قلوب الحمام
بقلم: مريم الكرمي
يذكر في احد الاوطان
سكنت فوق الدار حمامه
ترقد في عش من قش
تهنأ في ود وسلامه
تبدأ بهديل لصباح ينشر
فوق الارض سلامه
حتي جاء غراب غادر
يبسط في جور اجرامه
اغراه ضعيف جناحيها
ليحط عليها بظلامه
قال العش بفرخ ملكي
فابتعدي من قبل ندامه
وضع قوانينا فصلها
للعش فأحل حرامه
ولأن حمائم قريتنا
قد كانت للود علامه
ولان قلوب حمائمنا
معروف عنها مقدامه
جلست فوق سعوف النخله
يوميا تنظر بملامه
نحو غراب اسود قاتم
لتسدد بالنظر سهامه
تتحدث بين الافراخ
تهدم بالاعين احلامه
ثبتت لتناضل عن حق
في زمن جهلت اعوامه
راحت كل صباح تنظر
للعش المغتصب غشامه
وترفرف بين الاجيال
تفضح بينهموا اجرامه
مااااتت والاجيال تلقت
ببسالتها درس كرامه
ظلت تجلس كل صباح
فوق السعفه ألف حمامه
تنظر نحو غراب اوشك
ان يتلاشي في هندامه
صرخ برعب دمرتوني
لم اهنأ يوما بمقامه
كل حمام ينظر نحوي
يسكب في قلبي آلامه
سقط صريعا فوق الارض
وانكسرت للغاصب هامه
كان هديل حمام القريه
اعلانا للنصر اقامه
ما ضاع الحق وطالبه
لا يألوا جهدا لقيامه
فالباطل يزهق من نظره
ثابتة بالحق امامه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق