أزهار البيبون
قصة للأطفال
بقلم : طلال حسن
مرضت
دبدوبة ، وعادها أصدقاؤها سنجوب وأرنوب وسلحوفة ، أما دبدوب فقد لازمها كظلها ،
طول الوقت ، ليلاً ونهاراً .
وذات مرة ، زارتها سلحوفة ، فتحسست حرارتها ،
ثم قالت متظاهرة بالقلق : يا ويلي ، حرارتك مرتفعة .
وعلى الفور ، بدا القلق على دبدوب ، وقال :
ماذا ! حرارتها مرتفعة ؟ سآتيها بماء بارد .
واستوقفته سلحوفة قائلة : مهلاً ، يا دبدوب ،
لم يعد الماء البارد يفيدها ، إنها بحاجة إلى بعض البيبون .
وصمتت لحظة ، ثم قالت : لكنه بعيد ، في الضفة
الثانية من النهر .
وهزت دبدوبة رأسها ، وقالت معاتبة : سلحوفة .
وهبّ دبدوب ، وانطلق إلى الخارج ، فهتفت
دبدوبة : دبدوب ، تعال ، لقد حلّ الليل .
وعند منتصف الليل ، عاد دبدوب ، وفراؤه يقطر
ماء ، وقال : عفواً ، لم أجد زهرة بيبون واحدة ، في الضفة الثانية من النهر .
وتسللت سلحوفة هاربة إلى الخارج ، وهي تحاول
عبثاً أن تكتم ضحكتها .
ونظرت دبدوبة إلى دبدوب ، وقالت : سلحوفة
تمزح معك ، البيبون لا يزهر إلا في الربيع ، ونحن الآن في منتصف الصيف .
وهز دبدوب رأسه ، والماء مازال يقطر من فرائه
، فقالت دبدوبة : تعال ، يا عزيزي ، إنني بخير ، وغداً أشفى تماماً ، ونذهب
كالعادة إلى النهر ، ونصطاد السمك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق