لنشر عملك بالمدونة Ahmedtoson200@yahoo.com



السبت، 2 نوفمبر 2013

"أميرة من مملكة الشمع " قصة للأطفال بقلم: هدى محمود

أميرة من مملكة الشمع
هدى محمود
 يُحكي أن ..في مكان ما أعلي مكتبة ضخمة تقبع في أحد القصور الفخمة التي تخص أحدهم , ووسط جمع من الكتب التي تسكن هذه المكتبة ,كانت "أميرة" جميلة من مملكة الشمع عالقة في أحد الأرفف, في أحد جهات تلك المكتبة الضخمة ,وعيناها شاخصتان علي الجهة المقابلة بالأسفل ,حيث يقف "أمير" وسيم من نفس مملكة الأميرة ,وعيناه مثبتتان لآعلي تتأملها بحسرة ,حيث تحكي لك بمدي التعاسة ,لعظم المسافة بينهما ,فكيف للسماء أن تتقابل مع الأرض! ,وكيف للمسافات بين الأعلي والأقل ان تتلاشي! ,حتي يتثني لهما أن يكونا معاً .. وظلا كما هو الحال صباحاً ومساءاً قرابة مدة من الزمان ,هو يتطلع إليها من حيث هو كائن ,وهي تتأملة من أعلي ,أسفة علي حالهما .. إلي أن جاء يوم عاصف ,وعصف بالمكان كله ,حيث أرغم نوافذ تلك الغرفة التي تقبع بها تلك المكتبة حيت "الأميرة"و"الأمير" ,وعبث بساكنيها من كتب ,وفتش بين طياتها ,وكشف ما بها من أسرار ,إلي أن طال تلك "الأميرة" من هذا العبث ,حيث اطاح بها من أعلي حيث كانت عالقة ..إلي أسفل حيث يقف "الأمير" ,وفي وسط هذا العبث وتلك المخاطر ,كان أيضا الشعور بالخوف والسعادة الممزوجة بالمفاجاة في نفس الآن ..حيث الخوف من احتمال الضياع ,و السعادة الممزوجة بالمفاجاة حيث تلاشي المسافة البعيدة التي كانت تعيق وجودهما معاً,واصبحا يريان بعضهما عن قرب.. إلي أن ازداد عبث الرياح بالمكان ,وأخد في حمل الحرارة التي كانت تنبعث من المدفأ الحراري ,حتي طالت الأميرة والأمير حيث كانوا ,واصهرت جزء من التلة الملتصقة بقدما الأميرة منذ أن وجدت في هذة المكتبة..فتلك التلة ُتلصق بقدم من هم من مملكة الشمع حينما يتركوا موطنهم ..ويتملك الأميرة والأمير مرة أخري جو يسيطر علية الرعب والفزع ..إلي أن هدأت الرياح ,وكفت عبثها بالمكان ..وأطبقت مرة أخري الكتب علي أسرارها.. ليتنفس كل من الأمير والأميرة الصعداء ..ويتنبها أن كل منهما أصبح ملتصقاً بالأخر ,حيث امتزج شمع التلة التي كانت تحمل الأميرة بشمع التلة التي كانت تحمل الأميربعدما انصهرت التلتان,وجفتا بفعل الرياح.. وأصبحت تلة واحدة تجمعهما معاً ..ليصبحا معاً للأبد .. "فلا تتعجل شئ فكل شئ بأوان ,وحينما يجئ أوانه سيكون أروع مما تصورته أنت يوماً من الأيام بالإمكان"

ليست هناك تعليقات: