لكلّ سلاحه
قصة للأطفال
بقلم : طلال
حسن
جلس الأرنب والقنفذ والسلحفاة ، تحت شجرة
وارفة الظلال ، وراح كلّ منهم يتحدث عن سلاحه ، الذي يدافع به عن نفسه ، ومن وراء
الشجرة ، أطل ظربان ، وأخذ ينصت إلى حديثهم .
قال الأرنب : سلاحي الأول هو شدة انتباهي ، وحذري ، ثم سرعتي في الركض ،
وطريقتي في بناء بيتي ، حيث أجعل له أكثر من مدخل .
وقال القنفذ : أشواكي هي سلاحي ، وعند الخطر ، أتحول إلى كرة من الشوك ،
ترى من يجرؤ على الاقتراب من مثل هذه الكرة ؟
وقالت السلحفاة : أما سلاحي فهو درعي ، المغطى بطبقة قرنية صلبة ، وحالما
يقترب مني عدوي ، أخبىء رأسي وقوائمي داخل الدرع .
وخرج الظربان من وراء الشجرة ، وما إن رآه الأرنب والقنفذ والسلحفاة مقبلاً
عليهم ، حتى شهقوا مذعورين ، ولاذوا بالفرار .
وتوقف الظربان ، وقال : لا داعي للهرب ، صحيح أن سلاحي سائل بشع الرائحة ،
أطلقه من غدد تحت ذنبي ، لكني لا أطلقه إلا على أعدائي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق