لنشر عملك بالمدونة Ahmedtoson200@yahoo.com



الخميس، 12 ديسمبر 2013

"الشرك " مسرحية للأطفال بقلم: طلال حسن



الشرك
مسرحية للأطفال

  طلال حسن

                           فسحة بين أشجار الغابة
                           كلبان ودجاجتان وديك

الديك             : كفى ، إن خططكما لم تعد تنفع .
الكلب الفتي     : أنت تعني " يشير إلى الكلب الكبير "
                   خططه ..
الكلب الكبير    : " يرمقه بنظرة غاضبة " ....
الكلب الفتي     : نعم ، لقد شاخ ، أما خططي ..
الكلب الكبير    : خططك ! ليس لك غير خطة واحدة ،
                   النباح .
الكلب الفتي     : هذا كذب ، إنني ..
الدجاجة الثانية : دعكما من العراك ، نحن في محنة .
الديك             : يا للحيرة .
الدجاجة الأولى: لا فائدة ، لنرفع راية الهدنة .
الدجاجة الثانية : الثعلب لا يريد منا إلا الراية البيضاء .
الديك             : لكن هذا يعني الموت .
الدجاجة الأولى: يا إلهي ، سيفسد بيضنا .
الديك             : لابد أن نفعل شيئاً ، وإلا انقرضنا .
الكلب الكبير    : آه لو يقع بين أنيابي .
الكلب الفتي     : أنيابي أقوى ، إنني فتي .
الكلب الكبير    : إن أنيابي مجرَبة ، فذات مرة ..
الدجاجة الثانية : كفاكما " للديك " نعم ، لابد أن نفعل
                   شيئاً .
الدجاجة الأولى: وماذا يمكننا أن نفعل ؟ إنه ثعلب .
الدجاجة الثانية : لنردّ عليه بسلاحه .
الديك             : نحن لا نملك غير المناقير  و ..
الدجاجة الثانية : لا أعني هذا .
الدجاجة الأولى: ماذا تعنين إذن ؟
الدجاجة الثانية : أعني المكر .
الكلب الكبير    : " يكتم ضحكته " أنت تنسين أنك دجاجة
                   ، وأنه ..
الدجاجة الثانية : لا تضحك ، لديّ خطة ، بل خطط ،
                   ولابد أن تنجح إحداها ، الشرك .
الدجاجة الأولى: الشرك !
الديك             : حفرة ؟ نعم ، حفرة عميقة .
الدجاجة الثانية : كلا ، سأكون أنا الشرك .
الكلب الفتي     : أنتِ !
الكلب الكبير    : ماذا تعنين .
الدجاجة الأولى: أنت لا تعنين .. ، آه يا إلهي .
الدجاجة الثانية : دعوني أشرح لكم الخطة .
الدجاجة الأولى: هذا جنون .
الكلب الفتيّ     : أبعدي عنكِ هذه الفكرة .
الكلب الكبير    : ستقعين أنتِ في الشرك .
الديك             : كفاكما صياحاً " للدجاجة الثانية "
                   تفضلي ، اشرحي خطتكِ .
الدجاجة الثانية : الخطة بسيطة ، سأستدرجه إلى هنا "
                   للكلبين " وعندئذ تنقضا أنتما عليه .
الديك             : لا أفهم .
الكلب الفتيّ     : الخطة واضحة .
الديك             : لكني لم أفهمها .
الكلب الكبير    : ولن تفهمها ، أنت خائف .
الدجاجة الثانية : ستفهمها حين تراها .
الديك             : " يهمّ بالهرب " لن أراها .
الدجاجة الأولى: تمهل ، لا داعي للهرب .
الديك             : إنها تنتحر ، لقد جنت .
الدجاجة الثانية : أصغوا ، سأمثل الخطة أماكم .
الكلب الكبير    : لقد رأيت تمثيلية ذات مرة ..
الكلب الفتيّ     : دعنا مما رأيت ، أصغ ِ إلى الخطة .
الكلب الكبير    : أنتَ تقاطعني دائماً ، إنني ..
الدجاجة الثانية : أرجوكما ، أصغيا إليّ .
الكلب الكبير    : " يزوم مدمدماً " ....
الكلب الفتيّ : تفضلي ، مثلي خطتكِ .
الدجاجة الثانية : أريد من أحدكما أن يُمثل أمامي دور
                   الثعلب .
الكلب الصغير : أنا أكره هذا الدور .
الكلب الكبير    : أنني أحب أن أمثل دور الكلب .
الكلب الفتيّ     : هذا ما تفعله دائماً ، أنت تمثل فقط .
الكلب الكبير    : " يكشر عن أنيابه " سألقنك درساً .
الدجاجة الأولى: احتفظ بهذا الدرس للثعلب .
الدجاجة الثانية : أرجوكم ، دعونا نجرب " للكلب الكبير
                   " أنتَ ستمثل دور الثعلب .
الكلب الكبير    : لا ، أرجوكِ ، إنني كلب محترم ..
الدجاجة الأولى: إنه مجرد تمثيل .
الديك             : هيا ، جرب ، لنرَ هذه الخطة .
الكلب الكبير    : حسن " يبتسم " فلأجرب " يمثل " إنني
                   ثعلب جائع ، تعالي أيتها الدجاجة اللذيذة ،
                   سآكلكِ و ..
الدجاجة الثانية : " تضحك " تمهل ، ليس هكذا ، دعني
                   أشرح لك أولاً ..
الكلب الكبير    : المهم أن آكلكِ .
الدجاجة الثانية: لن تأكلني ، ستقع في الشرك ، أصغ ِ
                   إليّ .

   
                          الدجاجة الثانية تقود الكلب
                            الكبير إلى شجرة قريبة

لكلب الصغير  : لم ينجح ككلب ، لعله ينجح كثعلب .
الدجاجة الأولى: لا تستهن به ، صحيح إنه عجوز ، لكنه
                   شجاع .
الكلب الفتيّ     : سأحدثك عن شجاعته ، لقد التقينا الذئب
                   مرة ..
الدجاجة الثانية : " تتجه نحو الكلب الفتيّ " تعال ، هذه
                   القصة سمعناها منك مائة مرة .
الكلب الفتيّ     : دعيني ، إنني كلب .
الدجاجة الثانية : وهذا ما ستمثله .
الكلب الفتيّ     : سأنتقم من " يرمق الكلب الكبير " الثعلب .
الدجاجة الثانية : لا تنسَ ، إنه مجرد تمثيل .
الكلب الفتيّ     : " يبتسم في توعد " لن أنسى .
الدجاجة الثانية : أصغ ِ إليّ ، سأشرح لك دورك .
الكلب الفتيّ     : حسن ، تفضلي .

                      الدجاجة الثانية تتحدث إليه ،
                      وهي تقوده إلى شجرة بعيدة

الدجاجة الأولى: ونحن ، ما هو دورنا ؟
الدجاجة الثانية : ابتعدا قليلاً ، أنتما متفرجان .
الديك             : هذا دور مناسب .
الكلب الكبير    : " يطل برأسه " هل نبدأ ؟ " يمثل " آه ،
                   إنني جائع .
الدجاجة الثانية : " وسط المسرح " عد إلى مكانك ،
                   سنبدأ بعد قليل .
الكلب الكبير    : " يختبىء " هيّا ، إن بطني تقرقر .
الديك             : أنظري ، إنها تمثل ، يا إلهي ، لم أكن
                   أعرف أنها ..
الدجاجة الأولى: عزيزي ، دعنا نسمع .
الدجاجة الثانية : " تمثل " يا إلهي ، لقد تأخر من أهواه .
الكلب الكبير    : " يطل برأسه " إنها تقصد الديك .
الدجاجة الثانية : إنه وسيم .. قويّ .. ضخم ..
الديك             : هذا أنا  .
الدجاجة الأولى: طبعاً أنتَ .
الكلب الكبير    : مهما كان قوياً ، فهو ليس بقوتي .
الدجاجة الثانية : له جناحان كبيران .. دافئان .. " ترفع
                   صوتها " دافئان ..
الكلب الكبير    : إنها تريد أن تسمعني صوتها .
الدجاجة الثانية : عندما أراه يدق قلبي .. دم ..دم .. دم ..
الكلب الكبير    : آه يا قلبي .
الدجاجة الثانية : ليته يأتي الآن .. سنهرب معاً إلى غابة
                   جميلة .. لن يكون فيها أحد غيرنا ..
الكلب الكبير    : " يخرج من وراء الشجرة " جاء دوري
                   الآن " يمثل " تعالي ، يا دجاجتي .
الدجاجة الثانية : " لا تلتفت " هذا ليس صوته .
الكلب الكبير    : تعالي ، والحقي بي .
الدجاجة الثانية : " تلتفت " الثعلب ! أين الديك ؟
الكلب الكبير    : " يشير إلى بطنه " هنا .
الدجاجة الثانية : واديكاه .
الكلب الفتيّ     : " يطل برأسه " واديكاه !
الكلب الكبير    : تعالي ، إنه ينتظركِ .
الدجاجة الثانية : " تصيح " النجدة .. النجدة .
الكلب الفتيّ     : " يلوح للدجاجة ثانية " ....
الدجاجة الثانية : تعال ، إنه دوركَ أيها الأحمق .
الكلب الفتيّ     : " يهجم على الكلب الكبير " عو عو عو.
الكلب الكبير    : " يهرب " يا إلهي ، إنه الكلب ،
                   فلأهرب .
الدجاجة الثانية : الحق به ، وعضه .
الكلب الفتيّ     : " يطارده ويعضه " لن تفلت من
                   أسناني .
الكلب الكبير    :" يصيح متألماً " عووووو .
الديك             : رائع .. رائع .
الدجاجة الثانية : هذا هو الشرك .
الدجاجة الأولى: رائع ! ما الرائع في الأمر ؟
الديك             : " بانفعال " هذا رأيي .
الدجاجة الثانية : " تبعد الدجاجة الأولى " تعالي .
الدجاجة الأولى: ليته يقول ما يعرفه ، وعندئذ لن يقول
                   غير .. كوكو ريكو .
الدجاجة الثانية : يبدو أن المشهد لم يعجبك .
الدجاجة الأولى: لن توقعي الثعلب بمثل هذا المشهد .
الدجاجة الثانية : لقد أوقعت جدتي جدي بمشهد كهذا .
الدجاجة الأولى: إن الثعلب ليس جدكِ .
الكلب الكبير    : " يكتم ضحكته " ....
الدجاجة الثانية : حسن ، هاتي البديل .
الدجاجة الأولى: البديل هو .. الاغواء .
الديك             : " تتسع عيناه " ....
الدجاجة الثانية : " تشهق " الاغواء !
الدجاجة الأولى: لا بديل غيره ، وسيطيش صوابه ،
                   ويقع .
الدجاجة الثانية : صه وإلا قتلك الديك
الدجاجة الأولى: إنني لا أعني أن تسيري أمامه بدون
                   ريش .
الدجاجة الثانية : يا إلهي ، اصمتي .
الدجاجة الأولى: سيري أمامه " تسير متثنية " هكذا .
الكلب الكبير    : الله .. الله .
الكلب الفتيّ     : " يصفر " ....
الديك             : توقفي وإلا قتلتك .
الدجاجة الأولى: لن تصيدوا الثعلب إذن .
الدجاجة الثانية : إنني أرفض أن أصيده هكذا " بحيرة "
                   لابد من طريقة أخرى .
الديك             : لو أن في المشهد حزناً .. دموعاً .. آآآ ..
الدجاجة الأولى: سيصيدون الثعلب بالدموع .
الدجاجة الثانية : تعني .. تراجيديا .
الديك             : ترا .. أهي تعني .. دموع ؟
الدجاجة الثانية : دموع كثيرة .
الديك             : هذا أفضل ، إن أمكن .
الدجاجة الأولى: " بسخرية " سيغرق الثعلب .
الدجاجة الثانية : حسن ، سأريك هذا المشهد " للكلبين "
                   إلى مكانيكما .
الكلب الكبير    : لعلنا ننجح هذه المرة " للكلب الفتيّ "
                   انتبه إلى دورك .
الكلب الفتيّ     : سأذيقك أسناني أيها الثعلب .
الدجاجة الثانية : لا تنسوا أننا نمثل ، هيا ، أسرعوا .
الديك             : " يسحب الدجاجة الأولى " تعالي هنا
                   لنرى ترا .. دموع .
الدجاجة الأولى: إنه لا يعرف حتى اسمها .
الديك             : صه ، دعينا نسمع .
الدجاجة الثانية : " تمثل " ديكاه .. يا للمصيبة .. أين
                   ديكي ؟
الدجاجة الأولى: اسألي الثعلب .
الديك             : صه ، دعينا نتمتع .. بالدموع .
الدجاجة الأولى: وهل الدموع متعة ؟
الديك             : نعم ، عندما تكون تمثيلاً .
الدجاجة الأولى: جنون .
الديك             : هش .. إنها تمثل .
الدجاجة الثانية : لا أريد أن أحيا ، خذوني إليه .
الكلب الكبير    : " يخرج من وراء الشجرة " تعالي ،
                   سآخذك إليه بنفسي ؟
الدجاجة الثانية : الثعلب ! " تتراجع " واكلباه .
الكلب الفتي     : " " يطل برأسه " ....
الدجاجة الثانية : أسرع أيها الأحمق ، إنه دورك .
الكلب الفتيّ     : أنا .. واكلباه ؟
الديك             : نعم ، هكذا يسمونك في .. الترا ..
                   دموع .
الكلب الفتيّ     : " يهجم على الكلب الكبير " عوعو عو .
الكلب الكبير    : إنه الكلب ، فلأهرب .
الديك             : لا تدعه يهرب ، الحق به ، وعضه .
الكلب الفتيّ     : " يطارده ويعضه " لن تفلت من
                   أسناني .
الديك             : رائع .. رائع .
الدجاجة الأولى: " تنظر إلى الديك " ....
الديك             : هذا رأيي .
الدجاجة الثانية : ما هو رأيكِ أنتِ ؟
الدجاجة الأولى: إنها ترا .. بلا دموع .
الدجاجة الثانية : أنظري ، هذه هي دموعي .
الدجاجة الأولى: ليست دموعكِ هي المطلوبة .
الدجاجة الثانية : لعل الخطأ ليس خطئي .
الكلب الفتيّ     : عفواً ، قد أكون أنا المخطىء ، لكني
                   سأعرف دوري جيداً إذا.. جاء الثعلب .

                           يدخل الثعلب ، الكلب
                         الكبير يحدق فيه مذهولاً

الكلب الكبير    : الثعلب !
الديك             : " يشهق " الثعلب !
الكلب الفتيّ     : لم أكد أنطق اسمه حتى ..
الدجاجة الثانية : وقع في الشرك .
الثعلب           : طاب صباحكم أيها الأصدقاء .
الكلب الكبير    : لقد حان وقت الدرس .
الكلب الفتيّ     : دع الدرس الأول لي .
الثعلب           : أرجوكم " يشير إلى الخارج " الملك .
الكلب الكبير    : الملك !
الكلب الفتيّ     : لابدّ أنه يكذب ..
الديك             : يا إلهي .
الدجاجة الثانية : لقد ضعنا .
الدجاجة الأولى: إنها فكرتك ، ها هو الشرك ، تفضلي .
الدجاجة الثانية : كفى أرجوكِ .
الثعلب           : " ينحني " تفضل ، يا مولاي الأسد .
الكلب الكبير    : الأسد ! " يهرب " فلأهرب .
الكلب الفتيّ     : " يتردد في الهرب " الأسد !
الديك             : " يتهاوى " أسندوني ، يا إلهي ، إن
                   الغابة تدور ..
الدجاجة الثانية : ليس هذا وقته ، أفق .
الديك             : إنه الأسد ، يا عزيزتي .
الثعلب           : مولاي ، يبدو أن الأصدقاء قد فوجئوا
                   بحضورك ، ليتك تتفضل ، وتبقى في
                   الظل ، سيأتي الديك بنفسه ليحييكَ .
الكلب الفتيّ     : " في تردد " لا ، لا تذهب .
الثعلب           : صه ، ماذا تفعل ؟ إن الملك سيغضب
                   منك " للديك " تفضل يا سيدي ، إن
                   مولاي يريدك .
الديك             : مولاي ؟ يريدني !
الثعلب           : نعم ، أسرع رجاء .
الديك             : " للدجاجة الأولى " إنه .. يريدني .
الدجاجة الأولى: هذا ما سمعته .
الديك             : " للدجاجة الثانية وهو يكاد يبكي "
                   يريدني .
الدجاجة الثانية : " تهز رأسها " ....
الديك             : اذهبا ، وانظرا ماذا يريد ؟
الدجاجة الثانية : إنه يريدك أنتَ .
الدجاجة الأولى: أنت الديك .
الديك             : الآن أصبحت .. أنا الديك .
الدجاجة الأولى: أنت دائماً .. الديك .
الديك             : حسن ، سأذهب ، سلمي لي على الفراخ.
الدجاجة الثانية : إنهم مازالوا في البيض .
الديك             : لا تقولا لهم ، حين يخرجون ، أنني
                   أغمي عليّ عندما ..
الدجاجة الأولى: لم يغمَ عليك .
الديك             : طبعاً ، ولماذا يغمى عليّ ؟ إنني سأقابل
                   أأأ ..
الدجاجة الثانية : تماسك ، يا عزيزي .
الثعلب           : هيّا بسرعة .
الديك             : لحظة " للكلب الفتيّ " ليت الكلب هنا .
الكلب الفتيّ     : وماذا أنا ؟
الديك             : أنت كلب! عفواً ، حسبتك دجاجة .
الكلب الفتيّ     : لعلي أنا المخطىء " يقف في مواجهة
                   الثعلب " عو عو عو .
الثعلب           : لا ترفع صوتك " يشير إلى الخارج "
                   مولاي ..

                          يدخل الكلب الكبير ، ويقف
                            إلى جانب الكلب الفتيّ

الكلب الفتيّ     : لقد توقعتُ عودتك .
الكلب الكبير    : لم أستطع أن أترككم وحدكم .
الكلب الفتيّ     : هذا ظني فيك .
الثعلب           : أيها الديك ، ماذا تنتظر ؟ هيا .
الديك             : حسن ، إنني قادم .
الكلب الكبير    : ابقّ حيث أنتَ .
الديك             : لكن الملك ينتظرني .
الكلب الكبير    : لا عليك ، لينتظر " يحدق في الثعلب "
                   إنه وقت الدرس .
الكلب الفتيّ     : انتظرني ، لنبدأ الدرس معاً .
الدجاجة الثانية : تمهلا .
الدجاجة الأولى: إن الأسد معه .
الكلب الكبير    : اهربوا أنتم ، حين نبدأ الهجوم .
الكلب الفتيّ     : لقد دقّ الجرس ، هجووووم .
الثعلب           : " يتراجع " توقفا ، سيغضب الملك
                   منكما .
الكلب الكبير    : لو كان ملكاً حقاً ، لغضب منك .
الثعلب           : إنهما مجنونان ، مولاي مزقهما "
                   يهرب " مزقهما ليكونا عبرة لغيرهما من
                   المجانين .

                           يندفع الكلبان وراء الثعلب ،
                        صوت عراك ، ثم يسود الصمت

الديك             : آه لقد انتهيا .
الدجاجة الأولى: يا لشجاعتهما .
الدجاجة الثانية : لم أرً كلباً ، طول حياتي ، مثلهما .
الدجاجة الأولى: " تبكي " لن ينجب التاريخ كلباً في
                   بسالتهما .
الدجاجة الثانية : كفى ، يا عزيزتي " تبكي هي الأخرى
                   " أنتِ تبكين .
الدجاجة الأولى: آه يا عزيزيّ ، لمن تركتمانا ؟ من
                   سيدافع عنا ، إذا هاجمنا الأسد ؟
الديك             : عزيزتي ، لا تنسي أنني معكم ،
                   وسأدافع عنكم حتى النفس الأخير " يسمع
                   صوت من الخارج " يا إلهي ، إنه الأسد
                   " يهم بالهرب " فلأهرب .

                            يدخل الكلبان لاهثين ،
                        الديك والدجاجتان مذهولون

الديك             : ماذا أرى !
الدجاجة الثانية : يا لله ، إنهما حيان .
الدجاجة الأولى: حسبنا أن الأسد قد ..
الكلب الكبير    : لم يكن هناك أسد .
الدجاجة الثانية : يا للثعلب اللعين ، لقد خدعنا مرة أخرى.
الكلب الفتيّ     : لا عليكِ ، إن آثار درسنا في عنقه ، ولن
                   تمحي أبداً .
الدجاجة الأولى: إنه يستحق هذا الدرس .
الدجاجة الثانية : " تصيح " يا إلهي .
الدجاجة الأولى: ما الأمر ؟ أهو الثعلب مرة أخرى!
الدجاجة الثانية : البيض .
الديك             : " يركض " لعله فقس " يصيح "
                   فراخي .
الدجاجة الثانية : هيا " تركض في أثره " فلنسرع .
الديك             : " وهو يخرج " هلموا ورائي .

                       الجميع يسرعون إلى
                      الخارج ، وهم يهللون

                                 إظلام     
 

ليست هناك تعليقات: