حرف الدال والدودة
ريم عابدي ( أم هند)
كان حرف الدال يتجول في حديقة المنزل فرأى دودة تزحف فوق الأوراق، أعجبه لونها والنقاط الحمراء فوق ظهرها وظل يراقبها وهي تلتهم أوراق النباتات.
خطرت لحرف الدال فكرة فركض نحو البيت وسأل أمه: ماما ماما وجدت دودة جميلة أيمكنني أن أحتفظ بها؟ أرجوك.
قالت الأم دعني أرها أولا.
رافقته
أمه إلى الحديقة ونظرت إلى الدودة وقالت هذه دودة قز يمكنك الاحتفاظ بها سأحضر لك
صندوقا مناسبا.
قفز حرف الدال فرحا وقال: شكرًا ماما سأسميها دودي.
أحضرت
الأم صندوق أحذية وطلبت من حرف الدال جمع بعض الأوراق للدودة.
وضع حرف الدال الصندوق في ركن من المطبخ وكان يحضر لها كل يوم كمية من الأوراق فتلتهمها بسرعة كانت دودي شرهة جداً!
وفي أحد الأيام فتح حرف الدال الصندوق فلم يجد دودي، بحث عنها في كل مكان في المطبخ ولكنه لم يجدها. شعر حرف الدال بالحزن لفقد دودي فقد إعتاد على صحبتها.
في اليوم التالي بينما كانت أم حرف الدال تنظف المطبخ وجدت شرنقة ملتصقة بالركن فنادت إبنها وقالت له : هاهي دودتك يا بني
قال حرف الدال لا هذه ليست دودي إنها لا تشبهها
قالت الأم نعم يا بني، دودي غلفت نفسها بهذه الشرنقة لأنها ستتحول إلى فراشة
أستغرب حرف الدال : تتحول إلى فراشة؟
ردت
الأم: نعم يا بني تتحول داخل الشرنقة إلى فراشة وعندما يكتمل نموها تخرج إلى النور.
بعد عدة أيام بينما كان حرف الدال يتناول فطور الصباح حطت فراشة جميلة فوق الورود التي أمامه في المزهرية.
صاح حرف الدال: سبحان الله ما أجملها
قالت
الأم : ها قد خرجت دودي أخيرا، أرأيت ما أعجب خلق الله كيف كانت دودة وهاهي الآن
فراشة بديعة الجمال!
هم حرف الدال بالإمساك بها فمنعته أمه وقالت: لا يا بني إن جناحي الفراشة رقيقان جداً ولا يجب أن نلمسهما وإلا لن تستطيع دودي الطيران.
قال حرف الدال: ما رأيك يا أمي أن ندعها تطير في الحديقة. وفتح حرف الدال النافذة فطارت دودي وراحت تتنقل من زهرة إلى زهرة تمتص الرحيق.
لوح لها حرف الدال
بيده وقال : وداعا يا صديقتي دودي وداعا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق