الأصدقاء والعم رجاء
مسرحية للأطفال
مسرحية للأطفال
تأليف: عبد الله جدعان
الشخصيات
عصام /طالب في المرحلة ابتدائية
حسان / طالب في المرحلة ابتدائية
طلال/ طالب في المرحلة ابتدائية
العم رجاء/ متوسط العمر
المنظر ( كشك لبيع القرطاسية والمرطبات يقع على رصيف )
العم رجاء (منهمك في ترتيب حاجيات الكشك ثم تسقط الكرة على علبة حلوى لتسقطها أرضا وتتبعثر محتوياتها .. العم يقوم بجمع الحلوى التي سقطت على الأرض وهو يكلم نفسه بانزعاج ) يافتاح يارزاق. ما أعجب مايحدث مع هؤلاء الأولاد !. الأجدر بهم أن يحضروا دروسهم البيتية ، لا أن يلعبوا في الشارع منذ الصباح
حسان (يدخل المسرح راكضا يريد أن يلتقط الكره ) العم رجاء (باستغراب) من !حسان .. ما بك ؟ حسان / الأصدقاء جميعهم ذهبوا للمدرسة .. وأنا وحدي العم رجاء / لماذا لم تذهب الى المدرسة اليوم ؟ حسان /تم طردي من المدرسة البارحة العم رجاء (مستهزأ ) لابد انك مشاكس ومشاغب
حسان / كلا
العم رجاء / هل كنت مريضا حسان / كلا فالمدرسة لا تعجبني . تعجبني كرة القدم العم رجاء / لكن العلم يبدأ بالمدرسة ولا ينتهي بها .. فبعد أكمالك الدراسة بإمكانك أن تصبح رياضيا مشهوراً . وهناك أشياء أجمل من اللعب في الشوارع يا حسان حسان /أحقا ما تقول ياعم رجاء ؟ العم رجاء / نعم حسان / وكيف ؟ العم رجاء (يفكر بالإجابة وينظر نحو الكتب والقصص المعلقة على واجهة الكشك ) مثلا .. قراءة الكتب . قصة حسان(بارتياح يردد) قصة العم رجاء / هل يعجبك أن تسمع قصة حسان / نعم العم رجاء / حسنا .. اجلس واسمعني جيدا ( يتناول قصة ما ثم يفتحها ويقلب باوراقها ثم يقرأ ) شعر غراب ذات يوم بالتعب والملل من الطيران من البستان حتى النهر ليتناول طعامه فعثر على سلة وفكر في طريقه ليتخلص من تعب الطيران وعندما رفع رأسه الى السماء شاهد طائر البجع فطلب منه النزول وقال له : أريدك أن تحملني في هذه السلة الى النهر وتعود بي مساء .فوافق طير البجع وهكذا مرت أيام على هذه الحال . وفي يوم من الأيام ظل الغراب ينتظر قدوم البجع وكان جائعا الى أن فقد صبره وقرر أن يطير ويحرك جناحيه من فوق غصن الشجرة .. لكنه سقط على الأرض وتهشمت ضلوعه واخذ يتألم لأنه نسى الطيران . وهكذا سيصبح حالك ياحسان كحال الغراب الكسول حسان (ينهض خجلا ) افهم من هذه القصة . أنني إذا تركت الدراسة سيأتي يوم وأصبح جاهلا العم رجاء / نعم ياحسان ولا أفقر من الجهل
حسان / أعدك منذ الغد سأذهب الى المدرسة (يلتقط الكرة ليرميها خارج المسرح ثم يغني ويدور حول العم رجاء ) الأغنية / دار .. دور
ماأجمل وطني المنصور
العلم يفوح كالعطور
دار .. دور
-إظلام –
(إنارة على الكشك وقد وضعت أمامه على الأرض مجموعة من العلب الكارتونية ) عصام (يدخل بزي المدرسة يحمل حقيبته المدرسية ) مرحبا أبي العم رجاء / أهلا بك يا عصام . عدت مبكرا من المدرسة عصام / نعم . وجئت لمساعدتك العم رجاء (بفرح غامر يطلب من عصام ) سأذهب للسوق . أريدك أن تنقل هذه الحاجيات الى الكشك . وبعدها تستطيع إن تحضر واجباتك المدرسية عصام / نعم ياأبي العم رجاء / يخرج من المسرح
عصام ( يتناول قطعة حلوى ثم ثانية ويترك غلافها على الأرض )
طلال (يدخل المسرح ) مرحبا عصام
عصام / أهلا طلال
عصام (يصطنع الألم ) أبي كلفني أن انقل هذه الحاجيات الى الداخل (يأكل قطعة حلوى ويرمي بغلافها على الأرض)
طلال / هذا لايجوز ياعصام
عصام / لماذا؟
طلال / عليك أن ترميها في المكان المخصص للأوساخ . حتى يبدو الشارع منظره جميل
عصام (خجلا بعض الشيء . ثم يصطنع المرض وهو يحاول نقل علبه كارتونية )
طلال /دع هذا (يقوم بنقل العلب الكارتونية اثنان ثم ثلاث في آن واحد .. حتى ينتهي . ثم يجلس ليتنفس الصعداء )
عصام / شكرا لك ياطلال (يعطي قطعة حلوى ) خذ
طلال (يرفض اخذ قطعة الحلوى ) شكرا . لأريد
عصام / لماذا
طلال / لان هذه سرقة
عصام (باستغراب ) ) سرقة ! كيف ؟ انه دكان أبي
طلال /أنني اعرف . ولكن لايجوز مادام هو غير موجود
عصام (بإلحاح يعطي قطعة الحلوى على مضض )
العم رجاء (يدخل وهو يحمل علبة كارتونية كبيرة وقد همهه التعب .. ينظر نحو المكان
فرحا .. يقدم التحية لطلال ) مرحبا ياطلال
طلال ( مترددا وهو يحمل قطعة الحلوى يريد أن يتكلم لكن عصام يجيب بدلا عنه )
عصام / انه بخير ياأبي
العم رجاء ( مع عصام ) أحسنت ياولدي نقلت الحاجيات
عصام (بتباهي ) نعم . ومن شدة فرحي أعطيت قطعة حلوى لصديقي طلال
العم رجاء ( ينظر الى طلال )لكنه لم يأكلها . لماذا ياطلال ؟
طلال / لأنها تعتبر سرقة .. فلا يجوز أن اخذ أي شي الابوجودك
العم رجاء / أحسنت أيها الولد الذكي
طلال (مكملا كلامه ) وأنا جئت اطمئن على عصام لأنه مريض وترك المدرسة
العم رجاء (يحدق بعصام منزعجا ) ماذا؟ (يروم أن يمسك بعصا لكنه يبتعد قليلا )
إذا تركت المدرسة بعذر انك مريض .. وجئت لتقول لي أريد مساعدتك
طلال (بكل شجاعة ) وهناك أمر آخر ياعم .. أنا بمفردي حملت على صدري علبتان وثلاث في آن واحد
العم رجاء / هذا خطأ ياطلال . وعيك أن لاتحمل الأشياء فوق طاقتك . وكان عليك أن تنقل علبة علبة حتى يرتاح جسمك بدون جهد
طلال / لقد علمتني درسا لن أنساه أبدا
العم رجاء (ينظر نحو عصام ) لكل عمل ثواب . ولكل كلام جواب . ومن اخطأ
فعليه الاعتذار
طلال / ومن تحدث فعليه الصدق
العم رجاء(فرحا يربتب على كتف طلال ) أحسنت قولا ياطلال
(ينظر الى عصام بانزعاج ) حذار أن تكذب مرة ثانية
عصام ( خجلا) أعدك ياأبي . لن يتكرر هذا أبدا
طلال (برجاء ) هل تأذن لنا حتى نذهب لتحضير واجباتنا المدرسية
عصام (يغني )
دمت خير وعطاء
ننشد لك الغناء
كنجم في السماء
طلال (يغني)
كلامك كدق الاجاس
لي. لكل الناس
يبقى عالي كالنبراس
- إظلام –
(إنارة على الكشك )
(يدخل كل من عصام وطلال وحسان وهم عائدين من المدرسة يتشاجرون بصوت عال أمام العم رجاء )
عصام /أنا
حسان /بل أنا
طلال بل أنا
العم رجاء / مابكم ياأولاد . لايجوز أن تتكلموا بصوت عال في المكان العام . لأن هذه الصفة غير محمودة بين الناس
عصام / سألني حسان بماذا تفتخر الوردة . فأجبته بعطرها
طلال / وسألني حسان بما تفتخر الشمعة . فأجبته تحرق نفسها لتضئ درب الآخرين
حسان / وأنا سألني طلال بماذا تفتخر أنت . أجبته .. أفتخر كوني طالبا
الم رجاء / (فرحا يربت على كتف حسان ) أحسنت قولا ياحسان
(طلال وعصام بانزعاج ) / ونحن
العم رجاء / لأنكم ثلاثتكم إجاباتكم صحيحة
الثلاثة معا (باستغراب ) كيف
عصام ( بتأكيد أكثر ) لكن حسان قد تخلف عن المدرسة . وفاته الكثير من الدرس
طلال / لكن ياعم . كيف يتساوى حسان معنا
العم رجاء / أنا لم اقل ذلك . لكنني أردت أن أقول لكم انتم الثلاثة معا . أفضل
أي واحد منكم لوحده
(الثلاثة يضحكون ويمرحون ثم يرددون معا بصوت واحد ) : عندما أكن مع صديقي أفضل من أكون وحدي
(الثلاث يغنون وهم يدورون حول العم رجاء ) الأغنية :
نحن طلاب العراق
نسير نحو الآفاق
عاليا مثل العملاق
العم رجاء يغني / هيا .. هيا ياأبطال
انتم فخرا للأجيال
كلكم نبعا وآمال
ـ تسدل الستارة ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق