خالتي في
المستشفى !
محمد حبيب مهدي
مامر يوم الا وطيب ذكراها يمر بخاطرنا ومامن مناسبة حلوة الا وضحكاتها
تجلجل في ذلك المكان ، فيزدان بيتنا بهجة وسرورا . خالتي التي نحب ، أخت أمنا
وشذاها العطر ، حين تزورنا يمضي ذلك اليوم سريعا كلمح البصر ، بظرافتها .
بحكاياتها ، بهداياها الغريبة والعجيبة .. أحيانا يخيل لي أنها حين تنوي زيارتنا
تجمع كل تلك الاشياء الحلوة بسلة من حنان وتجيئنا .. خالتي .. ياخالتي . ياأعذب
خالة .. بالامس فقدت خالتي فقد طال غيابها ، ولما سألت أمي قالت :
ـــ ربما تكون مشغولة .
ياألهي .. خالتي تغيب عنا اسبوع ؟!! ياه ، هذا كثير !! . وفي اليوم التالي
وأنا ذاهبة الى المدرسة اذا بي أصادف ابن خالتي ( ياسر ) مهموما يكاد الحزن يقطر
من وجهه .. دهشت لمنظره حين رأيته أول وهلة سألته :
ـــ مابك يا ياسر؟! . أجابني : ــ ها .. لا شيء .. قلت : ـــ أرجوك أن تقول
لي ماسر حزنك ؟! .قال الم تعرفوا أن خالتكم ترقد في المستشفى منذ أيام ؟! . .. قلت
بدهش : ــ ماذا ؟!! خالتي في المستشفى منذ أيام ولم نعرف ؟! .
أسرعت بخطاي الى البيت وأنا حزينة .. حين أخبرتهم بحال خالتي جميعهم حزنوا
. وبكوا على خالتنا ، خالتنا التي نحب ، أخت أمنا وشذاها العطر .. وفي اليوم
التالي ... ولكي لا تزعل منا خالتنا لفراقنا لها اسبوعا كاملا . فوجئت حين وقفنا
صفا واحدا أنا واخوتي جنب سريرها وهي ترقد في المستشفى ونحن نغمرها بذلك الحنان
الذي علمتنا أياه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق