الكتابُ وأنا
شعر: أحمد سويلم
رسم: مجدي نجيب
فوقَ رفوفِ المكتبةِ
تَراني..
أحتلُّ مَكَاني
لستُ كما يَحتلُّ البشرُ الأرضَ
بأسْلحةِ العُدوانْ
لكنّي كالوردة في البُستانْ
أو كالحجر الذهبىِ يضيء على الجُدرانْ
تَراني..
أتبادلُ معكَ النظراتْ
فتمدُّ إليَّ أصابَعكَ وتُخرجُني
تقرأ في صمتٍ عُنواني
تصحبني حتى تصلَ إلى مقعدِكَ
وتجلسُ مُرتاحاً
تفتحُ في شوقٍ أوراقي
تقرأُ.. تقرأُ
تستمتِعُ بالمعنى
وكأنك تجلسُ في البستانِ
تشمُّ الريحانْ
وتَقطُفُ فاكهةَ الأغصانْ
وتبتسمُ قليلاً أو تعبسُ
أو تُدهشُ أو تتوتَّرْ
أو تسْعَدُ أكثرْ
وتعيشُ اللحظةَ ممتدة
تَسرحُ في التاريخ الماضي
أو تقرأُ شعراً أو قصَّةْ
أو تسبحُ فى بحرِ خيالٍ علمي
أو أصحبُك لتعرفَ شعباً آخرَ
مثل الهندِ.. أو السند
أو مثل الصينِ..
أو اليابانْ..
أو دولِ الغربِ المتقدمْ
وتعرف كيف يعيشُ هناكَ الإنسانْ
فإذا أشبعتَ العقلَ أو الوجدانْ
أغلقتَ غُلافي
لأعودَ إلى المكتبةِ.. مكاني.
نقلا عن موقع مجلة العربي الصغير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق