عروسة قماش تغني
من الأدب الصيني..
شانج روي
ترجمة: ابتهال سالم
رسوم: محمود الهندي
(كيا أوي) عروسة من قماش تغني, لا أحد يشتريها, رأتها بنت صغيرة, أخذتها بين يديها, ثم أعادتها إلى الرف.
وفي أحد الأيام, أخذها العم صاحب الورشة, فقص فتحة في ظهر فستانها, ووضع اسطوانة صغيرة تحتوي على أغاني, جعلها تغني في الحال.
وهكذا اطمأن صاحب الورشة عليها, وأعادها إلى الرفوف مع بقية الألعاب.
وفي مرة من المرات, زارت امرأة محل الألعاب ومعها ابنتها الصغيرة (لي لي), فقالت البائعة للطفلة:
هذه العروسة اسمها (كيا أوي), وبإمكانها الغناء.
وعلى الفور صاح كل طفل في المحل:
أنا أريدها!
لكن العروسة صارت من نصيب الطفلة (لي لي), وعندما وصلت الصغيرة إلى منزل عائلتها, التف الجميع حول العروسة القماش وهي تغني.
وطلبت (لي لي) من بقية الألعاب, عزف مقطوعة موسيقية, فبدأ العزف, ودق القرد على الطبلة, وصاح النمر...آه...أوه...اه.
وبعد وصلة الغناء, جلست (لي لي) مع عروستها لتشاهدا التلفزيون. قالت العروسة (كيا أوي) لأصحابها الألعاب بعد أن نامت الصغيرة (لي لي):
إنه لشيء مثير ظهور الرسوم المتحركة في التلفزيون, لقد خطرت في بالي فكرة, ما رأيكم لو نظهر نحن في التلفزيون!
رد الببغاء:
وبماذا نسمي برنامجنا؟
صاحت الألعاب:
نسميه (كيا أوي)!
وقررت الألعاب ترك منزل (لي لي), وتوجهت نحو مبنى التلفزيون. استقبلهم المدير مرحبًا, ووافق على فكرة الألعاب, وظهرت الألعاب فعلاً على شاشة التلفزيون, لكن القرد, أنبأهم باكيًا:
إن عدد مشاهدي برنامجنا قليل جدًا.
فقدت الألعاب حماسها, ولكن العروسة (كيا أوي) صاحت قائلة:
هيا بنا ندخل عالم المسرح
واستعدت الألعاب استعدادًا جيدًا قبل الصعود إلى خشبة المسرح, قدمت العروسة (كيا أوي) الفقرة الأولى, ولكن توقفت فجأة عن الغناء, سألها الببغاء منزعجًا:
لماذا سكت يا (كيا أوي)؟
ردت:
فرغت البطارية!!
تحدث الببغاء إلى الجمهور:
إذا كان أحدكم أيها السادة لديه ساعة رقمية ببطارية فليتفضل بمساعدتنا!
استعانت العروسة (كيا أوي) ببطارية أحد المشاهدين وواصلت الغناء.
أما الفقرة الثانية على خشبة المسرح, فكانت عزفًا جماعيًا للألعاب بآلات متنوعة. أحرز العرض نجاحًا باهرًا, وأصبح للألعاب فرقةٌ مسرحية. اتصلت المحطات التلفزيونية بالعروسة (كيا أوي), وزارها المسئول عن مسرح العرائس للتعاقد معها, وانهالت عليها الرسائل والمهاتفات.
وفي يوم ما...قال لها مدير فرقة المسرح: هناك مَن يريد مقابلتك.
ذهبت (كيا أوي), لترى مَن الزائر, واكتشفت أنهم مجموعة من أطفال الحضانة, جاءوا فرحين لرؤيتها والاستماع إليها.
ولكن العروسة (كيا أوي), التي دخلها الغرور, أبعدتهم سريعًا محدثة نفسها غاضبة: (إنني نجمة الآن, كيف ألعب وأغني مع الأطفال, إنه لشيء مزعج حقًا).
اتسعت شهرة العروسة (كيا أوي) ولاحقتها الأضواء.
وفي يوم...أصرّ المصوّرون على التقاط صور لها في حديقة عامة في إحدى ضواحي المدينة, وبعد التصوير, تذكرت أن لديها موعدًا في محطة تلفزيونية, تلفتت حولها, لم تعرف في أي اتجاه تسير, وظلت في الشوارع تائهة تبكي, وأحست لحظتها بالندم على تركها بيت صاحبتها (لي لي).
وحين هبط الليل, اختبأت في مبنى عمارة, ونامت في ركن منه.
أحاطتها الفئران قائلة: (إنها تلك العروسة القماش التي بإمكانها الغناء!!).
فخطرت للعروسة (كيا أوي) فكرة, ونفذتها على الفور, أخرجت من جيبها اسطوانة صغيرة تحتوي على صوت قطة, فخافت الفئران من صوت القطة وجرت, وخرج الجيران من منازلهم مندهشين:
من أين أتت تلك القطة؟؟
وسمعتها صاحبتها الصغيرة (لي لي), فأسرعت إليها تحتضنها قائلة: أين كنت؟
سكتت العروسة من الإعياء, لكن صاحبتها الصغيرة (لي لي), اعتنت بها ووضعتها في فراشها, وبعد أن اطمأنت عليها, سألتها عن بقية الألعاب.
في صباح اليوم التالي اعترضهم رجل واتضح أنه العم صاحب الورشة, الذي جعل العروسة القماش تغني.
قال الرجل صاحب الورشة للعروسة: أنني أبحث عنك أنزع عنك الاسطوانة الغنائية, وأردك كما كنت سابقًا, مجرد عروسة قماش ليس بإمكانها الغناء, لأن نجاحك وشهرتك حوّلاك إلى عروسة مغرورة, أنانية, تحتقرالأطفال الصغار, وهأنا قد وجدتك!
قالت العروسة (كيا أوي) للعم صاحب الورشة: لقد أدركت يا عم أنني كنت مخطئة, وأسأت التصرّف.
وصلت العربة إلى مبنى حضانة الأطفال, واستقبل الصغار (كيا أوي) بفرحة كبيرة, وغنت العروسة كل أغانيها, ورقصت مع الأطفال, وصفق لها كل من مدير المحطة التلفزيونية ومدير المسرح, كل الناس تحب (كيا أوي).
وفي أحد الأيام, أخذها العم صاحب الورشة, فقص فتحة في ظهر فستانها, ووضع اسطوانة صغيرة تحتوي على أغاني, جعلها تغني في الحال.
وهكذا اطمأن صاحب الورشة عليها, وأعادها إلى الرفوف مع بقية الألعاب.
وفي مرة من المرات, زارت امرأة محل الألعاب ومعها ابنتها الصغيرة (لي لي), فقالت البائعة للطفلة:
هذه العروسة اسمها (كيا أوي), وبإمكانها الغناء.
وعلى الفور صاح كل طفل في المحل:
أنا أريدها!
لكن العروسة صارت من نصيب الطفلة (لي لي), وعندما وصلت الصغيرة إلى منزل عائلتها, التف الجميع حول العروسة القماش وهي تغني.
وطلبت (لي لي) من بقية الألعاب, عزف مقطوعة موسيقية, فبدأ العزف, ودق القرد على الطبلة, وصاح النمر...آه...أوه...اه.
وبعد وصلة الغناء, جلست (لي لي) مع عروستها لتشاهدا التلفزيون. قالت العروسة (كيا أوي) لأصحابها الألعاب بعد أن نامت الصغيرة (لي لي):
إنه لشيء مثير ظهور الرسوم المتحركة في التلفزيون, لقد خطرت في بالي فكرة, ما رأيكم لو نظهر نحن في التلفزيون!
رد الببغاء:
وبماذا نسمي برنامجنا؟
صاحت الألعاب:
نسميه (كيا أوي)!
وقررت الألعاب ترك منزل (لي لي), وتوجهت نحو مبنى التلفزيون. استقبلهم المدير مرحبًا, ووافق على فكرة الألعاب, وظهرت الألعاب فعلاً على شاشة التلفزيون, لكن القرد, أنبأهم باكيًا:
إن عدد مشاهدي برنامجنا قليل جدًا.
فقدت الألعاب حماسها, ولكن العروسة (كيا أوي) صاحت قائلة:
هيا بنا ندخل عالم المسرح
واستعدت الألعاب استعدادًا جيدًا قبل الصعود إلى خشبة المسرح, قدمت العروسة (كيا أوي) الفقرة الأولى, ولكن توقفت فجأة عن الغناء, سألها الببغاء منزعجًا:
لماذا سكت يا (كيا أوي)؟
ردت:
فرغت البطارية!!
تحدث الببغاء إلى الجمهور:
إذا كان أحدكم أيها السادة لديه ساعة رقمية ببطارية فليتفضل بمساعدتنا!
استعانت العروسة (كيا أوي) ببطارية أحد المشاهدين وواصلت الغناء.
أما الفقرة الثانية على خشبة المسرح, فكانت عزفًا جماعيًا للألعاب بآلات متنوعة. أحرز العرض نجاحًا باهرًا, وأصبح للألعاب فرقةٌ مسرحية. اتصلت المحطات التلفزيونية بالعروسة (كيا أوي), وزارها المسئول عن مسرح العرائس للتعاقد معها, وانهالت عليها الرسائل والمهاتفات.
وفي يوم ما...قال لها مدير فرقة المسرح: هناك مَن يريد مقابلتك.
ذهبت (كيا أوي), لترى مَن الزائر, واكتشفت أنهم مجموعة من أطفال الحضانة, جاءوا فرحين لرؤيتها والاستماع إليها.
ولكن العروسة (كيا أوي), التي دخلها الغرور, أبعدتهم سريعًا محدثة نفسها غاضبة: (إنني نجمة الآن, كيف ألعب وأغني مع الأطفال, إنه لشيء مزعج حقًا).
اتسعت شهرة العروسة (كيا أوي) ولاحقتها الأضواء.
وفي يوم...أصرّ المصوّرون على التقاط صور لها في حديقة عامة في إحدى ضواحي المدينة, وبعد التصوير, تذكرت أن لديها موعدًا في محطة تلفزيونية, تلفتت حولها, لم تعرف في أي اتجاه تسير, وظلت في الشوارع تائهة تبكي, وأحست لحظتها بالندم على تركها بيت صاحبتها (لي لي).
وحين هبط الليل, اختبأت في مبنى عمارة, ونامت في ركن منه.
أحاطتها الفئران قائلة: (إنها تلك العروسة القماش التي بإمكانها الغناء!!).
فخطرت للعروسة (كيا أوي) فكرة, ونفذتها على الفور, أخرجت من جيبها اسطوانة صغيرة تحتوي على صوت قطة, فخافت الفئران من صوت القطة وجرت, وخرج الجيران من منازلهم مندهشين:
من أين أتت تلك القطة؟؟
وسمعتها صاحبتها الصغيرة (لي لي), فأسرعت إليها تحتضنها قائلة: أين كنت؟
سكتت العروسة من الإعياء, لكن صاحبتها الصغيرة (لي لي), اعتنت بها ووضعتها في فراشها, وبعد أن اطمأنت عليها, سألتها عن بقية الألعاب.
في صباح اليوم التالي اعترضهم رجل واتضح أنه العم صاحب الورشة, الذي جعل العروسة القماش تغني.
قال الرجل صاحب الورشة للعروسة: أنني أبحث عنك أنزع عنك الاسطوانة الغنائية, وأردك كما كنت سابقًا, مجرد عروسة قماش ليس بإمكانها الغناء, لأن نجاحك وشهرتك حوّلاك إلى عروسة مغرورة, أنانية, تحتقرالأطفال الصغار, وهأنا قد وجدتك!
قالت العروسة (كيا أوي) للعم صاحب الورشة: لقد أدركت يا عم أنني كنت مخطئة, وأسأت التصرّف.
وصلت العربة إلى مبنى حضانة الأطفال, واستقبل الصغار (كيا أوي) بفرحة كبيرة, وغنت العروسة كل أغانيها, ورقصت مع الأطفال, وصفق لها كل من مدير المحطة التلفزيونية ومدير المسرح, كل الناس تحب (كيا أوي).
http://3arabimag.com/Little/WriterArticle.asp?ID=2134
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق