أنا والبلبل
مسرحية للأطفال
بقلم : طلال حسن
الكاتب يجلس إلى
المنضدة ،
وأمامه ورقة ، وفي
يده قلم
الكاتب :
" ينظر إلى الجمهور " اليوم سأكتب
قصة أخرى عن البلبل ..
قصة أخرى عن البلبل ..
البلبل :
" " يظهر في طرف المنضدة " ....
الكاتب :
البلبل صديقي ، وقد أحببته ..
البلبل :
" يشير إلى نفسه " .... ؟
الكاتب :
مثلما أحبني ، فقد كتبت عنه كتابات
كثيرة ، وجيدة ، و ..
كثيرة ، وجيدة ، و ..
البلبل :
أرجو أن تستمر في ذلك .
الكاتب :
" ينتبه إليه " البلبل !
البلبل :
نعم ، البلبل .
الكاتب :
أرجوك ، دعني وحدي .
البلبل :
حتى لو أدعك ، فإنني موجود حيثما
تكتب عني ، سواء رأيتني ، أو لم ترني .
تكتب عني ، سواء رأيتني ، أو لم ترني .
الكاتب :
أفضلُ أن لا أراك .
البلبل :
" يحدق فيه " ....
الكاتب :
أرجوك .
البلبل :
لن أغيب عنكَ ، حتى لو اختفيت .
الكاتب :
لا أستطيع أن أكتب ، إلا وأنا وحدي في
الغرفة .
الغرفة .
البلبل :
حسن " يختفي " اكتب .
الكاتب :
" يتلفت حوله " أهذا ممكن ! يبدو أن
عقلي قد تشوش من كثرة الكتابة ، حتى
بدأت أتخيل .. " يمسك القلم " حسن ،
فلأكتب مادمت وحدي " ينكب على
الورقة " عندما فتح عينيه ، كان كلّ شيء
حوله يستيقظ ، الشمس ، والأشجار ،
والعصافير ، لكنه أغمض عينيه ، وعاد
إلى النوم ، و ..
عقلي قد تشوش من كثرة الكتابة ، حتى
بدأت أتخيل .. " يمسك القلم " حسن ،
فلأكتب مادمت وحدي " ينكب على
الورقة " عندما فتح عينيه ، كان كلّ شيء
حوله يستيقظ ، الشمس ، والأشجار ،
والعصافير ، لكنه أغمض عينيه ، وعاد
إلى النوم ، و ..
البلبل :
" يظهر منفعلاً " مهلاً ، مهلاً .
الكاتب :
" يضع القلم متضايقاً " ....
البلبل :
ماذا تفعل ؟
الكاتب :
لا تتدخل في ما لا يعنيك ، دعني أكمل
القصة .
القصة .
البلبل :
كيف أعود إلى النوم ، وكل شيء
يستيقظ ؟
يستيقظ ؟
الكاتب :
" بحدة " هذا شأني ، فأنا الكاتب .
البلبل :
ليس شأنك فقط ، بل شأني أيضاً ، فأنا
.. البلبل .
.. البلبل .
الكاتب :
" يهز رأسه " أنت بلبلي ، وأنا أعرفك
، إنك عنيد ، ماذا تريد ؟ أخبرني .
، إنك عنيد ، ماذا تريد ؟ أخبرني .
البلبل :
أريد أن أستيقظ ، و ..
الكاتب :
" يقاطعه " بلا و ، فهمت .
البلبل :
" يمسك القلم " ها إني أشطب عبارة ،
وعاد إلى النوم ، ارتحت الآن ؟
وعاد إلى النوم ، ارتحت الآن ؟
البلبل :
هذا أفضل .
الكاتب :
" يحدق فيه " ....
البلبل :
استمر .
الكاتب :
لا أستطيع ، وأنت موجود .
البلبل :
" يختفي " استمر .
الكاتب :
" يتلفت حوله " أهذا أيضاً وهم ؟ لكنه
منافٍ للواقع ، لا بأس " يعود إلى الورقة
" ليكن ، فلأستمر على الكتابة ، ورأى
البلبل فراشة ، كأنها قوس قزح ، فغمرته
السعادة ، وأراد أن يحييها بأغنية من
أغانيه العذبة ، لكنه قبل أن يبدأ أغنيته ،
رأى نحلة خائفة يطاردها زنبور ضخم ،
يريد الفتك بها ، والتهامها ، ففتح فمه ،
وراح يغني ..
منافٍ للواقع ، لا بأس " يعود إلى الورقة
" ليكن ، فلأستمر على الكتابة ، ورأى
البلبل فراشة ، كأنها قوس قزح ، فغمرته
السعادة ، وأراد أن يحييها بأغنية من
أغانيه العذبة ، لكنه قبل أن يبدأ أغنيته ،
رأى نحلة خائفة يطاردها زنبور ضخم ،
يريد الفتك بها ، والتهامها ، ففتح فمه ،
وراح يغني ..
البلبل :
" يظهر غاضباً " توقف .
الكاتب :
" يتوقف متضايقاً " ....
البلبل :
ماذا دهاك بحق الله ؟
الكاتب :
ثانية !
البلبل :
أنت تشوه سمعتي .
الكاتب :
دعني أكتب .
البلبل :
" يعقد جناحيه على صدره " لا أرضى
أن تكتب عني ، أنني أغني ، وأنا أرى
الزنبور يطارد النحلة ، ويريد الفتك بها .
أن تكتب عني ، أنني أغني ، وأنا أرى
الزنبور يطارد النحلة ، ويريد الفتك بها .
الكاتب :
" يضع القلم أمامه " لم تدعني أكمل
الجملة ، أنت كالعادة متعجل .
الجملة ، أنت كالعادة متعجل .
الباب :
أنا !
الكاتب :
صحيح أنني قلتُ ، فتح فمه وراح يغني
، لكني أردت أن أضيف .. بغضب ،
لكنك كالعادة قاطعتني ، ولم تدعني أكمل
الجملة .
، لكني أردت أن أضيف .. بغضب ،
لكنك كالعادة قاطعتني ، ولم تدعني أكمل
الجملة .
البلبل :
" يلوذ بالصمت " ....
الكاتب :
نعم ، أراد أن يغني بغضب ، فالغناء
أيضاً سلاح ، يا عزيزي .
أيضاً سلاح ، يا عزيزي .
البلبل :
آسف ..
الكاتب :
" يمسك القلم " ....
البلبل :
أنت محق ..
الكاتب :
" يحدق فيه " ....
البلبل :
استمر .
الكاتب :
" يحدق في الورقة ملياً " ....
البلبل :
" يتابعه صامتاً " ....
الكاتب :
" يضع القلم على الورقة " ....
البلبل :
" ينظر إليه متسائلاً " .... ؟
الكاتب :
يبدو أن القصة انتهت " ينظر إلى
الجمهور " نعم انتهت ، وإذا أردتم أن
تضيفوا لها شيئاً ، افعلوا ، فهي لكم ،
وأنتم أحرار في التصرف بها ، والحكم
على .. البلبل .
الجمهور " نعم انتهت ، وإذا أردتم أن
تضيفوا لها شيئاً ، افعلوا ، فهي لكم ،
وأنتم أحرار في التصرف بها ، والحكم
على .. البلبل .
البلبل يختفي ، الكاتب
يتلفت ،
ثم ينظر متسائلاً إلى
الجمهور
إظلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق