السلحفاة والدب الكسول
مسرحية للأطفال
بقلم: طلال حسن
مرتفع رملي يطل على
البحر ، تدخل السلحفاة
السلحفاة :
" تتوقف " خرجت تواً من أعماق
البحر ، لقد حان وقت وضع البيض
" تتلفت " هذا مكان مناسب ، بقعة
رملية ، جافة ، لا تصلها مياه البحر
، سأحفر هنا حفرة صغيرة ، أضع
فيها بيضي ، ثم أغطيها بالرمال ،
وأتركها لتفقس بعد حين ، و .. "
تنصت " أسمع حركة بين الأعشاب
، فلأرجىء الآن وضع البيض ،
أخشى أن يكون هناك ثعلب ، أو
سنور ، أو .. يتربص ببيضي ،
ويفتك به " تنصت " الصوت يقترب
، فلأنتظر ..
البحر ، لقد حان وقت وضع البيض
" تتلفت " هذا مكان مناسب ، بقعة
رملية ، جافة ، لا تصلها مياه البحر
، سأحفر هنا حفرة صغيرة ، أضع
فيها بيضي ، ثم أغطيها بالرمال ،
وأتركها لتفقس بعد حين ، و .. "
تنصت " أسمع حركة بين الأعشاب
، فلأرجىء الآن وضع البيض ،
أخشى أن يكون هناك ثعلب ، أو
سنور ، أو .. يتربص ببيضي ،
ويفتك به " تنصت " الصوت يقترب
، فلأنتظر ..
يدخل ببطء دب
أسمر صغير وهو يئن
السلحفاة :
آه .. دب صغير .
الدب :
" يتمدد منهكاً على الأرض " ....
السلحفاة :
" تتأمله " يا له من دب غريب
الهيئة ، ما أجمل هذه البقع البيضاء
على صدره ، وهذه القنزعة من
الشعر على عنقه ، آه إنني لم أرَ في
حياتي مثل هذا الدب .
الهيئة ، ما أجمل هذه البقع البيضاء
على صدره ، وهذه القنزعة من
الشعر على عنقه ، آه إنني لم أرَ في
حياتي مثل هذا الدب .
الدب :
" يئن ويتوجع " آآآه .
السلحفاة :
" تقترب منه " أيها الدب .
الدب :
" يتطلع إليها " ماما ..
السلحفاة :
" تحدق فيه " ....
الدب :
أريد ماما .
السلحفاة :
انهض ، يا صغيري ، وقل لي ،
أين ماما ، وسآخذك إليها .
أين ماما ، وسآخذك إليها .
الدب :
" يئن " ابتعدتُ عن ماما ، وعن
أخي الصغير ، منذ أكثر من يومين ،
وقد تهت على ما يبدو ، وانهارت
قواي ، ولم أعد أقوى على السير ،
من شدة الجوع والتعب .
أخي الصغير ، منذ أكثر من يومين ،
وقد تهت على ما يبدو ، وانهارت
قواي ، ولم أعد أقوى على السير ،
من شدة الجوع والتعب .
السلحفاة :
لا عليك ، يا صغيري ، سآتيك
بشيء من الطعام ، تسد به رمقك ،
ريثما تلقى أمك .
بشيء من الطعام ، تسد به رمقك ،
ريثما تلقى أمك .
الدب :
" يلوذ بالصمت " ....
السلحفاة :
أعرف ما تحب أن تأكل ، سآتيك
بقرص عسل ، ها ، ماذا تقول ؟
بقرص عسل ، ها ، ماذا تقول ؟
الدب :
" يهز رأسه " أنا لا آكل العسل .
السلحفاة :
يا للعجب ، دب لا يأكل العسل ؟
أهذا ممكن ؟
أهذا ممكن ؟
الدب :
" يئن متوجعاً " آآآه .
السلحفاة :
لا بأس ، لنترك العسل ، سأنزل
إلى البحر ، وأصطاد لك سمكة ،
سمكة كبيرة تشبعك .
إلى البحر ، وأصطاد لك سمكة ،
سمكة كبيرة تشبعك .
الدب :
لا ، أنا لا آكل السمك .
السلحفاة :
" تعتدل " أهذا دب أم ماذا ؟
الدب :
" يئن ويتوجع " ....
السلحفاة :
حسن ، سآتيك ببعض الثمار أو
الجذور أو ..
الجذور أو ..
الدب :
" يهز رأسه " ....
السلحفاة :
" تنظر إليه مندهشة " ....
الدب :
لا تتعبي نفسك ، إنني لا آكل أي
شيء مما ذكرته .
شيء مما ذكرته .
السلحفاة :
" تلوذ بالصمت مفكرة " ....
الدب :
" يئن ويتوجع " آآآه .
السلحفاة :
" بنبرة انتصار " وجدتها ، يا لله ،
كيف فاتني هذا ؟ أنت مازلت صغيراً
، ولا تتناول غير حليب أمك .
كيف فاتني هذا ؟ أنت مازلت صغيراً
، ولا تتناول غير حليب أمك .
الدب :
لا ، أبداً ، إنني لا أتناول حليب
ماما الآن ، لقد فطمت .
ماما الآن ، لقد فطمت .
السلحفاة :
أيها الصغير ، أنت جائع ، جائع
جداً ، وبحاجة ماسة إلى طعام يسد
رمقك ، فقل لي ماذا تأكل ،
وسأحاول أن آتيك به .
جداً ، وبحاجة ماسة إلى طعام يسد
رمقك ، فقل لي ماذا تأكل ،
وسأحاول أن آتيك به .
الدب :
" بصوت واهن " إنني آكل .. "
ينصت فرحاً " ماما .
ينصت فرحاً " ماما .
السلحفاة :
إنها أمه ، لقد جاءت " تتراجع "
فلأختبىء بين هذه الأعشاب .
فلأختبىء بين هذه الأعشاب .
تدخل الأم ، وعلى
ظهرها دب صغير
الدب :
" يحاول أن يعتدل " ماما .. ماما .
الصغير :
" يصيح " ماما ، ذاك هو أخي ،
أسرعي ، يا ماما ، أسرعي .
أسرعي ، يا ماما ، أسرعي .
السلحفاة :
" تطل برأسها " ....
الأم :
" تسرع إليه متلهفة " بنيّ .. بنيّ .
الدب :
" يعتدل ماداً يديه إليها " ماما ..
الأم :
" " تحضنه " أخيراً وجدتك ، يا
بنيّ ، آه منك ، كدتُ أموت من
الحزن والقلق .
بنيّ ، آه منك ، كدتُ أموت من
الحزن والقلق .
الدب :
" بصوت واهن " ماما .. إنني
جائع .
جائع .
الأم :
يا لك من أحمق ، تقول إنني جائع
، والطعام على بعد أمتار منك .
، والطعام على بعد أمتار منك .
الدب :
ماذا ! لقد بحثت طويلاً ، وخاصة في الجوار ، دون جدوى .
الأم :
تعال معي " تمسك يده وتساعده على السير " وستأكل حتى تشبع .
الدب :
" يسير معها بصعوبة " هذا حلم ، يا ماما .
الأم :
" تضحك " ستراه حقيقة ، وراء هذه الأجمة ، مرتفع من التراب ، هو بيت الأرضة
..
الدب :
" فرحاً " حقاً ، حقاً ، يا ماما ؟
الأم :
تعال وانبشه ، بمخالبك القوية ، وسترى المئات من الأرضة تتراكض في شتى الاتجاهات ،
فانفخ الغبار عنها ، ثم امتص منها بلسانك وشفاهك الطويلة ، حتى تشبع .
الصغير :
هيا يا ماما ، هيا ، أنا أيضاً سأنبش تراب المرتفع ، وأكل من هذه الأرضة ، فهي
لذيذة جداً .
الأم :
" تخرج ومعها صغيراها " ....
السلحفاة :
" تخرج من مخبئها " آه ، الأرضة
هي طعام هذا النوع من الدببة إذن ؟
يا للعجب ، مهما يكن فلأنجز مهمتي
" تتلفت " سأحفر حفرة في هذه
الرمال ، وأضع فيها بيضي ،
وأردمها جيداً ، ثم أعود أدراجي إلى
مكاني في .. أعماق البحر .
هي طعام هذا النوع من الدببة إذن ؟
يا للعجب ، مهما يكن فلأنجز مهمتي
" تتلفت " سأحفر حفرة في هذه
الرمال ، وأضع فيها بيضي ،
وأردمها جيداً ، ثم أعود أدراجي إلى
مكاني في .. أعماق البحر .
السلحفاة تنهمك في حفر
الحفرة في الرمال الجافة
إظلام
13 / 5 /
2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق