الكيس الغاضب
قصة للأطفال
بقلم : أسماء عبد المحسن عبد المجيد على
كان لا بد وأن اسأل ،امى عن سبب جمعها دائما ،
للأكياس البلاستيك وعدم القائها كما يفعل
كل الناس
وذات ليله ، رحت اشرب من الثلاجه ،فسمعت اصوات
تخرج من احد ادراج المطبخ ،فاقتربت اكثر واكثر
وسمعت احد يقول فىغضب :- لقد تعبت من حمل
الزبالهبداخلى ...
ليرد
اخر ويقول :- انتم الاكياس الملونه ،
يحملون بداخلكم الخضار والفاكهه ، وغيرها من انواع الطعام اللذيذ
فيقول ثالث :-
بل انتم الاكياس السوداء ، لكم قيمة لاتقل اهمية عنا ، على العكس ان لم تزيدوا عنا
فأنتم اصدقاء الكثير من الناس موجودين فى كل مكان ، لم يقتنع احد الاكياس السوداء
بكلام زميله
وظل غضبان حزين...
فبراير انه يوم البيئهالعالمى
وبالطبع رحنا نستعين بالاكياسالسوداء ، وليس
الملونه وسألت أحد الاكياس السوداء ينظرالينا ، غير مهتم بما نفعل ،
وقلت له :- انه يوم البيئه أترفض ان تكون صديقا
له ؟؟
ليرفض
ويقول :- من يكون يوم البيئه هذا ؟؟ حتى
اجعله صديقى ،وتركنى وجلس تحت احدى
الاشجار
راح كل منا ، يضع كيس اسود، داخل كل سله ، سواء
فى المنزل ، و الشارع ،أوالمدرسه
أما الكيس الاسود ، مازال ينظر الينا ، مندهش
مما نفعل ، و أكثر من الاكياس السوداء ، التى تشارك فى يوم البيئه ،
ولكن حدث وان انتهت الاكياس السوداء مرة واحده
،وما زالت البيئه ، فى حاجهالى مساعدتهم
لتقول احدى الاشجار :- ماذا سنفعل ؟؟ من غير الاكياس السوداء ، ستنتشر
القاذورات ،
لاحظ الكيس الغاضب ، الفرحة
الشديده على وجه القمامه ، وهى ترقص فى كل
مكان
وتقول :- هيه هيه لقد انتهت الاكياس السوداء
فإقترب منها وقال فىغيظ :- مازال هناك واحدا وهو أنا ايتها القاذورات
وطرت من الفرحه ،و الكيس الاسود ، أمامى ويريد ان يشارك فى يوم البيئه
لنضع القاذورات فيه ، وهى تصرخ لتضحك
الشوارع والمدارس والحدائق فىسعاده
ليتسلم هو والاكياس السوداء جائزة أصدقاء البيئه ... ووضع داخل احدى سلاتالحديقهالعامه
الجميله ، وذات يوم رأى طفل يلقى
بقشرة برتقاله ، على الارض ،
فعاتبه وقال :- الم ترانىياصغيرى بجوارك ،بداخل هذه السلهالجميله ؟؟
وظيفتنا المحافظه على البيئه ، فيتأسف
الطفل ويوعده ، فىالمرهالقادمه ان
يفعل ذلك ،
إبتسم الكيس الاسود ،عندماتذكر صديقه الكيس
الملون ، الذى كان يقول له دائما :-
انك لا تقل عنى قيمة بل تزيد عنى ايها الكيس
الاسود . ليسأل نفسه ويقول :- ياترىمازلت تحمل بداخلك الخضار والفاكهه اللذيذه
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق