كوفية قوس قُزح
قصة ورسوم : د عبير حسن
آدم تلميذ في الصف الثاني الابتدائي .. يعيش مع أسرته الصغيرة ، وجدته نادية التي يحبها كثيراً كثيراً .
وفي المساء .. جلس آدم بجوار جدته كعادته لأداء واجباته المنزلية . يسألها من حين لآخر عن شيء لا يفهمه .. وبكل حنان وهدوء تشرح له ما يُريد أن يفهمه . بينما تمسك في يدها إبرتي التريكو ، لتصنع في كل مرة هدية لأحد أفراد أسرتها بخيوط الصوف المُلونة . وخصوصاً آدم الذي لا ترفض له طلباً .
آدم تلميذ في الصف الثاني الابتدائي .. يعيش مع أسرته الصغيرة ، وجدته نادية التي يحبها كثيراً كثيراً .
وفي المساء .. جلس آدم بجوار جدته كعادته لأداء واجباته المنزلية . يسألها من حين لآخر عن شيء لا يفهمه .. وبكل حنان وهدوء تشرح له ما يُريد أن يفهمه . بينما تمسك في يدها إبرتي التريكو ، لتصنع في كل مرة هدية لأحد أفراد أسرتها بخيوط الصوف المُلونة . وخصوصاً آدم الذي لا ترفض له طلباً .
اقترب آدم من جدته وهو يقول : هل يمكن يا جدتي أن تصنعي لي كوفية بألوان
قوس قُزح . فقالت الجدة : كل شيء من أجلك يا آدم ممكن . فقط أمهلني فرصة
حتى أذهب للمدينة ، وأشتري بكرات الصوف المُلونة ، وأصنع لك أجمل كوفية
لأجمل آدم . عانق آدم جدته ، وطبع علي خدها قبلة رقيقة وهو يقول : وأنتِ يا
جدتي .. أجمل جدة في الكون .
وفي اليوم التالي مباشرة .. استيقظت الجدة نادية مبكراً ، لتلحق بالقطار المتجه إلي المدينة ، والذي يقطع المسافة بين بلدتهم والمدينة في ساعة وربع الساعة تقريباً . كان الجو بارداً .. والسماء غائمة ، مما ينذر بسقوط المطر . لكن الجدة نادية نسيت أن تأخذ معها مظلتها التي تحتمي بها من المطر .
وفور وصول القطار للمحطة .. توجهت الجدة نادية مباشرة إلي المحل الذي اعتادت الشراء منه . استقبلها عم أمين البائع بالترحاب ، وطلبت منه سبعة بكرات من خيوط الصوف المُلونة كألوان قوس قُزح . ضحك عم أمين وقال : لم أكن أعرف أن عدد ألوان قوس قُزح سبعة ! فقالت الجدة نادية : نعم .. سبعة ألوان يا عم أمين .. الأحمر ، البرتقالي ، الأصفر ، الأخضر ، الأزرق ، الأزرق الغامق "النيلي" ، والبنفسجي . قال عم أمين شكراً يا جدة .. الآن أصبحت أعرف ألوان قوس قُزح ، لكني لا أعرف لماذا لا يظهر في السماء كثيراً ؟ فقالت الجدة : هذا لأنه لا يظهر عادةً إلا بعد سقوط المطر ، حين تكون الشمس مشرقة . وعندما يتشبع الجو بقطرات الماء ، فإن أشعة الشمس تتكسر أثناء مرورها في هذه القطرات . حينئذ نري قوس قُزح بألوانه السبعة الجميلة .
ابتسم عم أمين وقال : شكراً يا جدة نادية .. أنتِ تعرفين دائماً كل شيء . ابتسمت الجدة وهي تقول : هذا لأنني أحب القراءة يا عم أمين .
توجهت الجدة نادية إلي المحطة لتستقل القطار عائدة إلي البيت ، بعد أن أعطت عم أمين النقود ثمناً للبكرات ، فشكرها علي المعلومات الجميلة التي قالتها عن قوس قُزح ، وألوانه السبعة . وفي هذه الأثناء برقت السماء وأرعدت .. وسقطت حبات مطر كثيرة . وبدلاً من أن تُسرع الجدة إلي داخل المحطة حتى لا تبتل ثيابها بماء المطر .. أسرعت إلي أحد المحال الصغيرة بجانب المحطة ، لتشتري لآدم الحلوى التي يُحبها ، والتي اعتادت أن تُحضرها له ، عندما تذهب إلي المدينة .
وفي القطار ، جلست الجدة علي المقعد المخصص لها بعد أن اشترت الحلوى لآدم ، وبدأت تشعر بالبرد .. فقد بلل ماء المطر ملابسها .
وهناك في البيت .. أحضر آدم مظلة جدته ، ووقف خلف زجاج النافذة يُشاهد المطر ، وينتظر عودة جدته من المدينة .. وعندما ظهرت في طريقها إلي البيت .. فتح آدم الباب ، واندفع نحوها مُسرعاً وهو يفتح المظلة ليحتمي بها الاثنان ، من حبات المطر المُتساقطة .
وفي المساء .. وقف آدم بجانب جدته ينظر إليها حزيناً ، فقد مرضت الجدة وارتفعت حرارتها ، بعد أن بلل ماء المطر ملابسها . نظرت إليه الجدة وابتسمت ابتسامة جميلة وهي تقول : شكراً يا آدم .. لأنك أحضرت لي المظلة .. غداً إن شاء الله سأكون بخير ، وسأصنع لك كوفية قوس قُزح .
قال آدم : وأنتِ يا جدتي .. عِديني ألا تخرجي في أيام الشتاء الباردة بدون أن تأخذي معك المظلة .
مدت الجدة يدها إلي حقيبتها بجانبها ، وأخرجت كيس الحلوى وأعطتها لآدم . أشرق وجه آدم بابتسامة جميلة وقال : أنتِ يا جدتي أحسن جدة في العالم كله .
جلس أدم بجوار جدته لساعات مُتأخرة من الليل ، وحينما استيقظ صباحاً .. وجد جدته في صحة جيدة ، فشكر الله كثيراً .
وفي اليوم التالي مباشرة .. استيقظت الجدة نادية مبكراً ، لتلحق بالقطار المتجه إلي المدينة ، والذي يقطع المسافة بين بلدتهم والمدينة في ساعة وربع الساعة تقريباً . كان الجو بارداً .. والسماء غائمة ، مما ينذر بسقوط المطر . لكن الجدة نادية نسيت أن تأخذ معها مظلتها التي تحتمي بها من المطر .
وفور وصول القطار للمحطة .. توجهت الجدة نادية مباشرة إلي المحل الذي اعتادت الشراء منه . استقبلها عم أمين البائع بالترحاب ، وطلبت منه سبعة بكرات من خيوط الصوف المُلونة كألوان قوس قُزح . ضحك عم أمين وقال : لم أكن أعرف أن عدد ألوان قوس قُزح سبعة ! فقالت الجدة نادية : نعم .. سبعة ألوان يا عم أمين .. الأحمر ، البرتقالي ، الأصفر ، الأخضر ، الأزرق ، الأزرق الغامق "النيلي" ، والبنفسجي . قال عم أمين شكراً يا جدة .. الآن أصبحت أعرف ألوان قوس قُزح ، لكني لا أعرف لماذا لا يظهر في السماء كثيراً ؟ فقالت الجدة : هذا لأنه لا يظهر عادةً إلا بعد سقوط المطر ، حين تكون الشمس مشرقة . وعندما يتشبع الجو بقطرات الماء ، فإن أشعة الشمس تتكسر أثناء مرورها في هذه القطرات . حينئذ نري قوس قُزح بألوانه السبعة الجميلة .
ابتسم عم أمين وقال : شكراً يا جدة نادية .. أنتِ تعرفين دائماً كل شيء . ابتسمت الجدة وهي تقول : هذا لأنني أحب القراءة يا عم أمين .
توجهت الجدة نادية إلي المحطة لتستقل القطار عائدة إلي البيت ، بعد أن أعطت عم أمين النقود ثمناً للبكرات ، فشكرها علي المعلومات الجميلة التي قالتها عن قوس قُزح ، وألوانه السبعة . وفي هذه الأثناء برقت السماء وأرعدت .. وسقطت حبات مطر كثيرة . وبدلاً من أن تُسرع الجدة إلي داخل المحطة حتى لا تبتل ثيابها بماء المطر .. أسرعت إلي أحد المحال الصغيرة بجانب المحطة ، لتشتري لآدم الحلوى التي يُحبها ، والتي اعتادت أن تُحضرها له ، عندما تذهب إلي المدينة .
وفي القطار ، جلست الجدة علي المقعد المخصص لها بعد أن اشترت الحلوى لآدم ، وبدأت تشعر بالبرد .. فقد بلل ماء المطر ملابسها .
وهناك في البيت .. أحضر آدم مظلة جدته ، ووقف خلف زجاج النافذة يُشاهد المطر ، وينتظر عودة جدته من المدينة .. وعندما ظهرت في طريقها إلي البيت .. فتح آدم الباب ، واندفع نحوها مُسرعاً وهو يفتح المظلة ليحتمي بها الاثنان ، من حبات المطر المُتساقطة .
وفي المساء .. وقف آدم بجانب جدته ينظر إليها حزيناً ، فقد مرضت الجدة وارتفعت حرارتها ، بعد أن بلل ماء المطر ملابسها . نظرت إليه الجدة وابتسمت ابتسامة جميلة وهي تقول : شكراً يا آدم .. لأنك أحضرت لي المظلة .. غداً إن شاء الله سأكون بخير ، وسأصنع لك كوفية قوس قُزح .
قال آدم : وأنتِ يا جدتي .. عِديني ألا تخرجي في أيام الشتاء الباردة بدون أن تأخذي معك المظلة .
مدت الجدة يدها إلي حقيبتها بجانبها ، وأخرجت كيس الحلوى وأعطتها لآدم . أشرق وجه آدم بابتسامة جميلة وقال : أنتِ يا جدتي أحسن جدة في العالم كله .
جلس أدم بجوار جدته لساعات مُتأخرة من الليل ، وحينما استيقظ صباحاً .. وجد جدته في صحة جيدة ، فشكر الله كثيراً .
هناك تعليق واحد:
ماروع القصة ياللعجب
إرسال تعليق