظارك ، وسترى بعينيك أضخم سلحفاة
في العالم " يخرج مسرعاً " .
الببغاء :
الثعلب مكار ، الثعلب كذاب ، الثعلب ..
آه .. أيعقل أن يصدُق هذه المرة ؟ سلحفاة
بهذه الضخامة ، على هذه الجزيرة ؟ إن
العمة دبة تقول ، إن السلاحف الضخمة
تكون على جزيرة غالاباغوس ، وهي
سلاحف برية " يصمت منصتاً " ها هي
العمة دبة قادمة ، وسيتضح كلّ شيء .
آه .. أيعقل أن يصدُق هذه المرة ؟ سلحفاة
بهذه الضخامة ، على هذه الجزيرة ؟ إن
العمة دبة تقول ، إن السلاحف الضخمة
تكون على جزيرة غالاباغوس ، وهي
سلاحف برية " يصمت منصتاً " ها هي
العمة دبة قادمة ، وسيتضح كلّ شيء .
العمة تدفع الباب ،
وتدخل حاملة سلتها
العمة :
أراك مستيقظاً .
الببغاء :
الثعلب كان هنا ..
العمة :
" تهمهم " هم م م .
الببغاء :
وحدثني عن سلحفاة ضخمة جداً ، ومثل هذه السلحفاة ، كما قلتِ لي ، لا تكون إلا في
جزيرة غالاباغوس .
العمة :
" تضع السلة على المنضدة " نعم ، لكن هناك سلاحف أضخم منها ، هي السلاحف
البحرية ، وهي أكبر من هذه السلاحف حجماً ووزناً ، وأكبرها على الإطلاق السلحفاة
البحرية ، في البحار الدافئة ، ويبلغ طولها " 225 " سنتمتراً ، وتزن نحو
طنّ واحد .
الثعلب :
" من الخارج " أيها الببغاء ..
العمة :
ها هو الثعلب .
الببغاء :
هذا المجنون ، لعله صادق .
الثعلب :
" يطل من الباب " ها أنا ، ومعي ضيفتنا العزيزة ، السلحفاة .
يدخل الثعلب ، وخلفه تدخل
السلحفاة الضخمة محطمة الباب
الببغاء :
مهلاً .. مهلاً .. الباب ..
العمة :
السلحفاة البحرية !
الثعلب :
" للسلحفاة " لا عليكِ ، تفضلي ، تفضلي " يشير إلى العمة "
هذه العمة دبة ، إنها عالمة الغابة .
السلحفاة :
صباح الخير .
العمة :
صباح النور ، أهلاً ومرحباً .
السلحفاة :
عفواً ، لقد حطمتُ بابكم .
العمة :
لا بأس ، أهلاً بكِ في بيتنا .
السلحفاة :
" تنظر إلى الببغاء " أنتَ الببغاء ..
الببغاء :
نعم ، أنا هو .
السلحفاة :
لقد حدثني عنك صديقنا الثعلب .
الببغاء :
وحدثني عنكِ أيضاً ، حدثني كثيراً ، حدثني عن كلّ شيء .
السلحفاة :
" تنظر إليه صامتة " ....
الببغاء :
حدثني حتى عن وضعكِ للبيض .
السلحفاة :
" تلتفت إلى الثعلب " ....
الثعلب :
" يتراجع متردداً " ....
الببغاء :
وأخذ يعدّ البيض ، وأنتِ تضعينه في الحفرة ، ويقول بأنكِ وضعتِ أكثر من سبعين بيضة
.
السلحفاة :
" بشيء من الغضب " يا للعار ، كنت
تراقبني ، وأنا أضع البيض !
تراقبني ، وأنا أضع البيض !
الثعلب :
أيتها السلحفاة ..
الببغاء :
ورآكِ بعد ذلك ، تردمين الحفرة ،
وتسوين التراب .
وتسوين التراب .
السلحفاة :
" للثعلب " أنتَ خطر على بيضي الآن
، فأنت تعرف مكانه .
، فأنت تعرف مكانه .
الثعلب :
صدقيني ، لن أقربه ، بل لن أبقى في
هذه الغابة ، وسأهاجر إلى غابة بعيدة ،
حتى تكوني مطمئنة .
هذه الغابة ، وسأهاجر إلى غابة بعيدة ،
حتى تكوني مطمئنة .
السلحفاة :
لن أطمئن على بيضي ، وأنتَ بعيد عن
عينيّ .
عينيّ .
العمة :
" للسلحفاة " ابقي عندنا إذن ، حتى
يفقس البيض .
يفقس البيض .
السلحفاة :
هذا غير ممكن .
الثعلب :
" ينظر إليها مرتعباً " ....
السلحفاة :
لا خيار ، سآخذه معي ، وبذلك أطمئن
على بيضي .
على بيضي .
الثعلب :
" يهمّ بالهرب " يا ويلي .
السلحفاة :
" تمسك به " تعال ، لن أدعك تهرب .
العمة :
أيتها السلحفاة ..
السلحفاة :
" تتجه بالثعلب إلى الخارج " وداعاً .
السلحفاة تخرج ،الثعلب
يستغيث
، الببغاء والعمة
مذهولين
إظلام
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)