الثعلب والامو
مسرحية للأطفال
بقلم : طلال حسن
طائر الامو يرقد
متعباً فوق البيض
الامو :
" ينظر إلى البيض " ربما حان الوقت ،
بعد يومين ، أو ثلاثة أيام ، سيفقس البيض
" بنبرة ارتياح وتفاؤل " وسيخرج
صغاري إلى الحياة " يصمت لحظة " آه
إنهم أول صغار لي ، وأتمنى أن يكونوا
مثل حبيبتي أمهم " يصمت لحظة " لقد
مضت مع الفجر تتجول ، وتتناول بعض
الطعام والشراب ، بعد أن جثمت إلى
جانبي ساعات ، إنها تسليني بحضورها
العذب ، حتى لو كانت صامتة لا تتكلم
بشيء ، وأنا أرقد ، شبه محموم ، فوق
بيضنا " يتلفت " لن تتأخر أكثر ، ستأتي
بعد قليل ، فهي مثلي أيضاً ، لا تصبر
على الابتعاد .. " ينصت " ها هي قادمة
، إنني أسمع وقع أقدام تقترب " ينصت
ثانية " لا ، ليست هي ، هذا ليس وقع
أقدامها ، ترى من يكون ؟
بعد يومين ، أو ثلاثة أيام ، سيفقس البيض
" بنبرة ارتياح وتفاؤل " وسيخرج
صغاري إلى الحياة " يصمت لحظة " آه
إنهم أول صغار لي ، وأتمنى أن يكونوا
مثل حبيبتي أمهم " يصمت لحظة " لقد
مضت مع الفجر تتجول ، وتتناول بعض
الطعام والشراب ، بعد أن جثمت إلى
جانبي ساعات ، إنها تسليني بحضورها
العذب ، حتى لو كانت صامتة لا تتكلم
بشيء ، وأنا أرقد ، شبه محموم ، فوق
بيضنا " يتلفت " لن تتأخر أكثر ، ستأتي
بعد قليل ، فهي مثلي أيضاً ، لا تصبر
على الابتعاد .. " ينصت " ها هي قادمة
، إنني أسمع وقع أقدام تقترب " ينصت
ثانية " لا ، ليست هي ، هذا ليس وقع
أقدامها ، ترى من يكون ؟
يدخل الثعلب ، ويتوقف
ينظر مندهشاً إلى الامو
الثعلب :
طائر !
الامو :
اسأل عينيك ، إن كنت ترى .
الثعلب :
" يقترب قليلاً " ها إني أحدق ، وأرى
عجباً .
عجباً .
الامو :
مهما يكن ، صدق عينيك .
الثعلب :
ريش ، وهذا يعني طير ، لكنه مسترسل
كأنه الشعر ..
كأنه الشعر ..
الامو :
وبعد .
الثعلب :
ورأس عار ٍ ، حتى من هذا الريش
المسترسل ..
المسترسل ..
الامو :
" مبتسماً " ثمّ ..
الثعلب :
كبير الحجم ، كبير جداً ، ويرقد على
البيض ..
البيض ..
الامو :
إنه بيضي .
الثعلب :
عفواً ، فاتني أن أحييكِ .
الامو :
" يغالب ابتسامته " لا عليك .
الثعلب :
صباح الخير ، يا أختي .
الامو :
عفواً ، لستُ أختك .
الثعلب :
هذا مجاز ، أعرف ، فأنت طائر ، وأنا
ثعلب ، لكنكِ أنثى ، وعليه فأنتِ أختي .
ثعلب ، لكنكِ أنثى ، وعليه فأنتِ أختي .
الامو :
أنا أشكرك ، لكني لستُ أختك .
الثعلب :
" ينظر إليه متسائلاً " .... ؟
الامو :
إنني أخوك .
الثعلب :
أخي !
الامو :
نعم ، أخوك ، رغم أنك ثعلب ، وأنا
الامو .
الامو .
الثعلب :
يا للعجب ، إنني لم أرَ في حياتي طائراً
، ذكراً ، يرقد على البيض .
، ذكراً ، يرقد على البيض .
الامو :
لا تعجب ، هذه مهمتي .
الثعلب :
لكن هذا يخالف المألوف ، فجميع
الطيور ، صغيرها وكبيرها ، ترقد الإناث
، وليس الذكور ، على البيض .
الطيور ، صغيرها وكبيرها ، ترقد الإناث
، وليس الذكور ، على البيض .
الامو :
ولمعلوماتك ، إنني لا أرقد على البيض
فقط ، وإنما أيضاً أبني العش ، وأعده
لزوجتي الحبيبة ، وبعد أن يفقس البيض ،
أرعى الصغار ، حتى يكبروا ، ويصيروا
قادرين على الاعتماد على أنفسهم .
فقط ، وإنما أيضاً أبني العش ، وأعده
لزوجتي الحبيبة ، وبعد أن يفقس البيض ،
أرعى الصغار ، حتى يكبروا ، ويصيروا
قادرين على الاعتماد على أنفسهم .
الثعب :
" مغتاظاً " والمحروسة زوجتك الحبيبة
، ما هي مهمتها إذن ؟ هذا إن كانت لها
مهمة .
، ما هي مهمتها إذن ؟ هذا إن كانت لها
مهمة .
الامو :
إنها تضع البيض .
الثعلب :
" يصيح " فقط !
الامو :
لو كان الأمر لي ، لأعفيتها من هذه
المهمة أيضاً .
المهمة أيضاً .
الثعلب :
الويل لك ، أنت وأمثالك من الذكور ،
تشجعون الإناث على التمرد ، والخروج
عن طاعتنا ..
تشجعون الإناث على التمرد ، والخروج
عن طاعتنا ..
الامو :
كن منصفاً ، يا أخي ..
الثعلب :
أيها اللعين ..
الامو :
تمهل ..
الثعلب ينقض على
الامو ،
تدخل الزوجة مسرعة
الزوجة "
تصيح بحزم " توقف .
الثعلب :
" يتوقف متجمداً " ....
الزوجة :
استدر إليّ .
الثعلب :
" يستدير مرتجفاً ، ثم يشهق " إإإه !
الزوجة :
" تحدق فيه " ....
الثعلب :
" ينحني مرتجفاً " مرررحباً .. أأأأخي.
الامو :
أخطأت مرة أخرى .
الثعلب :
" يلتفت إليه متسائلاً " ... ؟
الامو :
إنها أنثى .
الثعلب :
أنثى !
الامو :
هي زوجتي .
الثعلب :
" ينحني للزوجة " هذا حق ..
الامو :
والآن ؟
الثعلب :
الآن عرفتُ لماذا ترقد على البيض .
الزوجة :
يبدو لي ، أيها الثعلب ، أنك ضللت
الطريق .
الطريق .
الثعلب :
آه ، نعم " يتأهب للخروج " عفواً ، لقد
ضللتُ فعلاً ، وعليّ أن أعود من حيث
أتيت .
ضللتُ فعلاً ، وعليّ أن أعود من حيث
أتيت .
الزوجة :
لا عليك ، أيها الثعلب ، أرجو أن لا
تضلّ مرة أخرى ..
تضلّ مرة أخرى ..
الثعلب :
طبعاً .. طبعاً ..
الزوجة :
فقد تدفع الثمن غالياً ، غالياً جداً .
الثعلب :
" يتجه إلى الخارج " أعرف .. أعرف
.. " يتوقف " عزيزي الامو ..
.. " يتوقف " عزيزي الامو ..
الامو :
صحبتك السلامة .
الثعلب :
ابقَ فوق البيض ، ابقَ ..
الزوجة :
" تغالب ابتسامتها " ....
الثعلب :
ابقَ .. مع أطيب تمنياتي .
الامو :
كنْ ذكراً مثلي .
الثعلب :
لو كان لي مثل أنثاك ، لربما وضعت
الصغار بدلاً منها .
الصغار بدلاً منها .
الزوجة :
" بشيء من الحزم " مع السلامة .
الثعلب :
" للزوجة " ترفقي بالقوارير .
الثعلب يخرج مسرعاً ،
الامو وزوجته يضحكان
إظلام
3 / 5 /
2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق