وعـلــيكم
الـســلام
محمد حبيب مهدي
هل سمعتم يوما أصدقائي بأبخل الناس ؟! .. نعم ، صحيح
جدا . أبخل الناس من لم يسلم . . وفي حينا واحد من هؤلاء البخلاء الذين لايسلمون
على أحد ويسدون آذانهم لكي لا يسمعـوا أحدا يسلم عليهم !. . يعرفه جميع أفراد الحي
بهذه الصفات . لا ، ليس هذا فقط ! بل حتى بعدم مخالطته لهم واحترام معاني الجوار !
. اعتاد في كل يوم أن يقضي وقته من البيت
الى عمله ومن عمله الى البيت ! ، لا يعرف هذا ولا ذاك . على العكس من زوجته
وأولاده الذين ابتلوا بمثل هذه الصفات التي يحملها ( أبو فؤاد ) ... مرة ، سأل
العم ( ابو فريد ) زوجة هذا الرجل :
ــ لماذا ( ابو فؤاد ) كلما مـر في طريقه ببعض الناس لا يسلم على أحد منهم
؟! ... أحمر وجهها خجلا وأجابته :
ــ والله يا أبو فريد هذا عتب الناس كلهم عليه وليس عتبك وحدك أنت . وكلما
أسأله عن السبب يقول لي بانه لم يؤذ أحدا منهم ..
ومرت الايام ... و( أبو فؤاد ) لم يتغير شيء من عادته تلك ... لكنه حين نام على فراش المرض أقبلت عليه الناس
من كل مكان من الحي . وحزنوا عليه ووقفوا جنبه في محنته حتى شفي . وفي اليوم
التالي .. تفاجأ الناس بـ ( أبو فؤاد ) وهو يؤدي التحية والمحبة لكل من يراه في
طريقه . ليس هذا وحده فحسب ، بل كان وجهه مشرقا بالابتسام والموده .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق