أقتل تلك الذبابة
مسرحية للأطفال
بقلم: طلال حسن
بيت
العمة دبة ، الببغاء
يطارد
الذبابة مبعثرً الأثاث
الببغاء : " يلحق
الذبابة لاهثاً " سأقتلك حتى لو
كنتِ بحجم الديناصور ، إنها أوامر
أمي، وأمي لا .. " يضرب الذبابة بكلتا
يديه " آه أخطأتها مرة أخرى " يتقدم
بحذر " لن تفلتي مني ، سأ ..قتلك "
يضربها فيتهاوى على الأرض " آه .
كنتِ بحجم الديناصور ، إنها أوامر
أمي، وأمي لا .. " يضرب الذبابة بكلتا
يديه " آه أخطأتها مرة أخرى " يتقدم
بحذر " لن تفلتي مني ، سأ ..قتلك "
يضربها فيتهاوى على الأرض " آه .
تدخل
العمة دبة ،
وتتوقف
متلفتة مذهولة
العمة دبة : يا إلهي ، كأن
قطيعاً من الكلاب
المتوحشة اجتاحت بيتي " تصمت " ماذا
جرى ؟ " تتلفت " أين الببغاء ؟ "
تصيح " ببغاء "
المتوحشة اجتاحت بيتي " تصمت " ماذا
جرى ؟ " تتلفت " أين الببغاء ؟ "
تصيح " ببغاء "
الببغاء : "
يتململ " ....
العمة دبة : " تصيح
ثانية " ببغاء ، ببغاء .
الببغاء : " ينهض
ببطء وتثاقل " ....
العمة دبة : ببغاء !
الببغاء : " ينظر
إليها محرجاً " ....
العمة دبة : ما الأمر ؟
الببغاء : " لا
يرد " ....
العمة دبة : أخبرني ، ما
الأمر ؟
الببغاء : " يتلفت
ناظراً إلى الأعلى " ....
العمة دبة : " ترفع
رأسها وتتلفت هي الأخرى "
....
....
الببغاء : "
يرمقها بنظره محرجاً "
العمة دبة : " تنظر إليه
" ....
الببغاء : اززززز .
العمة دبة : ماذا !
الببغاء : الذبابة .
العمة دبة : الذبابة !
الببغاء : " يهز
رأسه " ....
العمة دبة : أيها الأحمق ،
قلت لك ، إنّ ذبابة تسي
تسي لا توجد إلا في افريقيا .
تسي لا توجد إلا في افريقيا .
الببغاء : لكن الأنواع
الأخرى من الذباب مضرة
أيضاً ، فهي تسبب التيفود والدوسنتاري
والسل و .." ينفض الغبار عن ريشه "
هذا ما قلته أنت نفسك .
أيضاً ، فهي تسبب التيفود والدوسنتاري
والسل و .." ينفض الغبار عن ريشه "
هذا ما قلته أنت نفسك .
العمة دبة : " تهز
رأسها " ....
الببغاء : هناك ذبابة تئزّ
، مهددة إياي بالتيفود ، و
.. " يصمت " آه ماما .
.. " يصمت " آه ماما .
العمة دبة : " تعيد
ترتيب الأثاث " هذه الذبابة لا
وجود لها إلا في رأسك .
وجود لها إلا في رأسك .
الببغاء : بل موجودة هنا ،
داخل البيت ، حتى أنّ
أمي ، أمي نفسها ، قالت لي ، بنيّ ،
أقتل تلك الذبابة .
أمي ، أمي نفسها ، قالت لي ، بنيّ ،
أقتل تلك الذبابة .
العمة دبة : " تحدق
فيه " أمكَ !
الببغاء : نعم ، أمي ، وهي
على العكس من أبي ،
محقة دائماً .
محقة دائماً .
العمة دبة : " تلمس
جبهته " ....
الببغاء : " يبعد
يدها " لست محموماً .
العمة دبة : هذا ما يثير قلقي
.
الببغاء : قبل أن يختطفني
، ذلك البحار اللعين ،
قالت لي أمي ، بنيّ لا تبتعد عن العش،
فقد يراك البحار ، ويختطفك .
قالت لي أمي ، بنيّ لا تبتعد عن العش،
فقد يراك البحار ، ويختطفك .
العمة دبة : " تحملق
فيه " ....
الببغاء : لكني تركت العش
، ف .." يصيح "
لتختطف القروش ذلك اللعين ، حيثما
يكون .
لتختطف القروش ذلك اللعين ، حيثما
يكون .
العمة دبة : هذا عندما كنت في
أوستراليا
الببغاء : أمي معي ، لم
تفارقني مطلقاً .
العمة دبة : ببغاء .
الببغاء : تزورني كلما
أكون بحاجة إليها .
العمة دبة : ببغاء ، أنت
تتحدث معي ، أنا العمة
دبة .
دبة .
الببغاء : وعندما راحت تلك
اللعينة ، تئز حولي
متحينة الفرصة للسعي ، جاءتني أمي
في المنام ، وقالت لي ..
متحينة الفرصة للسعي ، جاءتني أمي
في المنام ، وقالت لي ..
العمة دبة : آه .
الببغاء : " يحاكي
صوت أمه " بنيّ ، انهض ،
واقتل تلك الذبابة .
واقتل تلك الذبابة .
العمة دبة : ونهضت ؟
الببغاء : طبعاً ، إنها
أمي .
العمة دبة : : وعملت بما
قالته لك .
الببغاء : بالضبط "
يصمت " أمي بعكس أبي ،
عنيفة وحاسمة .
عنيفة وحاسمة .
العمة دبة : " ترتب
الأثاث " وعلى هذا ، فإنّ أباك
لم يزرك في المنام .
لم يزرك في المنام .
الببغاء : وحتى لو زارني ،
فلن يقول لي أقتل ،
بل سيقول " يحاكي صوت أبيه " بنيّ ،
دعها وشأنها ، إنها حشرة ، والحشرة من
الأحياء مثلنا ، فلا تكن أنت من أعداء
الذباب .
بل سيقول " يحاكي صوت أبيه " بنيّ ،
دعها وشأنها ، إنها حشرة ، والحشرة من
الأحياء مثلنا ، فلا تكن أنت من أعداء
الذباب .
العمة دبة : لو تعرف ، يا
ببغاء ، ماذا يحدث إذا لم
يكن للذباب أعداء كثيرون ، يطاردونه
ويفتكون به وببيضه .
يكن للذباب أعداء كثيرون ، يطاردونه
ويفتكون به وببيضه .
الببغاء : " يحدق
فيها صامتاً " ...
العمة دبة : يملأ العالم ، ولا يترك فيه مكاناً لأحد
من الأحياء .
من الأحياء .
الببغاء : يا إلهي ، ماذا
تقولين ؟
العمة دبة : الذباب يتكاثر
بدرجة مذهلة ، فلو تمكن
زوج واحد من الذباب أن يتوالد ، وتعيش
ذريته لتتوالد بدون عائق ، لأنتج في عام
واحد ، ما يكفي لتغطية الكرة الأرضية
كلها ، بارتفاع سبعة وأربعين قدماً .
زوج واحد من الذباب أن يتوالد ، وتعيش
ذريته لتتوالد بدون عائق ، لأنتج في عام
واحد ، ما يكفي لتغطية الكرة الأرضية
كلها ، بارتفاع سبعة وأربعين قدماً .
الببغاء : أرأيت ؟ ما قالته
لي أمي في المنام له
دلالته إذن .
دلالته إذن .
العمة دبة : إنني معها ، نعم
، اقتل تلك الذبابة ، بل
أقتل كلّ أنواع الذباب .
أقتل كلّ أنواع الذباب .
الببغاء : " يتلفت
حوله " ....
العمة دبة : منهم ذباب
المنازل ، وله أقارب أكثر
تعطشاً لمص الدماء ، كالذباب الأسود ،
والذباب ذو الرؤوس الخضر .
تعطشاً لمص الدماء ، كالذباب الأسود ،
والذباب ذو الرؤوس الخضر .
الببغاء : أصغي .
العمة دبة : وفي المناطق
الاستوائية ، يوجد نوع من
الذباب ، يترك وراءه طريقاً من الدماء
حين يلدغ ، والذبابة السارقة ، عدوة
النحل ، قلما تفلت منها نحلة ، تقع عليها
أنظارها .
الذباب ، يترك وراءه طريقاً من الدماء
حين يلدغ ، والذبابة السارقة ، عدوة
النحل ، قلما تفلت منها نحلة ، تقع عليها
أنظارها .
الببغاء : اززززز .
العمة دبة : وأكثر ما يخشى من
هذه الأنواع ، ذباب
اللحوم ، ودنق البقر ، وتطير الأنثى
منه ، مارقة مثل الرصاصة ، وتدفع آلة
وضع البيض الحادة خلال جلد الحيوان ،
أو الإنسان ، وتضع فيه البيض .
اللحوم ، ودنق البقر ، وتطير الأنثى
منه ، مارقة مثل الرصاصة ، وتدفع آلة
وضع البيض الحادة خلال جلد الحيوان ،
أو الإنسان ، وتضع فيه البيض .
الببغاء : " يثب
كالمجنون " الذبابة .
العمة دبة : " تتلفت
حولها " الذبابة !
الببغاء : " يتحرك
وراء ما يظن أنه ذبابة " نعم
، ذبابة ، أنظري .
، ذبابة ، أنظري .
العمة دبة : " تحملق
مذهولة " ....
الببغاء : قالت أمي ، بنيّ
" يتحفز للانطلاق "
اقتل تلك الذبابة " ينطلق كالمجنون "
وسأقتلها .
اقتل تلك الذبابة " ينطلق كالمجنون "
وسأقتلها .
الببغاء يطارد ذبابة
وهمية ، مبعثراً الأثاث
إظلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق