لنشر عملك بالمدونة Ahmedtoson200@yahoo.com



السبت، 6 يوليو 2013

"مستوت و محنوت" قصة للأطفال بقلم: رضا سالم الصامت

مستوت و محنوت
 رضا سالم الصامت

يحكى في قديم الزمان و سالف العصر و الأوان، أن هناك رجلا اسمه مستوت و آخر اسمه محنوت كانا بخيلان حتى إذا ما ذهبا إلى الغابة يعملان يتركان كل ما جمعاه من حطب هناك و يدعوان زوجاتهما ليحملا الحطب ويبيعانه في السوق بينما يبقى مستوت ومعه محنوت يحتسيان الشاي في كسل.
 و ذات يوم مرض مستوت أما محنوت فقد ذهب إلى عمله وحيدا هذه المرة و بما انه بخيل قطع الحطب بمفرده و لم يقتطع
حطب زميله مستوت و تركه في الغابة ليدعو زوجته لحمله كالعادة ، و بيعه في السوق و عندما سمع مستوت تظاهر أمام زوجته بأن ما أقدم عليه محنوت من صنيع حز في نفسه و هو ما يجعله يغضب من صديقه ، في حين يعرف أن صديقه بخيل مثله .
و في الغد قرر مستوت الذهاب إلى الغابة باكرا ليحفر حفرة كبيرة و يوقع فيها محنوت .
حفرالحفرة و عاد أدراجه إلى بيته لينتظر صديقه محنوت
و صل محنوت لبيت صديقه و طرق الباب سائلا عن أحوال مستوت
، فخرجت زوجة مستوت لتقول له انتظره انه شفي
فرح مستوت بصديقه و أسرعا إلى مكان العمل أين توجد الحفرة و بدأ الرجلان في قطع الحطب لكن بعد برهة من الزمن سقط مستوت في الحفرة و لم يسقط فيها محنوت و بعد الانتهاء من قطع الحطب لاحظ محنوت غياب مستوت و لم يعثر له على أي اثر . و رأي مجموعة من الناس يقفون في مكان ما يحاولون مساعدة مستوت  !
لكن مستوت بما انه بخيل رفض كل المساعدات
، و لم يحرك ساكنا في حين أن محنوت لا يعلم بشيء و هو مستلقي تحت جذع شجرة في انتظار زوجته لكي تحمل الحطب غير مبال لما يحصل .
بينما مستوت البخيل في الحفرة هو الآخر غير مبال لما يحصل له
و بينما الناس متجمعين حوله
، جاءهم رجل فسألهم ما ذا يحصل فقالوا له:
هذا مستوت وقع في الحفرة و رفض أي مساعدة ؟
فقال لهم الرجل :
مستوت هذا رجل بخيل
،  ابحثوا عن زميله محنوت فهو الوحيد القادر على إنقاذ زميله ! لأن البخيل يفهم البخيل .
و فعلا سارع القوم إلى البحث عنه
، فوجدوه مستلقيا تحت جذع الشجرة يحتسي الشاي . أخذوه و عندما اقترب من الحفرة مد يده إلى مستوت فطلع من الحفرة و قال لصديقه: آه يا أخي آنا من حفرت هذه الحفرة لك فوقعت فيها أنا .... !
وهكذا يا أصدقائي الصغار احذروا من الحفر و مثلما يقول المثل:
من حفر جبا لأخيه وقع فيه ....

ليست هناك تعليقات: