لا تغُرّنّكَ المظاهِـــــــر
محمد قدري الخوجة
خرج فأر صغير لوحده من جحره لأول مرة.
وبعد لحظات قليلة عاد مذعوراً وقد نجا من الموت.
سألته أمه عما حدث له
فقال لها: خرجت إلى المزرعة المجاورة فاعترضني مخلوقان عملاقان، الأول هادئ ولطيف له فِراء ناعم وشاربين طويلين وأذنين تشبهان أذني وعينين واسعتين وصوت رقيق.
والثاني شرس مخيف، ذيله من الريش ورأسه أحمر وصوته مريع أدخل الرعب في قلبي فهربت منه إلى الجحر.
لقد كنت أتمنى لو بقيت مع المخلوق الهادئ.
ردت الأم: إنني سعيدة بعودتك سالماً!
لقد كنت في خطر عظيم.
فصديقك اللطيف هو القط المريع آكل الفئران، فقد أكل أباك وجدّك وأخاك.
أما الآخر صاحب الصوت العالي فهو صديقنا الديك، لقد رفع صوتك لينقذك ويعيدك إلي سالماً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق