أجــمل
لـعــبة
محمد حبيب مهدي
ظهيرة كل يوم أعتدنا أن نلعب أنا وصديقاتي قرب باب البيت ، كان بيتنا مطلا
على الشارع العام ، فأرى القادم من الناس والذاهب . كان صبي يقود دراجته الهوائية
مرتبكا كأنما يقودها للمرة الاولى ، وفي الساحة أولاد لاهون بلعبة كرة القدم ،
وهاتان امرأتان محملتان بحقائب للملابس . لعبنا هذا اليوم كثيرا حتى تعبنا ، كان
الوقت يمر سريعا من دون أن ندري .. و.. فجأة أبصرت امراة عجوزا جالسة لا تقوى على
السير وبقربها كيسان .. وعلى الفور أنسللت من بين صديقاتي وذهبت مسرعة نحو المرأة
العجوز .. سلمت عليها فردت عليّ بود وأمسكتها من يدها اليمنى وباليد الاخرى حملت
كيسيها .. وبعد جهد جهيد أوصلتها الى بيتها .. فأحنت رأسها وقبلتني على جبيني ومن
ثم شكرتني على مافعلت . وقتذاك أنتابني شعور يكاد لا يوصف بالسعادة .. عرفت حينها
ان مافعلته كان بالنسبة اليّ أجمل لعبة لعبتها في ذلك اليوم !.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق