رندا
زكريا تامر
أفاقت رندا من نومها، وقالت للشمس: "صباح الخير".
قالت الشمس: "أنا جائعة. أريد حليباً ساخناً".
قالت رندا: "أهلي فقراء ونحن لا نشرب الحليب صباحاً".
فشحب وجه الشمس إشفاقاً وأسفاً.
وفيما بعد كانت الشمس ما أن تتذكر رندا التي لا تشرب الحليب صباحاً حتى يشحب وجهها، فيقول الناس: "ها هي ذي الشمس موشكة على المغيب".
فتبتسم رندا ساخرة، فهي وحدها تعلم السر في شحوب الشمس، وتكتم ذلك السر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق