سريعة سليم حديد
ذَرَفْتُ دُمُوْعاً غَزِيْرَةً.
صَدِيْقَتِيْ غَزَلُ يَصْدُرُ عَنْهَاْ هَذَاْ الكَلامُ! تَكْذِبُ, وَتَتَّهِمُنِيْ اِتِّهَاْمَاْتٍ بَاْطِلَةً, وَأَنَاْ مَنْ قَدَّمْتُ لَهَاْ مُسَاْعَدَاْتٍ كَثِيْرَةً, مَاْ كَاْنَتْ تَحْلُمُ يَوْمَاً بِالحُصُوْلِ عَلَيْهَاْ.
أَذْكُرُ آخِرَ مَرَّةٍ, عِنْدَمَاْ جَاْءَتْ لِزِيَاْرَتِيْ, وَهِيَ تَبْكِيْ, كَمْ تَلَهَّفْتُ لِرَسْمِ اِبْتِسَاْمَةٍ صَغِيْرَةٍ عَلَىْ وَجْهِهَاْ, فَعَلْتُ مَاْ بِوِسْعِيْ لِتَنْسَى همََّهَاْ.. وَالآنَ تَفْعَلُ بِي هَذَاْ!
أَيَّةُ صَدِيْقَةٍ أَنْتِ يَاْ غَزَلُ؟!
عِنْدَمَاْ أَلْتَقِي بِهَاْ سَأُوَاجِهُهَا بِالْحَقِيْقَةِ, وَأُسْمِعُهَا كَلِمَاْتٍ قَاسيةً, لَمْ تَصْدُرْ مِنِّيْ يَوْمَاً, وَأَجْعَلُهَا تَبْكِيْ, كَمَاْ بَكَيْتُ, وَتَنْدمُ عَلَىْ كُلِّ كَلِمَةٍ قَاْلَتْهَا بِحَقِّي. نَظَرْتُ إِلى طَاْوِلَتِي, فَشَاْهَدْتُ مَقَاْلاً فِي الجَرِيْدَةِ, يَتَحَدَّثُ عَنِ العَسَلِ, آهٍ.. العَسَلُ مَا أَلَذَّ طَعْمَهُ! يُحَلِّي اللِّسَانَ.
لِمَاْذَاْ لا يَخْرُجُ كَلامُنَاْ حُلْوَاً كَالْعَسَلِ؟
شَعَرْتُ أَنَّنِيْ وَقَعْتُ فِي تَنَاْقُضٍ مَعَ نَفْسِي: مُنْذُ قَلِيْلٍ نَوَيْتُ أَنْ أُوَاْجِهَ غَزَلَ بِكَلِمَاْتٍ قَاْسِيَةٍ, وَ الآنَ أَتَسَاْءَلُ: لِمَ لا يَكُوْنُ كَلامُنَا حُلْوَاً كَالعَسَلِ؟
لَكِنْ, كَيْفَ لِيْ أَنْ أُسَاْمِحَهَاْ, لَقَدْ أَسَاْءَتْ لِي إِسَاْءَةً كَبِيْرَةً. إِنَّني أَشْعُرُ بِالألَمِ عِنْدَمَا أَتَذَكَّرُ فِعْلَتَهَا. رَنَّ جَرَسُ البَاْبِ, إِنَّهَاْ غَزَلُ, لَقَدْ رَأَيْتُهَاْ مِنَ العَيْنِ السِّحْرِيَّةِ, لَنْ أَفْتَحَ لَهَا البَاْبَ, سَأَدْخُلُ غُرْفَتِي بِسُرْعَةٍ, وَأَدَّعِي النَّوْمَ, أَعْرِفُ, جَاْءَتْ لأُسَاْعِدَهَا فِي حَلِّ مَسَاْئِلِ الرِّيَاْضِيَّاْتِ, لا, لَنْ أُسَاْعِدَكِ بَعْدَ الآنَ يَاْ غَزَلُ, وَلَنْ أُحَدِّثَكِ أَبَدَاً.
سَمِعْتُ أُمِّي, تَفْتَحُ البَاْبَ, تَسْتَقْبلُها بِكَلِمَاْتٍ جَمِيْلَةٍ, غَزَلُ تَسْأَلُ عَنِّي, لَقَدْ دَخَلَتِ الممرَّ, وَأَنَاْ مَاْ زِلْتُ فِي سَرِيْرِي, فَتَحَتْ أُمِّيْ بَاْبَ غُرْفَتِي, بَعْدَمَا أَطَلَّتْ عَلَيَّ, فَأَخْبَرَتْها بِأَننَِّيْ نَاْئِمَةٌ.
قَاْلَتْ غَزَلُ: هَذِهِ عُلْبَةُ حَلْوَى جَلَبْتُها لَهَاْ, أَرْجُو أَنْ تُخْبِرِيْهَاْ أَنْ تتَّصِلَ بِي, عِنْدَمَا تَسْتَيْقِظُ. قُلْتُ لِنَفْسِي: حَلْوَى؟ هَذَا يَعْنِي أَنَّهَا جَاْءَتْ لِتَعْتَذِرَ عَنْ غَلْطَتِهَا, ثُمَّ سَمِعْتُ صَرِيْرَ بَاْبِ الشِّقَّةِ, لَقَدْ ُفتِحَ البَاْبُ ثُمَّ أُغْلِقَ, نَعَم, لَقَدْ ذَهَبَتْ.
كَمْ شَعَرْتُ بِالخَجَلِ مِنْ نَفْسِي لأَنَّني تَهَرَّبْتُ مِنْهَا, وَتَظَاْهَرْتُ بِالنَّوْمِ. لَقَدْ أَخْطَأْتُ فِيْ حَقِّهَاْ أَيْضَاً.
فِيْ صَبَاْحِ اليَوْمِ التَّاْلِيْ, التَقَيْتُ بِهَا فِي الْمَدْرَسَةِ, فَتَعَاْنَقْنَا, تَعَاْهَدْنَا أَنْ نَكُوْنَ مَعَاً كَالعَسَلِ, فَمَشَاْعِرُنَاْ كَلِحَاءِ الشَّجَرِ, يَجِبُ أَنْ تَتَجَدَّدَ, لِنَنْزِعَ عَنْهَاْ القُشُوْرَ اليَاْبِسَةَ كَيْ نَظْهَرَ دَائِمَاً بِحِلْيَةٍ جَدِيْدَةٍ رَاْئِعَةٍ.
ذَرَفْتُ دُمُوْعاً غَزِيْرَةً.
صَدِيْقَتِيْ غَزَلُ يَصْدُرُ عَنْهَاْ هَذَاْ الكَلامُ! تَكْذِبُ, وَتَتَّهِمُنِيْ اِتِّهَاْمَاْتٍ بَاْطِلَةً, وَأَنَاْ مَنْ قَدَّمْتُ لَهَاْ مُسَاْعَدَاْتٍ كَثِيْرَةً, مَاْ كَاْنَتْ تَحْلُمُ يَوْمَاً بِالحُصُوْلِ عَلَيْهَاْ.
أَذْكُرُ آخِرَ مَرَّةٍ, عِنْدَمَاْ جَاْءَتْ لِزِيَاْرَتِيْ, وَهِيَ تَبْكِيْ, كَمْ تَلَهَّفْتُ لِرَسْمِ اِبْتِسَاْمَةٍ صَغِيْرَةٍ عَلَىْ وَجْهِهَاْ, فَعَلْتُ مَاْ بِوِسْعِيْ لِتَنْسَى همََّهَاْ.. وَالآنَ تَفْعَلُ بِي هَذَاْ!
أَيَّةُ صَدِيْقَةٍ أَنْتِ يَاْ غَزَلُ؟!
عِنْدَمَاْ أَلْتَقِي بِهَاْ سَأُوَاجِهُهَا بِالْحَقِيْقَةِ, وَأُسْمِعُهَا كَلِمَاْتٍ قَاسيةً, لَمْ تَصْدُرْ مِنِّيْ يَوْمَاً, وَأَجْعَلُهَا تَبْكِيْ, كَمَاْ بَكَيْتُ, وَتَنْدمُ عَلَىْ كُلِّ كَلِمَةٍ قَاْلَتْهَا بِحَقِّي. نَظَرْتُ إِلى طَاْوِلَتِي, فَشَاْهَدْتُ مَقَاْلاً فِي الجَرِيْدَةِ, يَتَحَدَّثُ عَنِ العَسَلِ, آهٍ.. العَسَلُ مَا أَلَذَّ طَعْمَهُ! يُحَلِّي اللِّسَانَ.
لِمَاْذَاْ لا يَخْرُجُ كَلامُنَاْ حُلْوَاً كَالْعَسَلِ؟
شَعَرْتُ أَنَّنِيْ وَقَعْتُ فِي تَنَاْقُضٍ مَعَ نَفْسِي: مُنْذُ قَلِيْلٍ نَوَيْتُ أَنْ أُوَاْجِهَ غَزَلَ بِكَلِمَاْتٍ قَاْسِيَةٍ, وَ الآنَ أَتَسَاْءَلُ: لِمَ لا يَكُوْنُ كَلامُنَا حُلْوَاً كَالعَسَلِ؟
لَكِنْ, كَيْفَ لِيْ أَنْ أُسَاْمِحَهَاْ, لَقَدْ أَسَاْءَتْ لِي إِسَاْءَةً كَبِيْرَةً. إِنَّني أَشْعُرُ بِالألَمِ عِنْدَمَا أَتَذَكَّرُ فِعْلَتَهَا. رَنَّ جَرَسُ البَاْبِ, إِنَّهَاْ غَزَلُ, لَقَدْ رَأَيْتُهَاْ مِنَ العَيْنِ السِّحْرِيَّةِ, لَنْ أَفْتَحَ لَهَا البَاْبَ, سَأَدْخُلُ غُرْفَتِي بِسُرْعَةٍ, وَأَدَّعِي النَّوْمَ, أَعْرِفُ, جَاْءَتْ لأُسَاْعِدَهَا فِي حَلِّ مَسَاْئِلِ الرِّيَاْضِيَّاْتِ, لا, لَنْ أُسَاْعِدَكِ بَعْدَ الآنَ يَاْ غَزَلُ, وَلَنْ أُحَدِّثَكِ أَبَدَاً.
سَمِعْتُ أُمِّي, تَفْتَحُ البَاْبَ, تَسْتَقْبلُها بِكَلِمَاْتٍ جَمِيْلَةٍ, غَزَلُ تَسْأَلُ عَنِّي, لَقَدْ دَخَلَتِ الممرَّ, وَأَنَاْ مَاْ زِلْتُ فِي سَرِيْرِي, فَتَحَتْ أُمِّيْ بَاْبَ غُرْفَتِي, بَعْدَمَا أَطَلَّتْ عَلَيَّ, فَأَخْبَرَتْها بِأَننَِّيْ نَاْئِمَةٌ.
قَاْلَتْ غَزَلُ: هَذِهِ عُلْبَةُ حَلْوَى جَلَبْتُها لَهَاْ, أَرْجُو أَنْ تُخْبِرِيْهَاْ أَنْ تتَّصِلَ بِي, عِنْدَمَا تَسْتَيْقِظُ. قُلْتُ لِنَفْسِي: حَلْوَى؟ هَذَا يَعْنِي أَنَّهَا جَاْءَتْ لِتَعْتَذِرَ عَنْ غَلْطَتِهَا, ثُمَّ سَمِعْتُ صَرِيْرَ بَاْبِ الشِّقَّةِ, لَقَدْ ُفتِحَ البَاْبُ ثُمَّ أُغْلِقَ, نَعَم, لَقَدْ ذَهَبَتْ.
كَمْ شَعَرْتُ بِالخَجَلِ مِنْ نَفْسِي لأَنَّني تَهَرَّبْتُ مِنْهَا, وَتَظَاْهَرْتُ بِالنَّوْمِ. لَقَدْ أَخْطَأْتُ فِيْ حَقِّهَاْ أَيْضَاً.
فِيْ صَبَاْحِ اليَوْمِ التَّاْلِيْ, التَقَيْتُ بِهَا فِي الْمَدْرَسَةِ, فَتَعَاْنَقْنَا, تَعَاْهَدْنَا أَنْ نَكُوْنَ مَعَاً كَالعَسَلِ, فَمَشَاْعِرُنَاْ كَلِحَاءِ الشَّجَرِ, يَجِبُ أَنْ تَتَجَدَّدَ, لِنَنْزِعَ عَنْهَاْ القُشُوْرَ اليَاْبِسَةَ كَيْ نَظْهَرَ دَائِمَاً بِحِلْيَةٍ جَدِيْدَةٍ رَاْئِعَةٍ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق