أحلام ملونة
أمل خضركي
أقلام التلوين على الطاولة , إلى جانبها ورقة بيضاء , كانت لينا شبه نائمة على أريكة قريبة .
سمعت لينا حركة وموسيقا , فتحت عينيها , رأت أقلام التلوين ترقص على الطاولة على أنغام موسيقا ,
نهت , اقتربت من الطاولة لتشاهد رقص الأقلام عن قرب فابتسمت , وأخذت تصفق مع إيقاع الموسيقا .
اقترب منها القلم الأزرق , وقال لها :
خذيني بيدك وارسمي بي شيئاً أزرق تحبينه
فأخذته ورسمت به سماء زرقاء صافية , وتركت بياضاً لبعض الغيوم وقالت له : ما رأيك ?
فقال لها : سماء مدهشة زينتها الغيوم البيض ,
ولكن لماذا لا ترسمين تحت السماء بحراً ? هو أزرق أيضاً
فرسمت لينا في عمق الورقة بحر أزرق ابتعد قلم التلوين ليشارك أصدقاءه الرقص , وتقدّم القلم البني : أنا البني أصلح لرسم قارب , جربيني .. سأكون مطيعاً بين أصابعك
فرسمت لينا بالقلم البني قارباً له شراع أبيض
فقال لها القلم البني : ما رأيك في أن تركبي القارب وتذهبي إلى الجزيرة الجرداء , فنزلت إلى الجزيرة وسألت نفسها : كيف أجعل من هذه الجزيرة جزيرة خضراء ?
طار إليها قلم التلوين الأخضر , فأخذته بيدها ورسمت غابة من الأشجار الخضراء , وطار إليها القلم الأحمر فرسمت به وروداً حمراء هنا وهناك .
وطار إليها القلم الأصفر , فرسمت به أزهاراً صفراء هنا وهناك ونامت لينا تحت شجرة وارفة .
بعد قليل فتحت لينا عينيها لتجد نفسها على الأريكة في الغرفة ونهضت نحو الطاولة فرأت الورقة بيضاء وإلى جانبها أقلام التلوين , فابتسمت وأخذت ترسم بأقلام التلوين على الورقة ما رأته في حلمها القصير , كان واقفا على نافذتها بلبل يغرِّد أجمل الألحان وهي ترسم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق