الدِّيكِ و الدُّجاجةِ والفَأْر
سلسلة قصص (سميرة الصغيرة)
ترجمة: على أحمد ناصر
في يومٍ مِنَ الأَيَّامِ كانَتْ هناكَ هَضَبَةٌ ، و كانَ فوقَ الهضَبَةِ بيتٌ صغيرٌ جميلٌ جِدَّاً، لَهُ بابٌ صغيرٌ أخضرُ اللَّونِ ، وَ لَهُ أَيضَاً أربعُ نوافِذَ ذات أَبوابٍ خضراءَ.
كانَ يعيشُ في المنزلِ دِيكٌ ودُجاجةٌ و فأْرٌ صغيرٌ.
في الهضبةِ المقابلةِ القريبةِ مِنَ الضِّفَّةِ الثَّانيةِ للنَّهْرِ كانَ هناكَ منزلٌ آخرُ.
كانَ منْزِلاً بشِعَاً .
بابُهُ لا يُغلَقُ جيِّداً ، ونافِذتَاهُ مكسُوْرتَانِ. وكانَ يعيشُ فيْهِ ثعلبٌ كبيرٌ وسيِّءٌ معَ أَبنائِهِ الثعالبَ الأربعةَ السَّيِّئِيْنَ.
في أَحَدِ الأَيَّامِ ،قالَتِ الثَّعالبُ الصِّغارُ لأَبِيْهِمْ: " نحنُ جائِعُوْنَ جِدَّاً".
قالَ الأَوَّلُ : لَمْ نَأْكُلْ شَيْئَاً البارِحَةَ.
وقالَ الثَّانِي: أَكَلْنَا القَلِيْلَ فَقَطْ ليْلَةَ أَولِ أَمسَ.
قالَ الثَّالِثُ: أَكَلْنَا نِصْفَ دُجاجَةٍ قبلَ ثلاثَةِ أَيَّامٍ.
قالَ الرَّابِعُ: وَ لَمْ نَأْكُلْ سِوَى بطَّتَيْنِ صَغِيْرَتَينِ قبلَ أَربَعَةِ أَيَّامٍ.
بدَأَ الثَّعلبُ الكبِيرُ يُفَكِّرُ بِمَكْرٍ وَدَهَاءٍ وَ هُوَ يَهِزُّ رَأْسَهُ.
بعدَ قَلِيلٍ ، قالَ الثَّعْلَبُ السَّيِّءُ بِصَوتٍ غَلِيظٍ:
-في الهَضَبَةِ المُقَابِلَةِ بيتٌ جَمِيلٌ ، يعيشُ فِيهِ ديكٌ كبيرٌ.
صرَخَ اثْنَانِ مِنَ الثَّعالِبِ الصَّغِيرةِ بصوتٍ عالٍ:
- وَيعيشُ هُناكَ فَأْرٌ كبيرٌ أَيضَاً.
وَصَرَخَ الثَّعْلَبَانِ الآخَرانِ بِفرَحٍ وَ خُبْثٍ:
- وَتَعيشُ هُناكَ دُجَاجَةٌ حمراءٌ أَيضَاً.
عِندَئِذٍ قالَ الثَّعلبُ الكبيرُ السَّيِّءُ:
- إِنَّهُمْ لذِيذُونَ جِدَّاً.
سآخذُ الكِيسَ الكبيرَ معِي ،وَ سَأَضَعُ فِيهِ الدِّيكَ وَ الدُّجاجةَ وَ الْفَأْرَ، ثُمَّ أَعُودُ إِلَيْكُمْ لِنَتَنَاولَ جَميعَاً طعامَاً لَذِيذَاً.
خرجَ الثَّعالِبُ الصِّغَارُ وَ رَقَصُوْا بِانْتِظارِ الوَلِيمَةِ ، بَيْنَمَا حمَلَ الثَّعْلَبُ الكَبِيرُ الكِيْسَ الفَارِغَ عَلَى ظَهْرْهِ ، وَتَوَجَّهَ نَحْوَ الهَضَبَةِ الْمُقَابِلَةِ.
خِلالَ هَذِهِ الفَتْرَةِ، ماذا كانَ يَجْرِي بَيْنَ الدِّيْكِ وَالدُّجَاجَةِ وَالْفَأْرِ؟؟!!
يَبْدُو أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَوْمَاً جَيِّدَاً بِالنِّسْبَةِ لِلدِّيْكِ وَالفَأْرِ!
اسْتَيْقَظَ الدِّيْكُ في الصَّبَاحِ وَقَالَ:
- يَاْلَهُ مِنْ طَقْسٍ حَاْرٍّ!
وَاسْتَيْقَظَ الفَأْرُ في الصَّبَاحِ وَقَالَ:
- يالهُ مِنْ طَقسٍ بَارِدٍ!
إِذَنْ كانَ مَزَاجُهُمَا مُتَعَكِّرَاً، فَنَزِلا مُنْزَعِجَينِ إِلى المَطْبَخِ، ثُمَّ إِلَى خَارِجِ الْبَيتِ ، حيثُ كانَتْ الدُّجاجةُ تُنظِّفُ بِسعادةٍ وَ نشاطٍ حولَ البيتِ.
سَأَلَتِْ الدَّجاجةُ: مَنْ سيَجمعُ الحَطبَ من أَجلِ الموقدِ؟
أَجابَ الدِّيكُ: لا أَستطيعُ فأَنا مُتْعَبٌ.
وَأَجابَ الفأْرُ: و أَنا لا أَستطيعُ لأَنَّني مُتْعَبٌ أيضاً.
فقالَتْ الدُّجاجةُ: لَمْ تعمَلا اليومَ شيْئَاً كي تَتْعَبَا أَيُّهَا الكَسُولانِ، أَنا سَأَجمَعُ الحطبَ إِذَنْ.
وَذهبَتْ الدُّجاجةُ وَ جمعَتْ الحَطبَ، بينما كانَ الدِّيكُ والفأْرُ جالِسَينِ دونَ عمَلٍ. وَحينَ عادَتْ الدُّجاجةُ بالحطَبِ سأَلَتْهُمَا: وَالآنَ منْ سيذْهَبُ إِلى النَّبْعِ لِيَجْلِبَ لَنَا الْمَاْءَ كَيْ نشرَبَ جميعَاً؟
قالَ الدِّيكُ و الفأْرُ بِصوتٍ واحِدٍ: لا نستطيعُ.
فقالَتْ الدُّجاجةُ: إِذَنْ أَنَا سأَذهَبُ إِلَى النَّبْعِ وأَجْلُبَ الْمَاءَ.
وَذَهبَتْ الدُّجاجةُ الحمراءُ إِلَى النَّبْعِ وَ أَحضرَتْ جَرَّةَ ماءٍ عَذْبٍ، ثُمَّ وضعَتْ قلِيلاً مِنَ الْمَاْءِ لِيَغْلِيَ علَى النَّارِ، وَ سَأَلَتْ:
- وَالآنَ مَنْ سَيُعِدُّ طَعامَ الإفطارِ؟
رَدَّ الدِّيكُ وَالفَأْرُ بِصَوتٍ نَاعِسٍ مَعَاً:
- لا نَسْتَطِيْعُ.
فقالَتْ الدُّجاجةُ النَّشِيطَةُ:
- أَنَا سَأُعِدُّ طعَامَ الإِفْطَارِ لَكُمَا أَيْضَاً.
وَأَعدَّتْ الدُّجاجةُ الصَّبُورَةُ طعامَ الإِفطارِ وَ تَنَاوَلَ الجميعُ طعامَ الإِفطارِ مَعَاً، وَ خِلالَ تَنَاوُلِ الطَّعامِ تَنَاثَرَ بعضُ فُتَاتِ الْخُبْزِ حولَ المَائِدةِ ، فاتَّسَخَتْ الطَّاوِلَةُ وَ الأَرضُ ، وَ سَأَلَتْ الدُّجَاجةُ مِنْ جديدٍ:
- مَنْ سَيُنَظِّفُ الطَّاوِلَةَ وَ الأَرضَ بعدَ الطَّعامِ؟
أَجابَ الكَسُولانِ: لا نَستطيعُ.
قالَتِْ الدَّجاجةُ: أَنَا سأَفْعَلُ كُلَّ شيءٍ!
وَقامَتْ الدُّجاجَةُ بِتَنْظيفِ الطَّاوِلَةِ وَ الأَرضَ وَ حولَ المَوْقِدِ ، ثُمَّ قامَتْ بِتَنْظيفِ الأَطْباقِ وَالْمَطْبَخِ، وَ عادَتْ لِتَسْأَلَ الدِّيكَ وَ الفَأْرَ الكَسُولَيْنِ:
- مَنْ سَيُرَتِّبُ الأَسِرَّةَ الَّتِي نِمْنَا عَلَيْهَا؟
فَأَجَابَ الدَّيْكُ وَ الفَأْرُ بِصَوْتٍ واحِدٍ كَالْعَادَةِ:
- لا نَسْتطِيعُ.
فقالَتْ الدُّجاجةُ : أَنَا سَأُرَتِّبُ جميعَ الأَسِرَّةِ .
صَعدَتْ الدُّجاجَةُ النَّشِيطَةُ إِلَى غُرَفِ النَّوْمِ لِتُرَتِّبَ الأَسِرَّةَ ، بَيْنَمَا جَلَسَ كُلٌ مِنَ الدِّيكِ وَالفَأْرِ عَلَى كُرْسِيِّهِ الْهَزَّازِ ، وَنَامَ مُسٍْتَرْخِيَاً ، بِكَسَلٍ وَ لا مُبَالاةٍ.
فِيْ هَذِهِ اللَّحَظَاتِ كانَ الثَّعْلَبُ الكبيرُ قَدْ وصلَ قِمَّةَ الْهَضَبَةِ، وَدخَلَ حديقَةَ البَيْتِ ، وَنظَرَ مِنَ النَّافِذَةِ، ثُمَّ دَقَّ البَابَ.
فَتَحَ الفَأْرُ عينَيْهِ بِتَكاسُلٍ وَسأَلَ:
- مَنْ سيَأْتِي في وقتٍ كَهَذَا؟!
قالَ الدِّيكُ الكَسٍولُ:
-إِذَا أَرَدْتَ معرِفَةَ الطَّارِقِ، اذْهَبْ إِلَى البَابِ وَ انْظُرْ بِنَفسِكَ!
ظَنَّ الفَأْرُ أَنَّ ساعِي البريدِ بِالبابِ، وَأَنَّهُ رُبَّمَا يَحمِلُ رِسَالةً لَهُ ، فأَسْرَعَ وَ أَزاحَ الْمِزْلاجَ الذي كانَ يَقْفَلُ البابَ ،قبلَ أَنْ يتَحقَّقَ مِنْ هُوِيَّةِ الطَّارِقِ، وَفَتَحَ البابَ لِيُفَاْجَأَ بِالثَّعلَبِ الْمَاكِرِ الكَبيرِ وَهُوَ يقفِزُ لِلدَّاخِلِ وَقَدْ ارْتَسَمَتْ ابتسامَتُهُ الخبِيثَةُ على وجْهِهِ.
صرَخَ الفَأْرُ:
-"سَاْكْ...سَاْكْ..سَاْكْ.."
وَحاولَ القَفْزَ إِلَى الْمَدخَنَةِ. خافَ الدِّيكُ وصاحَ:
-"كُوْكُوْ...كوكو...كوكو.."
وَقفَزَ إِلَى ظَهْرِ الكُرْسِيِّ، لَكِنَّ الثَّعْلَبَ ضحِكَ بِصوتٍ عالٍ وَماكِرٍ ، وَ هُوَ يُمْسِكُ بِالفأْرِ بِذَنَبِهِ ، وَ يُلْقِيْهِ فِيْ الْكِيسِ ، وَلَمْ يَتْعَبْ بِالإِمْسَاكِ بِالدِّيكِ أَيضَاً، فَوضَعَهُ معَ الفأْرِ فِي الكيسِ.
سَمِعَتْ الدُّجاجةُ الْمِسْكِينَةُ الضَّجَّةَ فَأَسرعَتْ وَ نَزَلَتْ إِلى الصَّالَةِ، لِتَجِدَ نفْسَهَا بَينَ يَدَيْ الثَّعلبِ الذي قَبَضَ عليها وَوضعَهَا معَ الآخَرِينَ في الكيسِ.
أَخرجَ الثَّعلبُ حَبْلاً طويلاً وَ ربَطَ بِهِ الكِيْسَ، ثُمَّ وضعَهُ على ظهْرِهِ، وِ انْطلَقَ إِلى أَسفلِ الهَضبَةِ مُتَّجِهَاً إِلَى مَنزِلِهِ ، حيثُ ما يزالُ الثعالبُ الأَربعَةُ الصِّغارُ يرقِصُونَ بِانتِظارِ الطَّعامِ اللَّذيذِ.
قالَ الدَّيكُ الْمَحْبُوْسُ فِي الكيسِ: يَالَيْتَنِي لَمْ أَكُنْ كَسُولاً.
وَقالَ الْفَأْرُ الْمَحْبُوسُ في الكيسِ: ياليتني لم أكن كسولاً ،وَ لَيتَنِي كُنْتُ حذِرَاً.
قالَتْ الدُّجاجةُ الذَّكِيَّةُ المحبوسَةُ في الكِيسِ معَهُمَا:
-يُمْكِنُكُمَا الآنَ إِصْلاحَ أَخْطَائِكُمَا، لاتَحْزَنَا،لَمْ يَفُتْ الوقتُ بعدُ، انتَبِهَا لِمَا سَأَقُولُهُ لَكُمَا:" لَدَيَّ الآنَ مِحفَظَتِي الَّتِي أَحْمِلُهَا دومَاً، وَ فِيْهَا مِقَصٌّ وَكُشْتُبَانٌ وَ إِبرَةُ وَخَيْطٌ. بعدَ لَحَظَاتٍ ستَرَوْنَ ماذا سَأَفعَلُ.
بعدَ لحظاتٍ شَعَرَ الثَّعلبُ الكبيرُ بِالْحَرِّ الشَّدِيدِ ،لأَنَّ الشَّمسَ كانَتْ حارَّةً ، فَأَحسَّ بِالتَّعَبِ ،خاصَّةً وَ أَنَّ الكيسَ ثقيلٌ جداً على ظَهرِهِ .فقرَّرَ الاستِراحةَ فِي ظِلِّ الشَّجرَةِ والنَّومَ قلِيلاً. فَوضعَ الكيسَ المربوطَ جانِبَاً وَ غَطَّ في نومٍ عميقٍ.
عندَمَا سمِعَتْ الدُّجاجةُ الحمراءُ شخيرَ الثَّعلبِ أَخذَتْ الْمِقَصَّ وَقصَّتْ ثِقْبَاً صغِيرَاً في الكيسِ وَهَمَسَت بِصوتٍ ناعِمٍ :
-اخْرُجْ أَيُّهَا الفأْرُ بِسُرعَةٍ مِنَ الثِّقْبِ وَ اجْلُبْ حجَرَاً كَبِيرَاً بِحَجْمِكَ وَعُدْ إِلَيَّ.
خَرَجَ الفأْرُ ثُمَّ عادَ بِحَجَرٍ ثَقِيلٍ جِداً سحَبَهُ خَلْفَهُ نَحوَ الكيسِ وَساعدَتْهُ الدُّجاجَةُ وَالدِّيكُ لإِدخَالِهِ إِلى الكيسِ.
ثُمَّ قصَّتْ الدُّجاجةُ الثِّقبَ أَكَثَرَ فأصبَحَ بِاسْتِطاعَةِ الدِّيكِ الخروجُ مِنْهُ وَقالَتْ لَهُ :
- اخْرُجْ بِسُرعَةٍ أَيُّهَا الدِّيكُ واجْلُبْ حجَرَاً بِحَجْمِكَ، هَيَّا، هَيَّا.
وَخَرجَ الدِّيكُ مِنَ الكيسِ ثُمَّ أَحْضَرَ حجَرَاً بِمِثلِ حجْمِهِ، وَسَاعَدَتْهُ الدُّجاجةُ وَ الفَأْرُ لإدخَالِ الحَجَرِ إِلى الكيسِ.
ثُمَّ خرَجَتْ الدُّجاجةُ أخيراً وَأَحْضَرَتْ حجَرَاً كَبِيراً بِحَجْمِهَا، وَ وَضَعَتْهُ فِي الكيسِ، وَ أَخرَجَتْ مِنْ مِحْفَظَتِهَا الإِبْرَةَ وَ الخَيْطَ وَ الكُشْتُبَانَ.
أَدخَلَتْ الخيطَ في ثِقبِ الإِبرَةِ وَخَاطَتْ الفُتْحَةَ التي خرجوا منها بِأَسرَعِ ما استطاعَتْ مِن سِرعَةٍ، وَ عِندَمَا انتهَتْ مِنْ خِياطَةِ الكيسِ هَرِبَتْ معَ الدِّيكِ وَ الفَأْرِ بِسِرعَةٍ كبيرةٍ إِلى بيتِهِمْ وَ أَغْلَقَتْ البابَ وَ أَوصدُوهُ بالْمِزْلاجِ.
نامَ الثَّعلبُ طَوِيلاً تحتَ الشَّجرةِ، وَ اسْتَيقَظَ مُتُأَخِّرَاً فقالَ لِنَفسِهِ:
- لابُدَّ أَنَّنِي تَأَخَّرْتُ عَنْ البَيتِ ، يَجِبَ أَنْ أُسرِعَ.
وَحمَلَ الثَّعلبُ الكِيسَ الثَّقِيلَ على ظهرِهِ وَ نزَلَ الهضبَةَ حتَّى وصلَ إِلى النَّهرِ، نزلَ في الماءِ لِيَقطعَ النَّهرَ ، إِذْ لَمْ يَكُنْ هَناكَ جِسرٌ أَبَدَاً، فغَمَرَ الماءُ رِجْلَيْهِ ثُمَّ رُكْبَتَيْهِ، وَلَمَّا كانَ الكيسُ ثَقِيلاً جِدَّاً على ظهرِ الثَّعلبِ، سقَطَ الثَّعلبُ في الماءِ العميقِ، وَ لَمْ يستطِعْ الخُروجَ مِنَ الماءِ أَبَدَاً.
وَلَمْ يَرَهُ أَحَدٌ بعدَ ذَلِكَ.
أَمَّا الثَّعالبُ الأَربعةُ فقدْ نَامُوا دونَ عِشاءٍ.
وَفِي البيتِ الصَّغيرِ الجميلِ على الجبلِ أَصبَحَ الدِّيكُ وَالفَأْرُ نشِيطَينِ مُجْتَهِدَيْنِ ، لا يُحِبَّانِ الكسَلَ، وَ يُساعِدَانِ الدُّجاجةَ الذَّكِيَّةَ بِجَمْعِ الحطبِ وَ جَلْبِ الماءِ مِنَ النَّبْعِ ، وَيُشاركَانِ أَيضَاً في تنظيفِ البيتِ.
وَهَكَذَا صارَ بِإِمكانِ الدُّجاجةِ الاستراحةَ أَحيانَاً بِفضْلِ التَّعاوُنِ وَالحُبِّ بينَ الجَمِيْعِ.