الفلاح والدب
د / ملكة أبيض و سليمان العيسى
ذهب الفلاح إلى حقله في الغابة ليزرعه لفتاً .
وبينما كان يعمل في الحقل , جاءه الدب وقال له :
أيها الفلاح إني أستطيع أن أحطمك ,
فكيف تجرؤ وتدخل غابتي .
فقال له الفلاح : الأحسن لك أن تساعدني وعند نضوج المحصول سأعطيك الأغصان والأوراق وآخذ أنا الجذور .
فقال له الفلاح : الأحسن لك أن تساعدني وعند نضوج المحصول سأعطيك الأغصان والأوراق وآخذ أنا الجذور .
فأجابه الدب : حسناً ولكن إياك أن تخدعني .
نضج محصول اللفت وجاء الفلاح ليقطف حبات اللفت الكبيرة , وبينما هو
يعمل جاء الدب وقال : هيا أيها الفلاح لنتقاسم محصول اللفت , أعطني حصتي
.
قال الفلاح : حسناً لنتقاسم المحصول كما اتفقنا , خذ أنت الأغصان والأوراق وأنا آخذ الجذور.
وبعد أن تقاسما المحصول حسب الاتفاق غادر الفلاح الحقل ومعه حبات اللفت الكبيرة إلى المدينة ليبيعها .
بينما كان الفلاح في طريقه إلى المدينة ظهر الدب فجأة وقال أعطني من محصولك واحدة لأتذوّقها ,
فأعطاه الفلاح حبة لفت .
وعندما أكلها الدب , أعجبه مذاقها الحلو وصاح بالفلاح قائلاً : لقد خدعتني أيها الفلاح , فقد أخذت المحصول الجيد وأعطيتني الأوراق التي لاتؤكل ولذلك إياك أن تدخل الغابة مرة أخرى وإلاّ فإني سأقتلك .
وعندما أكلها الدب , أعجبه مذاقها الحلو وصاح بالفلاح قائلاً : لقد خدعتني أيها الفلاح , فقد أخذت المحصول الجيد وأعطيتني الأوراق التي لاتؤكل ولذلك إياك أن تدخل الغابة مرة أخرى وإلاّ فإني سأقتلك .
في السنة التالية زرع الفلاح حقله بالقمح وعندما حان موعد الحصاد
جاء الفلاح لجمع المحصول , ورأى الدب بانتظاره .
قال له الدب : والآن أيها الفلاح لن تستطيع خداعي ... هيا أعطني حصتي من المحصول .فقال له الفلاح : حسناً , خذ الجذور أنت هذه المرة وأنا سآخذ الأوراق .
قال له الدب : والآن أيها الفلاح لن تستطيع خداعي ... هيا أعطني حصتي من المحصول .فقال له الفلاح : حسناً , خذ الجذور أنت هذه المرة وأنا سآخذ الأوراق .
جمع الفلاح القمح , وأعطى الدب حصته ثمَّ وضع السنابل في العربة
ونقلها إلى بيته , حاول الدب كثيراً أن يستفيد من حصته فلم يستطيع لأنها لم
تكن تصلح لأي شيء .
غضب الدب عندما أدرك أنهُ خُدع مرة أخرى .
ولكنه أحسّ بغلطته لأنه لم يساعد الفلاح في زراعة الحقل وقال في
نفسه : السنة المقبلة سأساعد الفلاح وآخذ حصتي منه بالحق والعدل .
هناك تعليق واحد:
هل يوجد عبرا
من هذا النص ولاكن النص جميل جدا
إرسال تعليق