رحلةٌ إلى الماضي
بقلم: د. طارق البكري
عزيز يَحْلُمُ دَائِماً بِأَنَّهُ يَعِيشُ في زَمَنٍ سَابِقٍ، ويَتَمَنَّى لَوْ يَعُودُ مِئَاتَ الأَعْوَامِ إلى الوَرَاءِ..
صَدِيْقُه عُثمان يَسْتَهْزِىءُ بِهَذِهِ الأُمْنِيَةِ، ويَقُولُ لِعَزيز: كَيْفَ تَتَمَنّى العَوْدَةَ إلى المَاضي وأَنْتَ تَعِيْشُ في عَصْرِ التَقَدُّمِ؟ في الماضي لَمْ يَكُنْ هُنَالِكَ سَيَّاراتٌ ولا طُرُقَاتٌ ولا مُكَيِّفَاتُ هَوَاءٍ ولا أَقْمَارٌ صِناعِيَّة ولا إيباد ولا هواتف ذكية، ولوْ عَرَفَ السَّابِقُونَ مَا سَتَكُونُ عَلَيْهِ اليَوْمَ لَتَمَنُّوا أَنْ يَعِيْشُوا فِي المُسْتَقْبَلِ ولَيْسَ في الماضي..
قالَ عَزيز: أنا لا أقْصدُ كلَّ ما تفكِّرُ بهِ، إني أحبُّ العَوْدَةَ إلى الماضي بِالْمَعْرِفَةِ والتَّفْكِيْرِ، أُحِبُّ قِرَاءَةَ التَّارِيْخِ، وزِيَارَةِ المَتَاحِفِ ورُؤْيَةَ الآثَارِ القَدِيْمَة..
أَخْرَجَ عزيز مِنْ جَيْبِهِ قِطْعَةً مَعْدَنِيَّةً قَدِيْمَةً جِدًّا ويَبْدُو عَلَيْهَا آثَارُ الزَّمَنِ.. وقال: أُنْظُرْ إلى رَوْعَةِ هَذِهِ العُمْلَةِ التَّارِيْحِيّة.
ضَحِكَ عُثمان وقال: هَذِهِ العُمْلَةُ لا أسْتَطِيْعُ أَنْ أَشْتَرِي بها شَيْئاً.. أنا أُريدُ عُمْلَةً جَدِيدةً لأَذْهَبَ إلى مَدِيْنَةِ الأَلْعَابِ أو المَطْعَمِ أو أَيِّ مَكَانٍ أَلْهُو فِيْهِ.. هذِهِ العُمْلَةُ لا قِيْمَةَ لها..
أجَابَهُ عزيز: هَذِهِ العُمْلَةُ النادِرَةُ لها قِيْمَةً عِنْدَ مَنْ يَعْرِفُ قيمَتها..
قالَ عُثمان: أَنْتَ دَائِماً أفْكَارُكَ غَرِيْبَةٌ..
قالَ عزيز: أَبَداً.. عِنْدَما نَعُوْدُ إلى الماضي ونَعِيْشُ كما كانوا يَعِيْشُونْ، نَعْرِفُ قِيْمَةَ ما نَحْنُ فِيْهِ الآنَ مِنَ النِّعَمِ.. ونُدْرِكُ أنّ المُسْتَقْبَلَ سيكونُ أعظمُ مما يمكنُ أنْ نتصورهُ..
عثمان: ربَّما.. لَكِنَّنِي أُفَكِّرُ بالحَاضِرِ أكثرَ من الماضي والمُسْتَقْبَل..
عزيز: أنا أُحِبُّ الماضي والحاضرَ والمستقبلَ..
عثمان: وأنَا أَشْعُرُ بِصُدَاعٍ بِرَأْسِي. كُلَّمَا تَكَلَّمْتُ مَعَكَ بهذا المَوْضُوعِ.. هيّا نَلْعَبُ الآنَ (في الحاضرِ).. وغَدًا نُفَكِّرُ ماذا سَنَفْعَلْ؟
صَدِيْقُه عُثمان يَسْتَهْزِىءُ بِهَذِهِ الأُمْنِيَةِ، ويَقُولُ لِعَزيز: كَيْفَ تَتَمَنّى العَوْدَةَ إلى المَاضي وأَنْتَ تَعِيْشُ في عَصْرِ التَقَدُّمِ؟ في الماضي لَمْ يَكُنْ هُنَالِكَ سَيَّاراتٌ ولا طُرُقَاتٌ ولا مُكَيِّفَاتُ هَوَاءٍ ولا أَقْمَارٌ صِناعِيَّة ولا إيباد ولا هواتف ذكية، ولوْ عَرَفَ السَّابِقُونَ مَا سَتَكُونُ عَلَيْهِ اليَوْمَ لَتَمَنُّوا أَنْ يَعِيْشُوا فِي المُسْتَقْبَلِ ولَيْسَ في الماضي..
قالَ عَزيز: أنا لا أقْصدُ كلَّ ما تفكِّرُ بهِ، إني أحبُّ العَوْدَةَ إلى الماضي بِالْمَعْرِفَةِ والتَّفْكِيْرِ، أُحِبُّ قِرَاءَةَ التَّارِيْخِ، وزِيَارَةِ المَتَاحِفِ ورُؤْيَةَ الآثَارِ القَدِيْمَة..
أَخْرَجَ عزيز مِنْ جَيْبِهِ قِطْعَةً مَعْدَنِيَّةً قَدِيْمَةً جِدًّا ويَبْدُو عَلَيْهَا آثَارُ الزَّمَنِ.. وقال: أُنْظُرْ إلى رَوْعَةِ هَذِهِ العُمْلَةِ التَّارِيْحِيّة.
ضَحِكَ عُثمان وقال: هَذِهِ العُمْلَةُ لا أسْتَطِيْعُ أَنْ أَشْتَرِي بها شَيْئاً.. أنا أُريدُ عُمْلَةً جَدِيدةً لأَذْهَبَ إلى مَدِيْنَةِ الأَلْعَابِ أو المَطْعَمِ أو أَيِّ مَكَانٍ أَلْهُو فِيْهِ.. هذِهِ العُمْلَةُ لا قِيْمَةَ لها..
أجَابَهُ عزيز: هَذِهِ العُمْلَةُ النادِرَةُ لها قِيْمَةً عِنْدَ مَنْ يَعْرِفُ قيمَتها..
قالَ عُثمان: أَنْتَ دَائِماً أفْكَارُكَ غَرِيْبَةٌ..
قالَ عزيز: أَبَداً.. عِنْدَما نَعُوْدُ إلى الماضي ونَعِيْشُ كما كانوا يَعِيْشُونْ، نَعْرِفُ قِيْمَةَ ما نَحْنُ فِيْهِ الآنَ مِنَ النِّعَمِ.. ونُدْرِكُ أنّ المُسْتَقْبَلَ سيكونُ أعظمُ مما يمكنُ أنْ نتصورهُ..
عثمان: ربَّما.. لَكِنَّنِي أُفَكِّرُ بالحَاضِرِ أكثرَ من الماضي والمُسْتَقْبَل..
عزيز: أنا أُحِبُّ الماضي والحاضرَ والمستقبلَ..
عثمان: وأنَا أَشْعُرُ بِصُدَاعٍ بِرَأْسِي. كُلَّمَا تَكَلَّمْتُ مَعَكَ بهذا المَوْضُوعِ.. هيّا نَلْعَبُ الآنَ (في الحاضرِ).. وغَدًا نُفَكِّرُ ماذا سَنَفْعَلْ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق