لنشر عملك بالمدونة Ahmedtoson200@yahoo.com



الاثنين، 6 مايو 2013

القطة " سمونة " و الكلب " نباح" قصة للأطفال بقلم : رضا سالم الصامت



القطة " سمونة " و الكلب " نباح"
 رضا سالم الصامت
 
في إحدى ليالي الصيف الحارة ، أرادت القطة " سمونة" أن
تنام ، لكن جارها الكلب " نباح" ظل طول الليل ينبح
و لم يتركها ترتاح ، فقالت في نفسها : ما هذا الجار ؟
استلقت لتنام قليلا رغم النباح المتواصل و حاولت أن تغلق عينيها ، لكن دون جدوى .... فلم تعرف ما تفعله.
تذرعت صبرا  حتى تنتهي الضجة التي أحدثها الكلب " نباح" و فهمت انه ينبح هكذا حتى يقلق راحتها، لكن " سمونة " قطة ذكية ، أنيقة و رقيقة لم تكترث بنباحه ، لكنها قررت الذهاب إليه و التنبيه عليه..
حين وصلت له، لم يكترث بها ، بل ضحك عليها و قال لها: ألهذا الحد أنت متعبة و تريد أن تنام ؟ ههههههه يالك من قطة نوامة و بخيلة ههههههههه....
قالت : غريب أمرك أيها الجار المقلق ، لما كل هذه الضجة؟
ألا تخجل من نفسك ؟
فعلى من أنت تنبح ؟
قال : أنا أحب  النباح ،هل أزعجتك ؟
قالت : نعم ، أنت فعلا مزعج و عليك أن تحترم غيرك
قال : و هو ينبح متهكما ... آسف ، فاعذرني صوتي يخرج مني رغما عني .
في الأثناء جاء سيده ليضع له الطعام،    
فسألته : سيدي أرجوك ، إن هذا الكلب أقلق راحتي و لم يتركني أنام ؟؟
رد عليها قائلا: سأنبه عليه ، إن عاود النباح فاني سأعاقبه ، و الآن تستطيعين الذهاب إلى النوم أيتها القطة الجميلة .
- شكرا لك سيدي ، و الآن يبدو أني سأستريح قليلا...
فكرت " سمونة " ، ثم قالت في نفسها : الآن سأستريح  لأحافظ على رشاقتي..
انتهى الكلب " نباح" من تناول طعامه ، ثم عاد ثانية  ينبح بدون مبرر ، فسمعه سيده .
 خرج له و بيده عصا غليظة ليؤدبه
و صاح في وجهه قائلا : أيها الكلب ، أنت لا تفكر إلا في نفسك ، لقد أصبحت مزعجا للغاية ، الكل  يتذمر من تصرفاتك . و بدأ في ضربه بالعصا... كان المسكين يتألم من شدة الضرب...
في الأثناء ، سمعت القطة " سوسنة" الكلب و هو يعوي ففهمت أن سيده بصدد تعنيفه ، أسرعت إليه و طلبت منه  الكف عن ضربه رأفة به.
حينها فهم الكلب " نباح" أنه كان مزعجا و لا يراعي راحة غيره، فطلب من القطة " سمونة" أن تعفو عنه  ، و عاهدها بعدم تكرار ما حصل من نباح لا مبرر له.

كان " نباح" الكلب مخطئا في حق القطة " سمونة " و اعتذر لها و قال : سوف أمنحك الآن الهدوء و السلام و نامي يا صديقتي القطة مطمئنة البال .
ردت عليه مبتسمة : شكرا لك يا  صديقي " نباح " ثم غادرت المكان، و ذهبت لتنام و أحست أن الكلب " نباح" صادق هذه المرة ، و فعلا نامت و شبعت نوما و لم يعد يزعجها هذا الكلب .

هكذا يا أصدقائي الصغار نستنتج من القصة ، أن الأنانية و حب الذات تقتل العلاقات بين الطرفين، و الأنانية كلمة مشتقة من "أنا" و المعروف أن أول من نطق بها هو الشيطان الرجيم عليه اللعنة، فإياكم و الأنانية إنها تغيير الطبائع و تفسد العلاقات و تجعل تصرفاتكم غير مرغوب  فيها....و لا مقبولة .

ليست هناك تعليقات: