لنشر عملك بالمدونة Ahmedtoson200@yahoo.com



الجمعة، 14 سبتمبر 2012

"ذهب الليل و طلع الفجر" قصة للأطفال بقلم: ثريا عبدالبديع



ذهب الليل و طلع الفجر
  ثريا عبدالبديع 

 أرتدى علاء ملابسه يستعد للخروج، أمسك بكتفي أخيه الأصغر تامر وقال:اذا سأل أبى عنى أخبره انى نائم .
أحس تامر أن هناك أمر خطير، لأول مرة يكذب أخوه الأكبر
 قال:الى أين انت ذاهب يا علاء؟؟ 
رد علاء: الى الميدان طبعا .
 قال تامر: وعدتنى بأن تأخدنى معك المرة القادمة.
- أسف لن أستطيع الميدان خطروقد يحدث لك شيء
- وأنت ألا تخاف؟
- لا
- وأنا مثلك لا أخاف
- أرجوك يا تامر لا تضيع الوقت، كل واحد منا يعمل عملا. كن رجلا وأبقى هنا لرعاية  أبى فهو مريض ولا نريد أن نزيد تعبه، تذكر أنا نائم!!
فى الحال ساعد تامر علاء لأعداد بعض الطعام ،ووضعه فى حقيبة النادى.
ذهب علاء، بينما بدأ تامريلملم لعبه والوانه، يفكر فى أخيه الشجاع، يتمنى أن يكبر بسرعة.وأمتلأت عيناه بالدموع ، كم يكره كونه صغيرا وراحت كلمات علاء تتردد على أدنيه :كن رجلا, أبى مريض،لا نريد أن نزيد تعبه .
قال تامر لنفسه ان علاء معه حق،كل واحد يعمل شيئا من اجل مصر،هوذهب ليتظاهرضد الاشرار الفاسدين،هؤلاء اللصوص هم الذين يسرقون اموال الشعب.
احس تامر بقوة،و ان شيئا كبيرا يحدث في مصر.شيئا مثل الحروب او الثورات التي يدرسها في كتاب التاريخ،احس ان الانتصارقادم، وانه فخور بأخيه البطل علاء.
جلس تامر مع أبيه يتابع ما يحدث على شاشات التلفزيون،الميدان مليئ بالناس الغاضبين أنه فعلا حدث خطير كما يقول أخوه البطل ،بدأ الأب يدعو الله أن ينصر الثوار فى كل الميادين، و يردد تامر معه أمين أمين
 مر وقتا قام الأب من رقدته أحس أنه صار شابا وأنه لا يمكنه البقاء هنا ، سأل عن علاء ليأخده معه الى الميدان، سكت تامر،  أبتسم الأب أحس أن ابنه هناك،يقوم بواجبه فهكدا هو دائما يعمل الصح.
 انطلق الرجل، وراح يتذكر يوم أن كان شابا ،يشارك فى المظاهرات أيام الجامعة ما أحلاها من أيام،الأيام الحلوى تأتى بالحرية.
 وصل الأب الى الميدان يردد (شدى حيلك يا بلد: الحرية بتتولد).
 فى مستشفى الميدان لقي الأب أبنه الدكتور علاء، يلبس ردائه الأبيض
ويداوى الجرحى، شعر بفرح وفخر ووقف إلى جانب أبنه يساعده. 
مر الوقت وانتهى العنف من الميدان، فقد هرب جند الحاكم .
جاء الناس من كل مكان كل المصريين هنا فى الميدان: كبير صغير غنى فقير تجمعوا. يحتفلون بهروب الحاكم الظالم .
جمع تامر كل أبناء الجيران أولاد وبنات،  لقد صار الميدان أمنا ،يحب الصغار ان يشاركوا  فى الفرح الكبير وهناك تقابل تامر مع أخيه وأبيه. 
لا يجب ان يفوتهم المشاركة في  المهرجان العظيم وأمتلأت السماء بالأنغام و الموسيقى الساحرة ، يغنى الشعب نشيد الحرية وتردد ورائه كل الكائنات .
                                         

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

مو حلوة