أسماء عبد المحسن
كلما رأي الأمير مندور شيئا يجذبه ليصرخ قائلا: هذا ما أريد ،هذا هو هدفي،حتي لا يلبث أنه يجذب شيئا آخر حتي يردد هذا ما أريد ،هذا هو هدفي،احتار الملك بشدة ليطالب ابنه في رجاء أن يمسك الحكم إذا أراد ولكنه يصيح يا أبي لدي أحلام كثيرة أريد تحقيقها.
وحينما سأله حكيم المملكة ما هي أحلامه لم يعرف بماذا يجيب ليسأل نفسه:ماذا أريد؟
ظل أياما وأسابيعا يتساءل ماذا يريد اقتراح حكيم الملكة أن يذهب ولي العهد حيث جزيرة الأماني الغامضة وهناك سيعرف ماذا يريد،بالفعل ذهب الأمير مندور أثاره منظر الكمان الذي يعرف بمفرده،فاقترب منه وراح يتعلم العزف عليه حتي شعر بالرغبة في تركه حينما لحظ هذه الفرشاة السحرية التي تلون نفسها أكثر من لون منتظرة من يرسم بها علي اللوحة البيضاء فضحك ذاهلا :ما أجملها وأروعها ،هذه اللوحة التي أرسمها فما بعد ظل اسبوعا يرسم ويبدع سعيدًا مرددا:لقد عرفت ما أريد ولكن لا يلبث أن يجذبه منظر الأطفال وهم يكتبون علي ورق الأشجار كلمات لا تلبث أن تختفي ولن يراها سوي من ذهبت إليه الكلمات ليصيح في سعادة وسأتعلم هذا وأعلمه لأطفال المملكة ،كانت الشمس قد غابت وهو لم يعرف بعد ماذا يريد،حضر القمر لينير له طريقه راجيا إياه أن يعرف طريقه لن يسمح له فما كان علي القمر سوي أن يختفي خلف الغيوم ويملأ الضباب جزيرة الأماني الغامضة فاختفت ملامح الأشياء الجميلة أمامه فلم يري شيئًا علي الإطلاق،راح ينادي علي الشمس أن تظهر أجابته الشمس من خلف الظلام انتظرتك طويلا ولم تختر شيئًا لينظر إلي القمر خلف الغيوم فلتنير لي طريقي فأنا لا أري شيئًا تحييه فلتعرفه بمفردك راح يختفي داخل الضباب ليري والده حزينًا حائرا وأهل مملكته منهم الصياد الذي يذهب كل صباح باكر للصيد مودعا أطفاله وزوجته،وحطاب يجمع الحطب من الغابة،وفارس يحمي حدود المملكة ليجمعهم لم يقترب الضباب من أحدهم سواه وعاد إلي الوراء إلي الآن وحده لا يعرف له طريق أو حلم يحققه وراح يصرخ مناديًا والده ثم علي حكيم المملكة ثم يصرخ في النهاية بأهل المملكة فلتحموا مملكتكم فأخفاه الضباب إلي الأبد فشقت صرخاته الصخر ليجد نفسه داخل الغرفة والحكيم يربت علي يديه الآن لقد اخترت طريقك وهو أن تلبي مطالب أهلك وتصير ملكًا.
وحينما سأله حكيم المملكة ما هي أحلامه لم يعرف بماذا يجيب ليسأل نفسه:ماذا أريد؟
ظل أياما وأسابيعا يتساءل ماذا يريد اقتراح حكيم الملكة أن يذهب ولي العهد حيث جزيرة الأماني الغامضة وهناك سيعرف ماذا يريد،بالفعل ذهب الأمير مندور أثاره منظر الكمان الذي يعرف بمفرده،فاقترب منه وراح يتعلم العزف عليه حتي شعر بالرغبة في تركه حينما لحظ هذه الفرشاة السحرية التي تلون نفسها أكثر من لون منتظرة من يرسم بها علي اللوحة البيضاء فضحك ذاهلا :ما أجملها وأروعها ،هذه اللوحة التي أرسمها فما بعد ظل اسبوعا يرسم ويبدع سعيدًا مرددا:لقد عرفت ما أريد ولكن لا يلبث أن يجذبه منظر الأطفال وهم يكتبون علي ورق الأشجار كلمات لا تلبث أن تختفي ولن يراها سوي من ذهبت إليه الكلمات ليصيح في سعادة وسأتعلم هذا وأعلمه لأطفال المملكة ،كانت الشمس قد غابت وهو لم يعرف بعد ماذا يريد،حضر القمر لينير له طريقه راجيا إياه أن يعرف طريقه لن يسمح له فما كان علي القمر سوي أن يختفي خلف الغيوم ويملأ الضباب جزيرة الأماني الغامضة فاختفت ملامح الأشياء الجميلة أمامه فلم يري شيئًا علي الإطلاق،راح ينادي علي الشمس أن تظهر أجابته الشمس من خلف الظلام انتظرتك طويلا ولم تختر شيئًا لينظر إلي القمر خلف الغيوم فلتنير لي طريقي فأنا لا أري شيئًا تحييه فلتعرفه بمفردك راح يختفي داخل الضباب ليري والده حزينًا حائرا وأهل مملكته منهم الصياد الذي يذهب كل صباح باكر للصيد مودعا أطفاله وزوجته،وحطاب يجمع الحطب من الغابة،وفارس يحمي حدود المملكة ليجمعهم لم يقترب الضباب من أحدهم سواه وعاد إلي الوراء إلي الآن وحده لا يعرف له طريق أو حلم يحققه وراح يصرخ مناديًا والده ثم علي حكيم المملكة ثم يصرخ في النهاية بأهل المملكة فلتحموا مملكتكم فأخفاه الضباب إلي الأبد فشقت صرخاته الصخر ليجد نفسه داخل الغرفة والحكيم يربت علي يديه الآن لقد اخترت طريقك وهو أن تلبي مطالب أهلك وتصير ملكًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق