لنشر عملك بالمدونة Ahmedtoson200@yahoo.com



الأربعاء، 18 يناير 2012

" شكرا يا أدواتي" قصة للأطفال بقلم: ثريا عبد البديع

 شكرا يا أدواتي
ثريا عبد البديع

ندى فتاة صغيرة وجميلة,تهتم بنظافتها ونظافة حجرتها,وتحب أسرتها..وكانت الصغيرة تعمل بنصائح أمها,وتتعلم منها.
لكن ندى كانت تشكو كثيرا من أسنانها,وتبكى من شده الألم,فبدأت أمها تلاحظها,وترى هل تعتني بأسنانها أم لا؟
وجدت الأم,أن صغيرتها تحرص على نظافة أسنانها باستمرار,فتغسلها في الصباح,وتغسلها في المساء,وتغسلها قبل النوم..كما لاحظت أن ابنتها تنظفها أيضا بعد تناول الطعام.
تحيرت الأم,وسالت نفسها:إذن لماذا تشكو ندى من الآم الأسنان؟
وفى يوم سمعت الأم بعض أدوات ندى تتحدث إلى بعضها..
فكان المشط يشكو إلى فرشاه الأسنان,كما كانت الفرشاة تشكو إليه..كان كل واحد يشكو من إن ندى لا تشكره بعد أن يؤدى دوره في مساعدتها,وفى نظافتها.
ولما سمعت الأم هذا الكلام,ذهبت إلى ابنتها تتحدث إليها قائلة:
صغيرتي ندى ..ماذا تفعلين لمن يساعدك في شيء أو يقدم إليك معروفا؟
قالت ندى:اشكره.
ردت أمها:فلماذا لا تشكرين المشط الذي مشط شعرك ليصبح مظهرك أجمل؟
ولم لا تشكرين الفرشاة التي تساعدك على تنظيف أسنانك؟
تساءلت الصغيرة:
كيف اشكر الفرشاة؟هل الفرشاة تسمع وتفهم؟
قالت أمها: الشكر هو أن تحرصي على نظافتها وغسلها جيدا بعد استخدامها.. هكذا يكون رد المعروف,ويكون الشكر للأدوات بعد مساعدتها لنا.
قالت ندى:لم انتبه لذلك من قبل ..معك حق يا أمي..أشكرك.
وبعد أيام وأيام سمعت الأم صغيرتها تحدث الفرشاة:
إنني الآن لا اشعر بأي الم يا فرشاتي العزيزة,واعدك بألا تتكرر شكواك منى أبدا,فأنا أحب أن أراك دائما نظيفة.
ومنذ ذلك الحين إن دخلت إلى غرفه ندى فسوف ترى أدواتها كلها نظيفة, ومرآتها أيضا ضاحكة لامعة.

ليست هناك تعليقات: