مكافح الأشرار
قصة
: عبدالرحمن عاطف (10سنوات)
كان
سمير الولد الصغير الذي لديه ست سنوات يمشى فى الشارع، فسمع صوت نيران تشتعل فى
متجر المجوهرات.ولما اقترب سمير من المتجر قال له الشرطي: ابتعد عن هنا حتى لا
تصاب بأى مكروه, نحن أتينا إلى هنا لكى نمسك بالمجرمين الذين أحرقوا هذا المتجر
وسرقوا المجوهرات التى كانت فىه. فقال سمير: أنا سأمسك بالمجرمين الذين حرقوا
المتجر وسرقوا المجوهرات. فضحك رجال الشرطة من كم سمير وقالوا: أنت ولد صغير وتقول
لنا: سأمسك بالمجرمين؟.. فحزن سمير وعاد إلى البيت حزيناً.ولما رأته قالت له أمه: لماذا
أنت حزين يا سمير؟.. فقال لها:لأن رجال الشرطة ضحكوا علي لأنى أريد أن أمسك
بالمجرمين.فقالت أمه : عندما تكبر يا سمير وتتخرج من الجامعة سوف تصبح أقوى مكافح
أشرار، وطلبت منه أن يذهب معها إلى غرفة نومه لأنها أحضرت له هدية.فذهب سمير برفقة
أمه إلى غرفته, ففرح سمير وشكر أمه لأنها أحضرت له لعبة مكافح الأشرار على سي دي.فتح
سمير جهاز الكمبيوتر وفتح عليه لعبة مكافح الأشرار وكانت شخصيته فى هذه اللعبة
مكافح الأشرار.وقبل أن يلعب سمير الدور الأول قرأ على شاشة الكمبيوتر: هناك من سرق
بيت الوزير وعليك أن تمسك بالمجرمين الذين سرقوا بيت الوزير.جرى سمير وراء
المجرمين وأمسك بهم وسجنهم للأبد ثم قال: كم أتمنى أن أصبح شرطياً مكافحًا للأشرار!
بعد لحظات نادت عليه أمه: هيا يا سمير لكى تأكل.فقال
لها سمير: أنا لست جائعاً يا أمى، أنا سألعب اللعبة فقط.قلقت أم سمير عليه لأنه
منشغل بلعب لعبة مكافح الأشرار وهو لا يأكل منذ أن أحضرت له أمه هذه اللعبة.جاء
الليل ونام سمير وأمه.فى الصباح أشرقت الشمس فاستيقظت أم سمير وقالت له :هيا استيقظ
يا سمير لكى تتناول إفطارك فلم يستيقظ سمير.أسرعت أمه وأخذته إلى المستشفى ففحصه
الطبيب وقال لأمه :إنه سليم ولكن لا تجعليه يجلس أمام الكمبيوتر لمدة طويلة، يكفى
ساعة واحدة كل يوم.رجع سمير وأمه إلى البيت وبعد عدة أيام شفى سمير , وأصبح فى
السنة الثالثة الابتدائية وأصبح بعدها فى الرابعة وبعدها أصبح فى الخامسة حتى تخرج
من الجامعة وأصبح شرطياً مكافحاً للأشرار.وهو جالس على مكتبه فى مقر الشرطة جاء
إليه شرطي وقال له :هناك من سرق بيتك يا
أيها الضابط , فأسرع رجال الشرطة إلى بيت
سميرالذي قال : سوف أمسك بالمجرمين الذين سرقوا بيتى.وعندما وصل رجال الشرطة إلى
بيت سمير فر المجرمون بسرعة وقال سمير غاضباً : اللعنة عليكم أيها المجرمون.ثم رجع
سمير ورجال الشرطة إلى قسم الشرطة قال
سمير لرجال الشرطة: تفرقوا فى كل أنحاء المدينة حتى تجدوا المجرمين وأحضروهم إلى
هنا.فتفرق الشرطة فى كل أنحاء المدينة.سمع أحد رجال الشرطة المجرمين وهم يتكلمون
فقال : ها هم المجرمون أمسكوا بهم فجروا وراءهم وأمسكوا بهم وأحاطوا أيديهم
بالسلاسل الحديدية.ثم صعد المجرمون إلى عربة الترحيلات ووصلوا إلى مقر الشرطة , واصطفوا
صفاً واحداً أمام الضابط سمير الذي قال لهم :أين المال الذى سرقتوه من بيتى أيها
المجرمون؟ فقال المجرمون: نحن حرقنا المال لكى لا يعرف أحد أننا سرقناه. فغضب سمير
من كلام المجرمين وقال لهم: سوف تُسجنون كلكم إلى الأبد.دخلوا السجن حتى ماتوا
واحداً تلو الأخر وهم في السجن.وكلما حدثت جريمة سرقة أو قتل يقوم الضابط سمير بالقبض
على المجرم ويسجنه إلى الأبد حتى يموت.وهكذا أصبح سمير أقوى مكافح للأشرار فى المدينة
بأكملها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق