الرجل المبتسم
عبير عبد الفتاح
كل صباح نجتمع أيمن وأسعد وأنا صديقهم الثالث أكرم ، نمشي في شارعنا البسيط حتي نصل لمدرستنا الجميلة ، هناك في أخر الشارع قبل التقاطع .اتفقت عائلتنا ان يلتحق ثلاثتنا بهذه المدرسة لقربها من البيت وشاءت الصدفة ان نكون في فصل واحد ودكة واحدة .
اشياء كثيرة تجمع بيننا اولها تاريخ ميلادنا ثم اول حرف من اسمنا ، ثم شارعنا ومدرستنا وفصلنا وتفوقنا
والاهم من ذلك ان تفرحنا وتجمع بيننا ابتسامة عمو المبتسم .
نحن لا نعرف اسمه ولا اين يسكن ؟ ولكنه يقابلنا كل صباح في طريقنا الي المدرسة .، في هذا الصباح الباكر حيث لا يوجد في شارعنا الهادئ الا نحن والرجل المبتسم ..كنا نشعر بأمان و أمل عندما نراه يأتي من بعيد يسير هادئا ولا يلتفت يمينا او يسارا ..يسير في هدوء يتكأ الي عصاه الخشبية ويبتسم ..
وفي احد الايام كان يسير ويبتسم كعادته ونحن نسير بسرعه حتي نصل لمدرستنا ولكنها كانت المفاجأة لقد توقف عن الابتسام بل انه كشر.! نظرنا حولنا لم نجد غيرنا ..فسألنا نفسنا لماذا كشر عمو المبتسم ؟!!
ولم ننتظر كثيرا ولم نتحمل ان نخسر الامل والتفاؤل الذي يبعثهما فينا كل صباح بهذه الابتسامة الهادئة الواثقة جرينا خلفه وسألناه هل اغضبناك ؟هل هناك ما يؤلمك ويمنع ابتسامتك ؟
فقال : نعم هذا الصباح لابد وان الجيران قد القوا قمامتهم علي الرصيف فرائحتها النفاذة ملئت انفي فجأة ..
وعرفنا من نظرة عينيي الرجل المبتسم وكلامه انه كفيف البصر..فسألناه لماذا تسير مبتسم دائما ؟! وكيف ؟!
فضحك وقال : اتمني ان يكون لي أصدقاء كثيرون فأمشي دائما مبتسم لعلني اكتسب صديقا أو أخسر عدوا .
الامل في الدنيا قصير الاجل ولكن في الاخرة ليس له نهاية ..بعد صبري في الدنيا سأكون مبصرا في الاخرة ويكون عندي بيتا جميلا في الجنة اعيش فيه مدي الحياة ..
فعرفنا ..انه لكي يحافظ علي صبره الجميل في الدنيا لابد ان نساعده نحن ايضا ..فذهب ايمن الي كل بيوت الجيران وطلب منهم عدم القاء القمامة وحكي لهم حكاية الرجل الصابر، واتفق اسعد مع عمال النظافة ان يبدأوا بشارعنا فجرا قبل الشوارع المحيطة بنا حتي يكون الشارع نظيفا اثناء مرور عم نبيل الرجل المبتسم الكفيف .واشتريت لعم نبيل عصا مضيئة تساعده علي السير ليلا اذا احتاج الخروج ليشتري ما يريد او يتنزه كما يحب .
واتقفنا .أيمن وأسعد وأكرم .نحن الاصدقاء الثلاثة ان نزرع شارعنا بأحواض الورود المصرية ذات الرائحة الفريدة الجميلة ..ليظل عم نبيل بابتسامته الجميلة التي تعطينا امل وتفاؤل .الحمد لله
اشياء كثيرة تجمع بيننا اولها تاريخ ميلادنا ثم اول حرف من اسمنا ، ثم شارعنا ومدرستنا وفصلنا وتفوقنا
والاهم من ذلك ان تفرحنا وتجمع بيننا ابتسامة عمو المبتسم .
نحن لا نعرف اسمه ولا اين يسكن ؟ ولكنه يقابلنا كل صباح في طريقنا الي المدرسة .، في هذا الصباح الباكر حيث لا يوجد في شارعنا الهادئ الا نحن والرجل المبتسم ..كنا نشعر بأمان و أمل عندما نراه يأتي من بعيد يسير هادئا ولا يلتفت يمينا او يسارا ..يسير في هدوء يتكأ الي عصاه الخشبية ويبتسم ..
وفي احد الايام كان يسير ويبتسم كعادته ونحن نسير بسرعه حتي نصل لمدرستنا ولكنها كانت المفاجأة لقد توقف عن الابتسام بل انه كشر.! نظرنا حولنا لم نجد غيرنا ..فسألنا نفسنا لماذا كشر عمو المبتسم ؟!!
ولم ننتظر كثيرا ولم نتحمل ان نخسر الامل والتفاؤل الذي يبعثهما فينا كل صباح بهذه الابتسامة الهادئة الواثقة جرينا خلفه وسألناه هل اغضبناك ؟هل هناك ما يؤلمك ويمنع ابتسامتك ؟
فقال : نعم هذا الصباح لابد وان الجيران قد القوا قمامتهم علي الرصيف فرائحتها النفاذة ملئت انفي فجأة ..
وعرفنا من نظرة عينيي الرجل المبتسم وكلامه انه كفيف البصر..فسألناه لماذا تسير مبتسم دائما ؟! وكيف ؟!
فضحك وقال : اتمني ان يكون لي أصدقاء كثيرون فأمشي دائما مبتسم لعلني اكتسب صديقا أو أخسر عدوا .
الامل في الدنيا قصير الاجل ولكن في الاخرة ليس له نهاية ..بعد صبري في الدنيا سأكون مبصرا في الاخرة ويكون عندي بيتا جميلا في الجنة اعيش فيه مدي الحياة ..
فعرفنا ..انه لكي يحافظ علي صبره الجميل في الدنيا لابد ان نساعده نحن ايضا ..فذهب ايمن الي كل بيوت الجيران وطلب منهم عدم القاء القمامة وحكي لهم حكاية الرجل الصابر، واتفق اسعد مع عمال النظافة ان يبدأوا بشارعنا فجرا قبل الشوارع المحيطة بنا حتي يكون الشارع نظيفا اثناء مرور عم نبيل الرجل المبتسم الكفيف .واشتريت لعم نبيل عصا مضيئة تساعده علي السير ليلا اذا احتاج الخروج ليشتري ما يريد او يتنزه كما يحب .
واتقفنا .أيمن وأسعد وأكرم .نحن الاصدقاء الثلاثة ان نزرع شارعنا بأحواض الورود المصرية ذات الرائحة الفريدة الجميلة ..ليظل عم نبيل بابتسامته الجميلة التي تعطينا امل وتفاؤل .الحمد لله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق