مسرحية
((الخديعة))
تأليف (عبدالله جدعان)
1- الام (عجوز)
2- شحرور شاب في الثامنة عشر من العمر
3- مسرور شاب في السابعة عشر من العمر
4- المعلم متوسط العمر
5- النجار متوسط العمر
6- الدب
7- القزم
المشهد
الأول
المنظر الأول (منزل بسيط على طراز
العهد العباسي ,بعض الإكسسوارات ومن ضمنها آنية فخارية والى جانبها ((الرحى))
المصنوعة من الحجر لطحن الحبوب).
ألام:(عجوز يبدو عليها التعب تحاول ترتيب إعادة الإكسسوارات إلى أماكنها
)آه ياحسرتي .. الناس يحسدونني ..لدي ولدان..وتقدم بي السن ..كنت أتوسم فيهم العمل
والصنعة لا الكسل واللعب..لأجلب الرحى وأطحن الحبوب لأصنع الخبز(تقترب من ألآنية
الفخارية وتنظر بداخلها)
لم يبقى إلا القليل من الحبوب ..
ساعدني يارب فأنا قد تعبت من أولادي
..(لحظات صمت وكأنها تستعيد ثقتها بنفسها )لابد أن أجد خدعة أو
حيلة لأجعلهما يعملان.
(يسمع صوت لغط خارج المسرح)
ألام : ها !ّ! قد وصلوا .
(شحرور ومسرور يتزاحمان في
الدخول وكل منهما يضع إحدى قدميه على عتبة الباب)
مسرور: (يغني) أمي.. أمي
جئتك بالأفراح
والخبر الصداح
أبث فيه فرحتي
هذا خاتم سحري
ألام : (تغني) آه..آه..يامسرور
خبر يشرح الصدور
حدثني أنت ياشحرور
شحرور: (يغني)تلك هي الحكاية
من البداية للنهاية
لم نعد
فقـــــــــــراء
من هذا
المســــــــاء
ألام :(تغني) إذن وضحت ألأمور
هذا مايدعو للســرور
شحرور:( يريد أن يأخذ ألخاتم من جيب مسرور) أعطني ألخاتم .
مسرور: (يلكزه بقوة) بل هولي
ألام :(تنظر إليهما باستغراب) كفى..ماذا جرى لكما؟
شحرور: أماه .. مسرور سرق مني الخاتم .
ألام :(تسأل مسرور) من أين لك الخاتم ؟ هيا قل من أين سرقته؟
مسرور:(مرتبكا) كلا .. كلا لم أسرقه ,كنت ألهو مع شحرور قرب النهر ووجدته
!!
شحرور: بل وجدناه معا"
مسرور:(بتردد) لكنه لي !!
ألام : (تأخذ الخاتم من مسرور ثم تتفحصه جيدا" وتبتعد عنهما وهي تضمر
في قلبها شيئا" حيث يطغى حوارها التسجيلي {أيكو}على المسرح)
الحمد لله ..لقد وجدتها
..هذا الخاتم سيكون مفتاح عملكم ياكسالى ..إنها خدعةٍ محكمة. (تضحك)
(شحرور ومسرور يظنون إن ألام فرحة بالخاتم)
مسرور : (بتردد) ماذا سنفعل بالخاتم يا أماه ؟
ألام : على مهلك .. لاداعي للعجلة
شحرور: ألأمر في غاية البساطة .. نطلب منه مانشاء .. نقود.. حاجيات
..طعام.. أليس كذلك يا أماه؟
مسرور : لم يكن ينقصنا غير هذا ..إنه مفتاح سعدنا يا أماه.
ألام : أعرف مقدار البهجة التي غمرتكم ,لكنكم لاتعرفون ماهو ألأهم؟
شحرور: اطلبي منه ماتشائين يا أماه
ألام : على مهلكم ..على مهلكم ,كما
قلت قبل قليل لم تعرفوا ما هو أهم ؟
شحرور+مسرور: وماهو ألأهم يا أماه ؟؟
ألام :ميزة هذا الخاتم السحري إنه
يلبي لك طلب واحد ..أي لمرة واحدة فقط
شحرور: (باستغراب) طلب واحد ؟
مسرور: (بتأكيد) ولمرة واحدة ؟
ألام :نعم , ولذلك علينا أن نفكر جيدا" قبل أن نطلب منه أي شئ..ثم
نضعه في مكان أمين وبعيد عن الأنظار وأن تكتموا سر هذا الخاتم لأن
أللصوص كثيرون في المدينة
وربما يتسرب الخبر ونفقده!
شحرور: (بخيبة أمل) ألأمر لك يا أماه.
مسرور: (بلا مبالاة) لكنني جائع يا أماه ؟
ألام : يوجد طعام في الغرفة
المجاورة
مسرور: طعام الفطور ذاته؟
ألام :نعم ..وأعلموا جيدا"
لاتوجد في الآنية سوى القليل من الحنطة وأنتم غير مبالين ولاهم لكم سوى أللهو
والتجوال هنا وهناك.
مسرور: (بتمني وإلحاح) لم لانطلب مائدة طعام تحتوي على ما لذ وطاب فيها
لحمٌ وخبزٌ وأر طاب؟
ألام : (منزعجة) أوه..ياولدي كما
قلت لكم هذا الخاتم لا يلبي سوى طلب واحد ,هيا أخلدوا للنوم.
مسرور: حسنا.. سـأذهب لتناول الطعام وبعدها اخلد للنوم (يخرج)
شحرور: وأنا كذلك (يخرج)
ألام :(تبتسم في سرها وهي تتحدث مع نفسها) إذا نجحت الخديعة سيهدأ بالي
وسأرغمهم على التعلم وإتقان الصنعة وبهذا أقيهم من الفقر والعوز.
-- إظلام –
(بقعة ضوئية خافتة دلالة على حلول الليل)
مسرور: (يستلقي على فراش النوم ويتوسد الوسادة ) آه يا شحرور..كم أتمنى أن
أحصل على بندقية للصيد, لكي أصول أجول في الأرجاء
وأصطاد مايصادفني من
ألحيوانات .
شحرور: أما أنا أريد أن أحكم سيطرتي على ألمارد داخل الخاتم (فرحا")
وما أن يخرج ألمارد من الخاتم سأطلب منه أن يحملني على ظهره
ويطير بي أينما أردت
الذهاب, لكنني أخاف من كبر حجمه ! !
مسرور: لاتكن أبله, لأن الخاتم أصغر بكثير من المصباح السحري .
(ألام تنظر من الشباك وهي
تسترق السمع وهي تهز رأسها فرحة)
شحرور: وإن رفضت أمي؟
مسرور: نحن نطلب من الخاتم .
شحرور: لكننا نجهل المكان الذي وضعت أمي الخاتم فيه.
مسرور: في منتصف الليل نبحث عنه.
شحرور: حذار أن يغلبك النعاس.
مسرور: أحيي فيك هذا الحماس. (يغط الاثنان في النوم)
--إظلام--
(
بقعة ضوء ملونة – مسرور يحلم )
مسرور: (بيده بندقية صيد يتنقل بخطوات محددة وينظر في
أكثر من اتجاه ) لقد ولى هذا الأرنب (يصوب بندقيته باتجاه آخر)
الــدب : (يقف خلف مسرور الذي جلس القرفصاء ويمسك بساق
أو غصن شجرة ويصوبه باتجاه رأس مسرور.. ومسرور لايبالي معتقدا
إنه غصن
شجرة يقف إلى جانبها.. وتحدث معاكسة أكثر من مرة إلى إن ينهض ثم يتفاجأ بالدب
ليسقط على الأرض خائفا" .. الدب
يصيح
بأعلى صوته قائلا" ) كاتا (يتخذ الدب وضعية التأهب في الكاراتيه )
مسرور: (خائفا" يدفع فوهة البندقية للأعلى)
ما...ماذا؟
الــدب : تحاول
قتلي أيها الإنسان ؟
مسرور: كلا بل كنت أصوب بندقيتي باتجاه الأرنب لكنه ولى
هاربا".
الــدب : (يضربه
بلكمة على كتفه.. وتسقط البندقية على الأرض) كاتا.
مسرور: (يحاول جاهدا" أن يتخذ وضعا"
مضحكا" لملاقاة الدب)
الــدب : كاتا.
مسرور: (بانزعاج) كاتا؟..ماهذه الكاتا ؟
الــدب : إنها سلسلة ثابتة من الحركات الأساسية لأساليب
دفاعية وهجومية (يصرخ ثم يركل مسرور مجددا".. يسقط مسرور على الأرض
ثم يضع
الدب قدمه على صدر مسرور فرحا" بالانتصار عليه --- نهاية الحلم )
مسرور: (ممسك برقبة شحرور وهما نائمين على الفراش)
شحرور: (يصيح
بأعلى صوته) آه..رقبتي..ستخنقني..
مسرور: (يستيقظ من نومه مذعورا") آ..آ..
شحرور: ماذا دهاك يا أخي ؟ كدت تقتلني؟
مسرور: (لازال على حالته الأولى) أين ذهب الدب؟ أين
البندقية؟
شحرور: أي دب؟ وأي بندقية تلك التي تتحدث عنها؟
مسرور: لابد إنني كنت احلم ..آه يا أخي شحرور لقد عانيت
ما عانيت من الضربات واللكمات من الدب !!
شحرور: حمدا" لله انه حلم .هيا. هيا لننام.(يتحدث
مع نفسه بخوف) أخشى أن يراودني ما حلمت به حين امسك بالمفتاح ويظهر لي المارد
الكبير
-- أظلام –
(بقعة ملونة – حلم
شحرور)
(خاتم كبير يجلس
بداخله المارد القزم ويحمل بيده سوط , وهو اخرس يتكلم بالإشارات – يضحك
ساخرا" – يؤشر لشحرور بحركة من أنت )
شحرور: أنا؟..أنا شحرور.
القـــزم: (يطلب منه الاقتراب)
شحرور:
(خائفا" يبكي) يا لحظي التعس أحلم بمارد كبير يظهر لي صغير وأخرس ..أمري لله
..سأقترب منه (يقترب من القزم ..والقزم
يعتلي
فوق ظهر شحرور..ثم يضربه بالسوط ليدور حول المسرح ..القزم يضحك منتشيا" ويرقص
من الفرح وتارة يركل شحرور
برجله
وتارة" بالسوط )
شحرور: (يئن من الألم ويكلم نفسه) ياحسرتي كنت احلم بأن
المارد يحملني على ظهره لكن حدث العكس ما أتعسني..ما أتعسني.
(إضاءة على المنزل)
شحرور: (يتمتم ويتأوه ثم ينهض من فراشه ليركض
قليلا")
مسرور: (يفز من نومه خائفا وما أن يشاهد شحرور ينهض
ويركض وراءه) ما بك يا أخي؟
شحرور: (لحظات صمت وهدوء يتأمل ويتحسس جسده يمد يده على
ظهره ليتأكد من عدم وجود القزم) لقد تخلصت منه.. يا لفرحتي الكبرى.
مسرور: من يكون هذا؟
شحرور: القزم اللعين الذي ضربني بالسوط وركلني ثم اعتلى
فوق ظهري.
مسرور: (يضحك ساخرا") يبدو إنك كنت تحلم.
شحرور: لقد عانيت ما يعجز عن وصفه اللسان.
مسرور: (يتثاءب دلالة على النعاس) نم يا أخي حتى تشعر
بالأمان.
المشهد ا لثاني
(المنظر-- المنزل)
الأم : (تقف بقرب شحرور و مسرور وهما لازالا يغطان في
نوم عميق) انهضا .. كفاكما نوم أيها الكسالى انهض يا شحرور وأنت يا مسرور
(يستفيق
كلا من شحرور و مسرور وعليهما آثار النعاس)
شحرور: صباح الخير يا أماه.
مسرور: وأنا كذلك.
الأم : (بانزعاج) بل قل مساء الخير ,لقد ذهب الصباح.
شحرور: ماذا لم نعد نرى الصباح؟
مسرور: سنتناول طعام الغداء بدلا" من الفطور.
الأم : (بانزعاج ومرارة) يا فرحتي بكم..الوقت قد أصبح
قريبا من الظهيرة ..هيا أمامكما عمل.
شحرور: (ينهض
على الفور) نطلب من الخاتم.
مسرور: (يفكر كأنه يتمنى) أما أنا أريد,
الأم : عليكم أن تعرفوا إن هناك ماهو أهم من الخاتم !!
شحرور: أيعقل أن
يكون هناك شئ أهم وأغلى من الخاتم؟
الأم : نعم..العلم والعمل.
مسرور: (ضجرا يتأفف) أوووه..ولماذا هذا التعب مادام الخاتم
السحري بحوزتنا؟نطلب منه ما نشاء ونحن قاعدون.
الأم : إذا كان الأمر هكذا فلا بأس ولكن بشرط!!
شحرور:+مسرور: ماهو؟
الأم : أن تتعلموا العلوم والمعارف وصنعة .
شحرور: ولم الصنعة؟
الأم : لأن الحكمة تقول {صنعة في اليد أمان من الفقر}
شحرور:+مسرور: نحن موافقان
مسرور: إذا"علينا الذهاب حالا" للمعلم.
شحرور: ونعمل بكد لنكسر جناح الصبر.
الأم : فالإنسان بدون علم كالزهرة بدون عطر.
--إظلام--
المشهد ا لثالث
(المكان--
غرفة المعلم)
المعلم: (يغني)
هيا إلى دروسنا فالشمس في
طريقنا
شحرور: (يغني) ألف باء الجهل وباء
مسرور: (يغني) راء حاء العلم ضياء
المعلم: (يغني) بالجد لاباللعب نطوف
ما بالكتب
كالطير فوق الشجر أعلم كل البشر
المعلم : اسمعوني جيدا" ..مر زمن طويل وقد تعلمتم
بما فيه الكفاية ,ليس لدي ما أقوله سوى{ إن المال تحرسه والعلم يحرسك }
شحرور: من اللصوص؟
مسرور: كلا من حرارة الصيف.
المعلم : لابد إنكم تمزحون؟ فأنتم ظرفاء .. كما قالت لي
أمكم,حسنا" .. لاتنسوا إن القراءة مصدر الحكمة والعمل ثمن النجاح.
شحرور: كيف يا أستاذنا؟
المعلم : أن نخصص وقتا" للقراءة فإنها مصدر النجاح
, هل فهمتم؟
شحرور+مسرور: نعم يا أستاذ.
المعلم : حسنا" ما فائدة الشمس يا مسرور؟
مسرور: تشرق صباها" لمعرفة الصباح,وتغرب
مساءا" لمعرفة الليل
المعلم : (غير مصدق) لا, دائما" تمزح
شحرور: (مسرعا" في ألإجابة) بل حتى نفرق بين الليل
والنهار.
المعلم : على ما يبدو إنكم تريدون أن أجيب عن السؤال,
حسنا" للشمس فوائد كثيرة وعديدة : فهي تساعد على نمو النباتات ,تبخر المياه
من
البحار
وتصنع الأمطار وتمنحنا الدفء في الشتاء
شحرور+مسرور: (يرددون الإجابة بعد المعلم)
المعلم : وقبل أن تنصرفوا,سؤال أخير,لماذا نحب الشجرة يا
شحرور؟
شحرور: نستظل بفيئها يا أستاذ.
مسرور: نصطاد العصافير من فوق أغصانها.
المعلم : ولأنها تعطر الجو بعبيرها في الربيع,وتثمر أشهى
الفواكه في الصيف كما وتصد الرياح وتلطف الجو وعلى أغصانها تغرد الطيور.
(شحرور+مسرور يقلدان صوت وحركات الطيور)
المعلم : انتهى الدرس يا ظرفاء.
شحرور: نطلب منك رجاء
مسرور: حسنا" إلى اللقاء (يخرجان)
المشهد ا لرابع
(
المنظر – المنزل )
( يدخل شحرور و
مسرور وهم يرددون مقاطع من الأغنية ) ألف باء
الجهل وباء راء حاء العلم ضياء
الأم : لقد عدتم مبكرين؟
مسرور: جئنا نزف لك البشرى.
شحرور: نعم لقد هزمنا الجهل والظلام يا أماه.
الأم : ما أشد ابتهاجي بكم وأنتم تتحدثون بالمعرفة.
شحرور: وبعد أن تعلمنا المعرفة أريد أن أطلب من ألخاتم.
الأم : (بابتسامة) كلا يا ولدي ليس هذا ما اتفقنا عليه
,كان اتفاقنا أن تتعلموا المعرفة ثم تتقنوا الحرفة أو الصنعة.
شحرور: (ينظر إلى مسرور بخيبة أمل) إذا" نذهب
غدا" إلى النجار .
مسرور: ونصنع من الخشب باب.
شحرور: بعدها لا مجال للعتاب.
الأم : وعندها لكل مقام جواب.
-- إظلام –
المشهد ا لخامس
(المنظر -- دكان نجار)
النجار : (ممسك بالمطرقة ويعمل بينما مسرور يعمل بجانبه)
هل قمت بالعمل على ما يرام؟
مسرور: نعــم.
النجار : (بضجر) آه ..لقد تأخر شقيقك شحرور.
مسرور: يا معلمي السوق بعيد أعذره.
النجار : لو توليت الأمر بنفسك ,لكنك كسول.
شحرور: (يدخل وهو يحمل على كتفه ساق شجرة ويبدو عليه
التعب)
مسرور: (فرحا") لقد عاد شحرور يحمل الخشب.
النجار : (يترك ما بيده) حمدا" لله على عودته.
شحرور: (يتحرك باتجاه مسرور ويضرب النجار دون قصد ليسقط
على الأرض وعندما يتحدث معه مسرور يتجه نحوه ليضربه بساق الشجرة
دون قصد
فيسقط على الأرض وهكذا يدور شحرور دورة كاملة ليسقط على الأرض فوق ساق الشجرة ثم
يتدحرج معه إلى أن ينهض
النجار ومسرور وهما ممسكان بشحرور من أرجله وكأنه عربة)
النجار : كفى.أنتبهو لما سأقوله. مادمتم قد وضعتم
خطواتكم على بداية التعلم لهذه الحرفة ,لذا سأطلب منكما إكمال العمل وأنا سأذهب
للسوق
لشراء
المسامير بدلا" من شحرور.
شحرور+مسرور: نعمل بدقة ونظام
النجار : هذا ما ستذكره الأيام (يخرج من المسرح)
(مسرور
و شحرور يغنيان أثناء العمل)
مسرور: طق ..
طق .. طق .. هذا
يوم العمل
فيه
جاء الأمل نعمل نعمل
للمستقبل
شحرور: طق طق
طق بهمة النجار
وضرب
المسمار نصنع كرسي وسلم للدار
شحرور+ مسرور: طق
طق طق
-- إظلام –
المشهد ا لسادس
( المنزل –
مسرور يحمل كرسي خشبي بينما شحرور يحمل مطرقة وهما يغنيان)
طق طق
طق بهمة النجار
وضرب
المسمار نصنع كرسي وسلما" للدار
مسرور: أماه صنعت لك هذا الكرسي.
الأم : (غير مصدقة تجلس على الكرسي ) ما أسعدني ألآن ,
أشكرك يا رب .
شحرور: حتى معلمنا أثنى على مهارتي بالنجارة.
مسرور: بل أنا النجار الماهر
شحرور: بل أنا
الأم : (تحاول أن تهدئهم ) كم أنا فخورة بكم اليوم , لو
كان أبوكم على قيد الحياة لفرح كثيرا" .
مسرور: (يجلس على الأرض إلى جانب الأم) وبعد أن تعلمنا
المعرفة وحرفة النجارة ,
شحرور: (يجلس
على الأرض إلى جانب الأم) ماذا نطلب من الخاتم؟ ماذا؟
الأم : (تبتسم) أسمعوني جيدا" هذا الخاتم هو خاتم
عادي لا سحر فيه .
شحرور+ مسرور: (ينهضان على الفور) ماذا ؟ كيف؟ لا أصدق
ما تقولين .
الأم : إن الأمر كان مجرد خدعة أو لعبة سموه ما شئتم .
مسرور: (بخيبة أمل) أنا لا أصدق.
الأم : وبواسطة هذه الخدعة استطعت أن أجبركم على تعلم
الصنعة وبهذا انتصرتم بالعمل على الكسل وبالمعرفة على الجهل. لأن العمل
والمعرفة
هما أكبر خاتم سحري.
شحرور+ مسرور: (يضحكان ثم يبدأن بالغناء ) طق طق
طق بهمة النجار
وضرب المسمار نصنع كرسي سلما" للدار
-_- _ تسدل الستارة _- _-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق