العمة دبة والسلحفاة
قصة للأطفال
بقلم: طلال
حسن
خرجت العمة دبة من البيت ، واتجهت منفعلة إلى
بيت السلحفاة ، وكلما تقدمت على الطريق ، تباطأت في سيرها ، حتى توقفت ، وسرعان ما
قفلت راجعة من حيث أتت .
وعلى مقربة
من بيتها ، رأت السلحفاة مقبلة ، فابتعدت بوجهها عنها ، وحثت خطاها ، لكن السلحفاة
أسرعت نحوها ، وهي تهتف : من فضلكِ لحظة .
توقفت العمة
دبة ، وقالت : خيراً .
اقتربت
السلحفاة منها ، وقالت : سألتني سلحفاة صغيرة عن الدب القطبي ، فقلتُ لها إنني لا
أعرف ما يكفي عنه ، وقد استمهلتها حتى أستكمل معلوماتي منكِ .
فحدقت العمة
دبة فيها ، وقالت : لكني كما تعلمين ، لا أعرف كلّ شيء .
قالت
السلحفاة : آه .. الثعلب .
ردت العمة
دبة منفعلة : الثعلب وغيره .
هزت السلحفاة
رأسها ، وقالت : لقد أخبرني أنك قلتِ ، في حديث لكِ عن الأسماك ، أن بجسمها زعانف
وخياشيم وعينين وفماً و ..
وبانفعال
قاطعتها العمة دبة : وما الخطأ لتقولي ، إنني لا أعرف كلّ شيء عن الأسماك ؟
ردت السلحفاة
: إن بعض الأسماك ليس لها عينان .
فغرت العمة
دبة فاها ، لكنها لم تتفوه بشيء ، فتابعت السلحفاة قائلة : إنها يا عزيزتي ، تعيش
في الأعماق المظلمة ، ولن تحتاج إلى عينين هناك ، ولابد أنها تنتقل عن طريق الشم
أو اللمس .
أطرقت العمة
دبة رأسها لحظة ، ثم مدت يدها ، وأمسكت يد السلحفاة ، وقالت : لندخل ونرتاح قليلاً
، يا عزيزتي ، وبعدها أحدثك عما أعرفه عن .. الدب القطبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق