لنشر عملك بالمدونة Ahmedtoson200@yahoo.com



الثلاثاء، 6 نوفمبر 2018

"عصا السلام " قصة للأطفال بقلم: ماجدولين منصور

عصا السلام
بقلم: ماجدولين منصور

وسط اصوات الضجيج ..... وسط اصوات الحروب.... وسط اصوات المدافع والنيران .... وسط الحجارة والحيطان وسط الاسوار والعمدان  كان هنالك رجل يدعى سلام اصيب اثناء الحرب بعينيه فاصبح لا يرى ... كان ينام ويحلم بالسلام والهدوء والعيش في سلام. ومسح دموع الصغار قبل الكبار وشفاء كل مريض والسعادةلكل قلب حزين وتحقيق كل الاماني ... فقرر من كثر الاحزان والالالم ان يبتعد فذات يوم ذهب هذا الشاب الى مكان بعيد وسط الصحراء وظل معتكفا شهرا كاملا لا يتكلم مع احد وكان يأكل القليل منالطعام ويشربالقليل من الماء.
 ظل يتعبد الى الله طوال الليل يصلي ويدعو الله حتى استيقظ ذات يوم ووجدفي يده  عصا غريبة الاطوال وغريبة الشكل يبدو انها سحرية.

خرج سلام يمشي بين البلاد حتى وصل مدينه كلها حرب وقتل ودمار اخذ العصا وقال بإذنك يا الله انعم على هذه المدينة بالسلام. وبعد برهه اذ انتهى الدمار وانتهى القتال وانتهت الحرب وحل السلام.
خرج سلام ظل يمشي ويمشي حتى وصل مدينة كلها امراض واهلها مرضى ومصابين بامراض خطيرة مسك العصا وقال باذنك يا الله اشفي اهل هذه البلاد وابعد عنهم الامراض وبعد برهه شفي كل الموجودين.
 حتى وصل الى بلاد غريبة كان فيها الابناء عاقيين غير مطيعين مشاغبين يكذبون يسرقون وكسولين وغير نظيفين ولا يواظبون على دروسهم  ومسك العصا السحرية وقال باذنك ياالله اهدي هؤلاء الاولاد واجعلهم مطيعين لأهلهم واجعلهم غير مشاغبين واجعلهم صادقين لا يكذبون ولا يسرقون ومهذبين وبعد برهه استجاب الله لدعاء سلام ، فشعر سلام بسعادة شديدة .
حتى وصل الى بلاد كان فيها فقر شديد وجوع  ومسك العصا السحرية وقال باذنك ياالله اغني هؤلاء وارزقهم من الخيرات التي لديك وبعد برهه استجاب الله لدعاء سلام .
عاد سلام الى الصحراء وظل يفكر يا ترى هل ظل هنالك اشياء لم تتحقق؟هل هنالك اناس تعبين؟
لم يفكرسلام بنفسة بالرغم من انه لا يرى.. لم يطلب لنفسة ان يرى بل طلب للآخرين، كان يؤثر الاخرين على نفسه.
حتى نام سلام مرتاحاً بعد طول انتظار وعمل شاق وتعب
استيقظ سلام ولم يجد العصا بجابنه واستيقظ وفتح عينيه مذهولاً هاااااااااه ما هذا انا أرى جيدا ارى كل شيء ، وكانت تلك اللحظة التي يرىسلام بها العالم من حوله.

ولكن هذه المره نهض سلام لوحده ومن دون العصا.

والسلام ختام .

ليست هناك تعليقات: